الإعلام الهادف ومحدودية التأثير السياسي والاجتماعي
«لقد أصبح من مكرور القول أن نقرر بأن عصرنا الحاضر هو عصر الإعلام. وليس في هذا الوصف أدنى مبالغة، فقد تعددت وسائل الاتصال والإعلام، وتنوعت أساليبه، وتشعبت مجالات تأثيره، واستولت هذه الوسائل على أوقات الناس، واستقطبت اهتماماتهم، وغدت ظاهرة عالمية لا تقتصر معالمها على مجتمع دون آخر، ولا يصد آثارها الحواجز التقليدية التي تعارف عليها الناس من حدود جغرافية أو اختلافات لغوية أو تباين ثقافي أو سياسي أو اقتصادي»[1].
وعليه فإن الأصل في الإعلام عمومًا أن يُسخّر في الخير والبناء، وفي تقديم وعي شامل وموجه لجميع فئات المجتمع المسلم، كما يؤدي دوره في تقويم السلوك وتوجيه طاقات الأمة إلى حيث ينبغي أن توجه. وتزداد أهمية هذه الأدوار للإعلام وبشكل خاص الإعلام الفضائي الهادف عند نزول الأزمات وتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا للقنوات الهادفة في القيام بدورها المنوط بها وما يتطلبه ذلك من التعاون البيني، فضلًا عن تقديم البرامج الإعلامية المنطلقة من رؤية إسلامية مستقلة غير مرتبطة بتوجهات حكومية أو مصالح شخصية غير نبيلة لتغطية تلك النوازل والمشكلات، معتمدة في ذلك على الموجهات الشرعية لا مقاصد الأنظمة والجماعات التي لا يتناغم بعضها مع المقاصد والضوابط الشرعية.
إن الإعلام الهادف الذي نقصده هو الإعلام الخالي من الشوائب والأدران، سواء من حيث الوسيلة أو الغاية التي يعالج بها القضايا السياسية والاجتماعية. فهو إعلام ينطلق من رؤية إسلامية خالصة، والجدير ذكره أن كثيرًا من القنوات العربية ذات الأثر الواسع كثيرٌ مما تقدمه يستحق الإشادة والتقدير، غير أن المشكلة هي في الغاية الكلية في المحتوى الإعلامي لتلك القنوات، وفي وسائلها المتبعة، ومرجعيتها الأخلاقية، ومصفوفة القوانين المرتكزة عليها؛ حيث تحتاج إلى تنقيح وتوجيه شرعي كبير.
وقد حقق الإعلام الفضائي الهادف في عالمنا العربي حضورًا لا بأس به من حيث عدد تلك القنوات والأهداف التي أنشئت من أجلها، ومع ذلك فإن مدى تحقيق تلك القنوات للإشباع المعرفي والفني وكذا الإخباري وقوتها التأثيرية ليست على المستوى المطلوب ولا تلبي نهم جماهير الأمة ورغباتها وحاجاتها المتجددة، بل إن كثيرًا من الأموال التي تنفق على تلك القنوات يصدق عليها القول إنها مال مضاع لا يخضع لأي عملية ترشيد أو تقويم أو استثمار جاد وحقيقي، «فهناك نوع من العجز الإعلامي الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وفي حال وجُد بعض الاهتمام فإننا نجده أبعد ما يكون عن معارك الأمة وتحدياتها، برغم أن الأمة الإسلامية لا ينقصها المال ولا الكفاءات، إلا أن الذين يمتلكون المال لا يفكرون في إنشاء أدوات إعلامية إسلامية قوية»[2].
ولا أحد ينكر أو ينسى الدور الذي لعبه الإعلام في التقلبات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية ومازالت، وربما كانت منظومات التواصل الجماهيري (تلفاز، وإنترنت) الأكثر تأثيرًا في صناعة الرأي العام وتغيير المزاج الجماهيري وقولبته على النحو الذي يسعى إليه مستخدمو هذه الأجهزة، أو بصورة أدق المسيطرون عليها ومالكوها. لقد أصبحت الشاشة أداة مركزية تتجاوز كونها وسيلة اتصال أو تواصل أو تختزل في مجرد قنوات تقدم برامج للتسلية والتثقيف لتصبح أدوات للضبط والتحكم السياسي والاجتماعي تؤثر في الأفراد والجماعات وتزيّف وعيهم وسلوكهم. لقد تحولت الصورة إلى سلطة حقيقية من يملكها يصبح السيد الحقيقي، أو كما يقول «ريجيس دوبراي»: «إن سيد الصورة هو سيد البلاد»[3]، وهو الدور الذي نرغب أن تلعبه القنوات الهادفة ويكون لها التأثير المباشر والإيجابي في القضايا السياسية والاجتماعية.
