القدس في العقلية الإسرائيلية وتطلعاتها المستقبلية
أولاً:
القدس في الفكر الصهيوني
تحظى مدينة
القدس بدور بالغ الأهمية على المستوى الفكري والسياسي لدى قادة الحركة الصهيونية[1] منذ
نشأتها، وكان الاستيطان من أهم المنطلقات الفكرية لدى الحركة الصهيونية التي دفعت
اليهود إلى فلسطين من خلال هجرات منظمة ودعم غربي كامل لهذه الهجرات، فكان وعد
بلفور 1917 والانتداب البريطاني (1918-1948) لأرض فلسطين من أهم التسهيلات التي
قُدمت إلى الحركة الصهيونية لاحتلال فلسطين. وكانت تطلعات قيادة الحركة الصهيونية
إلى مدينة القدس والمقدسات بشكل خاص؛ وذلك لمكانتها الدينية والتاريخية لدى العالم
الإسلامي والشعب الفلسطيني.
في عالم
السياسة من يسيطر على العاصمة يسيطر على الدولة بشكل كامل، ففي الحرب العالمية
الثانية (1939-1945) دخل هتلر عدة مدن روسية، إلا أن حسم أي معركة يكون في عاصمة
الدولة، فسحقت النازية في ستالينغراد بالقرب من موسكو، ولم يسجل لها أي انتصار؛
لذلك كانت العقلية الصهيونية تسعى لاحتلال فلسطين وخاصة مدينة القدس، وكانت كتابات
مؤسسي الصهيونية تتحدث بشكل واضح عن القدس.. صرح هرتسل[2] قبل قيام
«دولة إسرائيل» بخمسين عاماً: «إذا حصلنا على مدينة القدس وكنت لا أزال حياً
وقادراً على القيام بأي عمل، فسأزيل كل شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسأحرق
جميع الآثار التي مرت عليها قرون» (صالح، 2011، ص 10). ولم يتوقف هرتسل عند
التنظير الفكري، بل عمل على تنفيذ هذه الأفكار واقترح على السلطان العثماني إنشاء
جامعة يهودية في القدس عام 1902: «إننا معشر اليهود نلعب دوراً مهماً في الحياة
الجامعية في جميع أنحاء العالم، والأساتذة اليهود يملؤون جامعات البلدان.. لهذا
فإننا نستطيع أن نقيم جامعة يهودية في إمبراطوريتكم، ولتكن في القدس» (وثائق
فلسطين، 637-1949). كما صراح بن غوريون[3]: «لا معنى
لفلسطين دون القدس، ولا معنى للقدس دون الهيكل» (عمران، 2009، ص 50).
ورغم
الادّعاءات الصهيونية الدينية بأن القدس لهم على مر الدهر، لا نرى لليهود في القدس
مقدسات كثيرة، وحتى عددهم لم يتجاوز 115 نفراً حسب إحصاء مجلس الشرع الشريف في
القدس سنة 1752، وقد كانوا يعيشون عيشة الفقر، وقد ظل اليهود قلة في القدس
(العارف، 1999، ص 546)؛ ولهذا دأبت العقلية الصهيونية قبل القدوم إلى فلسطين على
تشجيع الهجرة والعمل على زرع الاستيطان والمستوطنين في القدس، إضافة إلى إنشاء
كنائس يهودية وأماكن دينية أخرى في المدينة، خاصة (حائط المبكى) تحت المسجد
الأقصى، والذي سنتحدث عنه لاحقاً.
وإضافة إلى
التنظير الفكري لدى النخبة السياسية والمثقفة عند اليهود حول مدينة القدس، استخدمت
الدينَ اليهودي أيضاً من أجل السيطرة على المدينة والأماكن المقدسة، فقد وظفت
الدين لصالح أهدافها ومشاريعها التوسعية والتسلطية، فاستغلت التعاليم التوراتية
التي تشير إلى صهيون، والأرض المقدسة، وهيكل الرب... وغيرها (أبو جاموس، 2013)؛ من
أجل السيطرة على المدينة، وكذلك من أجل إقناع اليهود أنفسهم بالقدوم إلى الأرض
المقدسة، حسب زعمهم.