إن القصور في أداء القنوات الإعلامية الهادفة لم ينحصر في قدرتها على التعبير عن حاجات التغيير والإصلاح في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي فقط، بل تعدى ذلك إلى مساهمة البعض منها - بشكل أو بآخر - في تضليل المشاهدين وإشغالهم بقضايا ثانوية واهتمامات لا ترقى إلى تطلعات المجتمعات المسلمة وأهدافها الكبرى، وبعض تلك البرامج موجهة ضد مصالح شعوب العالم الإسلامي خدمة لمصالح أنظمة وحكومات فاسدة.
ومن الملاحظ والمعروف في الأوساط الإعلامية أن الإعلام الهادف في الأغلب منه لا ذكر له ولا حضور فيما يتعلق بالصراعات السياسية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الدولة والمجتمع أو في عرض ومناقشة المشكلات الكبرى للأمة؛ فهو إعلام منفعل وليس فاعلًا، وليست لديه قدرة على التأثير، وهو الدافع الذي حركنا لكتابة هذا المقال والذي سنحاول فيه تناول هذه المشكلة واستعراض مظاهرها وأسبابها؛ ليكون إشارةً وتذكيرًا لمن يملكون حق تغيير وتطوير تلك القنوات والوسائل لتحقق حضورها الحضاري في مجال الإعلام الفضائي الهادف.
وسيكون عرضنا هنا شاملًا لأربع نقاط، أولها: أهمية تغطية تلك القنوات وتصديها للمشكلات الكبرى على مستوى الدولة والمجتمع، ثم المعوقات والعقبات التي تقف أمام تلك القنوات وتمنعها من التطرق لتلك المواضيع، مع مظاهر ضعف القنوات الهادفة وتراجعها، ثم نختم بوضع مقترحات وإجراءات تضمن للإعلام الفضائي تحقيق حضور إعلامي لائق ومشرف يرقى إلى مستوى المنافسة العالمية.
أهمية تغطية الإعلام الفضائي الهادف وتصديه للمشكلات العامة على مستوى الدولة والمجتمع:
القيام بالواجب الإسلامي في البلاغ والبيان؛ فالإسلام دين شامل لجميع جوانب الحياة في حال الحرب والسلم، فإذا كانت الشريعة الإسلامية تملك رؤية وموقفًا في المسائل الشخصية للفرد والأسرة المسلمة فكيف بالقضايا الكبرى التي تهم الأمة بمجموعها وما يتعلق بمستقبلها، ولذا «فإن مهمة الإعلام الإسلامي تتجاوز التثقيف والتوعية وفتح القنوات المعرفية أمام أجيال المسلمين، إلى التحفيز ووضع الخطط المناسبة في التصدي للغزو الفكري والثقافي والأخلاقي، وكذا الوقوف أمام الاستبداد السياسي والاقتصادي الذي تتعرض له الأمة الإسلامية، خاصة في ظل شيوع وسائل الإعلام العابرة للقارات، والتي تؤثر في المجتمعات وتنقل أفكار وفلسفات وأخلاقيات شعوب العالم إلى كل مكان»[4].
إشباع حاجة المجتمع المتعلقة بمعرفة حقيقة ما يجري وما الواجب عليه تجاهه، وحماية المعلومة والحقيقة من أن تصل مشوهة أو منقوصة للمجتمع من قنوات ووسائل إعلام مشبوهة وموجهة.
العمل بسنة المدافعة في المجال الإعلامي ومدافعة القنوات المأجورة التي تقف بشكل سلبي ضد أمن المجتمع الفكري والأخلاقي وكذا السياسي والاقتصادي وتشكل تحديًا إعلاميًّا له انعكاساته السلبية على سلوك ووعي مجتمعاتنا المسلمة، إذ «سعت تلك القنوات إلى تسطيح الاهتمامات والتطلعات وافتعال اهتمامات هزيلة لا تبني فكرًا ولا تحيي أمة ولا تؤسس مشروعًا، فقضايا الهوية والتعليم والتنمية ومشكلات الفقر والبطالة ونحوها من القضايا الكبرى غائبة أو مغيبة فيها تمامًا»[5].
استشعار أن الأمة تمر بمعركة كبرى ولها أعداء يتربصون بها على المستوى المحلي والعالمي، ومن غير المقبول أن يغفل المصلحون عن استثمار هذا السلاح الفضائي الفتاك خاصة في أوقات المحن والأزمات.
مظاهر ضعف وتراجع القنوات الهادفة في تغطيتها للنوازل والمعضلات السياسية والاجتماعية:
المعالجة السطحية وغير المعمقة للمشكلات والقضايا العامة، وهذا يظهر مثلًا في قلة الوقت المخصص لمناقشة تلك القضايا أو في استضافة شخصيات لا تتمتع بحضور اجتماعي أو سياسي كبير أو مؤثر.
قلة وشح القنوات الهادفة والمتخصصة في المجال الإخباري، والتي تزداد أهميتها نظرًا لكثرة النوازل وتجدد الأحداث وتفاقم المشكلات وحاجة الجماهير إلى إعلام صادق يتمتع بقدرات توجيهية كبيرة وغير متحيزة.
رؤية بعض القنوات الهادفة للأحداث والقضايا العامة لا تختلف عن رؤية الداعم (حزبًا كان أو فردًا) أو رؤية النظام القائم في البلد دون أن يكون للعمل المؤسسي حضوره وحريته في تناول تلك المواضيع وعرضها.
اقتصار تلك القنوات على عرض المشكلات والنوازل دون معالجتها أو التوجيه المباشر لمضمونها بما يتوافق مع الرؤية الشرعية والتوجه الإسلامي المطلوب.
الضعف الفني العام من حيث الإخراج والأداء.
وقوع بعض القنوات الهادفة في مخالفات شرعية وتجاوزات قيمية سواء في طريقة العرض أو في المضامين المقدمة للجماهير.
كانت هذه بعضًا من مظاهر ضعف تلك القنوات في مجال تغطية النوازل والمشكلات الكبرى للأمة، وهي ملاحظة ومعروفة لكل متابع ومدقق، ولهذه المظاهر أسبابها ويمكن معالجتها إذا ما وجدت الإرادة والعزيمة المؤسسية الجادة.
معوقات تحد من تغطية بعض القنوات الهادفة للقضايا العامة:
إذا ما تتبعنا القنوات الهادفة وأدوارها التأثيرية نجد الكثير من تلك القنوات للأسف لا تقوم بدورها كما ينبغي، هذا إذا لم تمارس دورًا سلبيًّا تجاه تلك القضايا والأحداث، إذ يشعر المشاهد لها أنها تخاطب مجتمعًا مختلفًا عن محيطها الذي تعيش فيه، غير أن قنوات أخرى تقوم بدورها لكن بطريقة خاطئة تشكك في مدى صدق ما تقدمه حيال القضية التي تتناولها، ولنعرض بعضًا من تلك المعوقات التي تجعل تلك القنوات تعزف عن تغطية القضايا المتصلة بالشأن السياسي والاجتماعي للأمة أو تمارس دورًا سلبيًّا أثناء تغطياتها لتلك القضايا:
ضعف الالتزام بالخطط الإعلامية وعدم تجديدها أو تقويمها بما يلائم المستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وجود تلك القنوات في محيط قوة حاكمة تكن العداء لتلك القنوات ولا تستطيع بسببها تغطية الأحداث في محيطها الاجتماعي والسياسي تجنبًا للملاحقة والإغلاق، كما حصل للقنوات المصرية التي أغلقت إبان الانقلاب، أو للقنوات اليمنية التي تمت مداهمة مقراتها من قبل جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء.