ثانياً:
الاستيطان في القدس
إن التنظير
الفكري لدى قادة الصهيونية لم يتوقف، بل على العكس، فقد زاد من وتيرته التي تشدد
على ملكية القدس والأماكن المقدسة فيها، وبعد احتلال أرض فلسطين عام 1948 بدأت هذه
الأفكار ترى النور.
تطورت
الأفكار وبدأت تنفّذ على أرض الواقع، من خلال المشاريع والمخططات الاستيطانية، فإن
إسرائيل لم تقم إلا من خلال الاستعمار الاستيطاني[4] في
فلسطين، فكان الاستيطان هو الوسيلة والهدف لقيام «دولة إسرائيل»، خاصة في مدينة
القدس التي ينادون بها لتكون العاصمة الأبدية لدولتهم. ولم ينكر عضو الكنيست
السابق «يشعياهو بن فورت» حقيقة الصهيونية، فقد نشر في صحيفة «يديعوت أحرونوت» عام
1972 ارتباط مفهوم الاستيطان بالفكر الصهيوني: «إن الحقيقة هي لا صهيونية بدون
استيطان، ولا دولة يهودية بدون إخلاء العرب ومصادرة الأراضي وتسييجها» (الدنيا،
2005). ففي 14 مايو 1948 أعلن «دافيد بن غورون» قيام دولة إسرائيل، وقدمت الجيوش
العربية لتحرير فلسطين، وأسفرت نتائج الحرب (النكبة) عن وقوع القدس العربية تحت
الاحتلال، وبدأت عمليات الاستيطان والمصادرة في القدس وارتكاب المذابح بحق ساكني
مدينة القدس وضواحيها، وعلى سبيل المثال لا الحصر (مذبحة دير ياسين، ومذبحة قبية).
وفي حرب 1967 خضعت فلسطين بالكامل للاحتلال، إضافة إلى الجولان السوري وسيناء
المصرية، وقامت إسرائيل بضم القدس (أو القدس الشرقية) دون أن تلجأ إلى استعمال
كلمة «ضم» في قرارها وفي القوانين والمراسيم التي أصدرتها منذ احتلال القدس وفي
السنوات التي تلت ذلك، ليصبح ضم القدس من وجهة النظر الإسرائيلية أمراً واقعاً
(الأسطل، 2007، ص 219). كما أن أخطر الإجراءات الإسرائيلية على مدينة القدس، هو
إصدار قانون من الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بأن القدس هي عاصمة دولة إسرائيل،
وهي المقر الرئيسي للكنيست والحكومة والمحكمة العليا، وقد أكد الكنيست القرار نفسه
في العام 1990، مؤكداً أن القدس لن تكون موضوعاً للتفاوض (خطيب، 2001، ص 25).
ونتيجة
للسياسات الإسرائيلية من سنّ قوانين ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات في مدينة
القدس؛ رسمت إسرائيل معالم جديدة للمدينة لصناعة وضع جيوسياسي جديد لها يصعب على
السياسي أو الجغرافي إعادة تقسيمها مرة أخرى؛ فقامت ببناء الحي اليهودي في القدس
الشرقية، وكذلك سلسلة من المستوطنات لتحيط بمدينة القدس من جميع الاتجاهات
(الجدبة، 2011، ص 101). وتعمل إسرائيل وفق سياسة ازدواجية المعايير، فمن جانب تعمل
على طمس المعالم العربية وطرد السكان الأصليين، ومن جانب آخر تزرع مستوطنات
ومستوطنين يهود. ومن أخطر المشاريع التي قامت بها إسرائيل هو إحراق المسجد الأقصى
في 21 أغسطس 1969 والحفريات التي تقوم بها منذ العام 1973 حتى اليوم بحثاً عن
الهيكل المزعوم.