تخصص بعض تلك القنوات في مجالات ليست ذات صلة بالأحداث والقضايا العامة، كأن تكون قنوات أطفال أو إنشادية، والرأي أن تقوم تلك القنوات بتخصيص ساعات بث تناسب جمهورها ولا تخالف تخصصها لتناول النوازل والقضايا العامة بصيغة إعلامية تناسب الفئات المستهدفة لديها.
شح الموارد المالية لتلك القنوات وما تتطلبه تغطية مثل هذه المواضيع من تكاليف مالية مرتفعة، والأصل ألا يفوت هذا النوع من القنوات تغطية الأحداث وتناولها قدر المستطاع وبالإمكانات المتاحة.
بعد كثير من القنوات الهادفة عن المواقع الساخنة والملتهبة وعدم قدرتها على الوصول إليها لعدم وجود المنسقين أو لعدم توفر المعلومات اللازمة عنها أو لضعف الإمكانيات، إلا أنه يجب على الإعلام الفضائي الهادف «أن يكون موجودًا على ساحة الأحداث في الملمات التي تحل بالمسلمين من كوارث أو ظلم أو اضطهاد أو جهاد يقوده شعب مسلم ضد أعدائه، وأن لا يكون عالة على غيره في تلقي المعلومات والمصطلحات والتعليقات»[6].
تبعية تلك القنوات لبعض الداعمين واشتراطهم ابتداءً أو لاحقًا عدم تناولها للأحداث السياسية والاجتماعية بطريقة مثيرة، حتى وإن كانت تلك القضايا تتطلب ذلك، وعليه فإن «تحرير الإعلام الهادف من التبعية والتقليد، والارتقاء به إلى مستوى الإبداع والاستقلال والذاتية عمل مهم وضروري، ولا بد من أن تسهم في تحقيقه مختلف الفئات والجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالنشاط الإعلامي الهادف، سواءً على المستوى السياسي، أو المستوى العلمي الأكاديمي، أو المستوى العملي المهني، أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي»[7].
ضعف التنسيق بين القنوات الهادفة وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينها.
مقترحات وإجراءات تضمن للإعلام الفضائي تحقيق حضور إعلامي لائق ومشرف يرقى إلى مستوى المنافسة العالمية:
العمل الإعلامي وخاصة منه الفضائي مكلف جدًا وشاق وليس بالأمر السهل أن تحقق قناة ما نجاحًا وحضورًا قويًّا ومؤثرًا في ظل منافسة إعلامية شديدة، ولكنه في الوقت نفسه ليس بالأمر الصعب الذي لا يمكن تحقيقه، وهنا نضع بعضًا من المقترحات والإجراءات التي تضمن تحسن أداء الإعلام الفضائي الهادف وتدفعه نحو المنافسة الإعلامية التي تليق به كوسيلة إعلامية تملك رسالة عالمية مؤثرة:
تحقيق العمل المؤسسي قولًا وعملًا ووضع الإجراءات المؤسسية واللوائح التي تراعي وضع الخطط التطويرية للمحتوى الإعلامي مع المرونة في تقويم وتعديل ذلك المحتوى عند الحاجة حتى يكون قادرًا على إحداث التأثيرات الإيجابية على صعيد القضايا السياسية والاجتماعية «وفق خطة مدروسة وتصور سليم للأولويات، وأن تعتمد على أسلوب فرق العمل الجماعية بدلًا من الأعمال والاجتهادات الفردية المحدودة»[8].
التركيز على البرامج النوعية وتجويدها من حيث المضمون والإخراج الفني ونوعية الضيوف والقضايا المطروحة.
تحقيق التوازن بين التوعية بالقضايا والأحكام الشرعية والإيمانية والتوعية بالقضايا ذات الصلة بالمواضيع الاجتماعية والسياسية.
التنسيق مع القنوات الإعلامية الهادفة وغيرها من القنوات العامة والتواصل معها وتبادل الخبرات والمعارف.
أن تكون تلك القنوات مستوعبة لواقعها بالقدر الكافي «وهذا يتطلب الإلمام بالواقع الذي تعيش فيه، من حيث قضاياه ومشكلاته، وأحداثه، وتياراته، كما يتطلب أن يكون معدو البرامج فيها ملمون ببعض المعارف والعلوم المعينة لهم على فهم هذا الواقع وتحليله، وهي علوم وثيقة الصلة بالإعلام كعلم النفس والاجتماع، والعلوم السياسية والاقتصادية، واللغة الأجنبية»[9].