إن هذه
المشاريع والمخططات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس نُفّذت في عهد الحكومات
الإسرائيلية المتعاقبة على الحكم في إسرائيل، فلم تقتصر هذه الأفكار الشوفينية على
طائفة أو حزب سياسي في الدولة الناشئة، بل المجتمع الإسرائيلي بكامله. وتؤكد
كتابات «يهود بن مائير» موقف إسرائيل تجاه القدس: «إن أي محاولة تقوم بها أي حكومة
إسرائيلية في اقتراح لتقسيم القدس أو أن تكون المدينة عاصمة لأي كيان آخر؛ سيتم
رفضها بعمق من قبل الرأي العام الإسرائيلي ومن قبل اليهود في جميع أنحاء العالم،
وأي حكومة تقترح تقسيم القدس أو التخلي عن السيادة الإسرائيلية على أي جزء منها
ستفقد شرعيتها» (فاضل، 2009، ص 135). وأغلب استطلاعات الرأي العبرية توضح مدى رغبة
سكان إسرائيل في امتلاك القدس ورفضهم القاطع للانسحاب من أي مستوطنة في الضفة
الغربية. ومن أخطر الرؤى الفكرية الإسرائيلية الحالية: مشروع القدس الكبرى (إقليم
القدس)، وتم كشف المخطط في أيلول 2008 حينما قدم عضو الكنيست (يسرائيل كاتس)
اقتراح قانون بضم المستعمرات الواقعة خارج حدود بلدية القدس (معالية أدوميم،
وجعفات زئيف، ومنطقة غوش عتصيون) (صالح، 2011، ص 61). وهذا يؤكد أن إسرائيل تعمل
وفق أفكار وخطط مدروسة لبناء المستوطنات، فهي لم تبنَ بشكل اعتباطي. وإن هذه
الفكرة لم تكن وليدة اللحظة، بل التنفيذ يطالب به اليوم. إن هذا المخطط أعدّه
الخبير البريطاني كندل تحت اسم (RJ5)، وهو موجود في قاعدة بيانات دائرة
الجغرافيا في الجامعة العبرية منذ العام 1977 (أريج، 2009، ص 4). تهويد القدس هو
جوهر المشروع الصهيوني ومآله الأخير. اليوم يستكمل هذا المشروع حلقاته الأهم من
خلال تكثيف الاستيطان في مدينة القدس ومحيطها، محدثاً تغيّرات على أرض الواقع تؤدي
إلى إلغاء هوية القدس العربية والإسلامية، وجعلها عاصمةً يهودية تقطنها غالبية
ساحقة من اليهود مع أقلية فلسطينية معزولة يمكن السيطرة عليها (عمران، 2009، ص
50).
ومن خلال
ما سبق نستطيع أن نقول إن قادة الحركة الصهيونية ومن ثم إسرائيل عمدوا إلى التنظير
الفكري ومن ثم ممارسة هذه الأفكار على أرض الواقع مع التقدم في الحقب الزمنية،
فمنذ بداية الهجرات اليهودية إلى اليوم والعدوان الإسرائيلي على مدينة القدس يزداد
تطرفاً. أي أن الأجيال اللاحقة لقادة الحركة الصهيونية نفذت أفكار مؤسسيها وبشكل
تصاعدي من حيث الممارسة العملية على السكان وممتلكاتهم في فلسطين، خاصة مدينة
القدس.