الاهتمام بجانب التدريب والتطوير ووضعه ضمن خطط القناة الإستراتيجية والتنفيذية.
عرض القضايا المجتمعية والسياسية الساخنة وتناولها بتوسع كونها قضايا ومواضيع تنعكس آثارها بشكل مباشر على المجتمع وتحظى باهتمامه.
تنويع مصادر التمويل والعمل بشكل جدي على إيجاد أوقاف خاصة بالإعلام الهادف لضمان استمراريته.
إيجاد أكثر من نقطة عمل للقناة في مناطق جغرافية مختلفة ومختارة بعناية لتجاوز مسألة التضييق والمتابعة ولتغطية تلك المناطق من الناحية الإعلامية.
تقوية الروابط وتنشيط الاتصال بوكالات الأنباء الإسلامية وغيرها من الوكالات والمصادر الإخبارية المختلفة على المستوى المحلي والعالمي.
تدعيم القناة بكوادر متخصصة و«إعداد الكفايات البشرية المتخصصة في الإعلام، وتأهيلها فكريًّا، وخُلُقيًّا، وعمليًّا، ومهنيًّا؛ كون الإنسان هو العنصر الأول في إحداث أي تغيير مقصود، والعناية بإعداد الإعلاميين الإسلاميين، وتأهيلهم حتى يكونوا قادرين على تحمل هذه المسؤولية الضخمة، وهذا ليس أمرًا سهلًا قليل التكاليف، بل هو عمل كبير، يتطلب جهودًا عظيمة وطاقات عديدة»[10].
ختامًا:
لقد استطاع الإعلام الفضائي الإسلامي أن يتقدم خطوة على مستوى الحضور الإعلامي، وأصبح له دور في توعية المجتمعات المسلمة بكثير من القضايا الشرعية والمسائل التعبدية والأخلاقية، غير أن إسهاماته على الصعيد السياسي والاقتصادي والقضايا الاجتماعية العامة تحتاج إلى جهود عظيمة وعمل دؤوب؛ كون الجهود الحالية تبدو متواضعة وضعيفة إذا ما قورنت بالإعلام الآخر من حيث الحضور وقوة التأثير.
إن الإعلام الفضائي أحد أهم منصات الانطلاق والنهوض الحضاري التي يجب الاعتناء بها وتدعيمها؛ فهو يمثل وسيلة توجيه وتأثير واسعة إذا ما تمت الإفادة منه بشكل سليم؛ وهو ما يوجب على الأمة المسلمة أفرادًا وجماعات أن تبالغ في تحسين أداء تلك القنوات وتوفير الدعم اللازم والسخي لها حتى تكون قادرة على القيام بدورها محققةً الريادة العالمية في مجالها، وحتى تحقق تأثيرها المطلوب أيضًا في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمس الحياة اليومية للمجتمع المسلم وتؤثر في حاضره ومستقبله.
:: مجلة البيان العدد 340 ذو الحجة 1436هـ، سبتمبر - أكتوبر 2015م.
[1] من «مقال إضاءات حول الإعلام الإسلامي»، د. عبد القادر طاش.
[2] من كتاب «الإعلام الإسلامي»، عبدالرزاق الدليمي.
[3] مجلة البيان، مقال «التلاعب بالعقول.. دور الإعلام في الثورة المضادة»، سمير حمدي.
[4] بتصرف من كتاب «الإعلام الإسلامي»، عبدالرزاق الدليمي.
[5] أحمد الصويان من تقديمه لكتاب «المرجعية الإعلامية في الإسلام» طه الزيدي.
[6] بتصرف من كتاب «الإعلام الإسلامي رسالة وهدف»، سمير راضي.
[7] بتصرف من «مقال إضاءات حول الإعلام الإسلامي»، د. عبد القادر طاش.
[8] من مقال «إضاءات حول الإعلام الإسلامي»، د. عبد القادر طاش .
[9] من مقال «إضاءات حول الإعلام الإسلامي»، د. عبدالقادر طاش.
[10] بتصرف من مقال «إضاءات حول الإعلام الإسلامي»، د. عبد القادر طاش.