ثالثاً:
إسرائيل وتطلعاتها المستقبلية لمدينة القدس
تحدثنا في
المحورين السابقين عن التنظير الفكري والممارسة العملية للأفكار والمشاريع
الاستعمارية في مدينة القدس منذ نشأة الحركة الصهيونية حتى اليوم، ويبقى السؤال
المطروح: ما نظرة إسرائيل لمدينة القدس المستقبلية؟ وهل في الأفق حل سياسي لمدينة
القدس عبر مشروع السلام والتسوية السلمية؟ أم أن الخيارات الإسرائيلية المطروحة
لمدينة القدس لا تأتي بالحد الأدنى من المطالب الفلسطينية وفق عملية السلام؟
تتعامل
إسرائيل مع الوفد الفلسطيني المفاوض بأن الحل السلمي يتطلب مباحثات ثنائية منذ
اتفاق أوسلو 1993 حتى اليوم، وكان التحول السياسي لدى السلطة الفلسطينية من
المفاوضات الثنائية إلى المفاوضات الدولية واللجوء إلى الأمم المتحدة لنيل
الاعتراف بالدولة الفلسطينية عام 2012؛ قد قوبل بسخط أمريكي وغربي ورفض القرار أو
التصويت، متذرّعة بأن الحل الدولي لا يأتي بنتائج إيجابية ولا يدعم عملية السلام،
والولايات المتحدة تدعم الرؤية الإسرائيلية بالمفاوضات الثنائية التي تطرح فيها
إسرائيل قضايا الحدود والأمن، وتترك قضية القدس واللاجئين والمياه وغيرها للحل
النهائي. ورغم موقف السلطة بتجميد المفاوضات لمدة ثلاث سنوات، إلا أنها استأنفت
المفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي في منتصف العام 2013 بوساطة وزير
الخارجية الأمريكي جون كيري. فيما يرى كمال الأسطل أن «إسرائيل نجحت في طرح قضية
القدس وكأنها تختص بالقدس الشرقية فقط، وغالبية الباحثين يؤكدون عدم وجود حل نهائي
لمسألة القدس، والطريق الوحيد لتحقيق الاتفاق مع الفلسطينيين هو العمل على إدارة
الصراع» (الأسطل، 2007، ص 226).
أصدرت
بلدية القدس الإسرائيلية (الخطة المحلية لعام 2000 حتى عام 2020)، والتي شارك في
إعدادها 91 مهندساً وخبيراً وقانونياً وفنياً من المختصين في فروع التخطيط
المختلفة وممثلون عن الوزارات الإسرائيلية، ما صبغ عليها الصفة الرسمية. وقد جاءت
أهم النتائج في هذه الخطة كما يلي (حوليات القدس، 2010، ص 59):
1-
توحيد مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي تحت السيادة والهيمنة الإسرائيلية.
2-
زيادة الوجود السكاني الإسرائيلي في القدس حتى يصل إلى 70% يهوداً و30% عرباً.
3-
خلق إطار شامل للاستمرار في عمليات التغيير والتطوير في المدينة كعاصمة لإسرائيل
ومركز للحكم فيها.
4- تغيير
المعالم الثقافية والحضارية والتاريخية للمدينة المقدسة كموقع أثري وموروث حضاري
ثقافي يهودي.
وبموازاة
الخطة الهيكلية نلحظ أن الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس زادت من وتيرتها، من
خلال المضايقات وتطبيق القوانين الجبرية على السكان المقدسيين، والتي كان آخرها
الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وباحاته (في النصف الثاني للعام 2013 تحت ذريعة
ذكراهم للهيكل المزعوم). وكذلك العدوان المستمر في الضفة الغربية، والحصار المفروض
على قطاع غزة؛ يفرض واقعاً للتعايش مع مشكلات الحياة اليومية كالبترول والكهرباء
والبضائع والحواجز والاقتحامات والاعتقالات. وتسعى إسرائيل بهذه الإجراءات
التعسفية إلى التغطية على ممارساتها اليومية التي تقدم عليها في مدينة القدس.
أما
مفاوضات السلام فهي مفرَّغة من مضمونها لعدم الإذعان الإسرائيلي للمطالب
الفلسطينية والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني؛ فهي تماطل
الجانب الفلسطيني بحجج أمنية وغيرها، لتبقى عجلة المفاوضات دائرة من جهة، والعدوان
مستمر من جهة أخرى، وذلك بهدف خلق واقع سياسي وجغرافي جديد، أما التوسع الاستيطاني
فمركز في مدينة القدس وضواحيها. وفي ظل هذه الإجراءات الإسرائيلية المدعومة من
القوى الدولية، يصعب على الشعب الفلسطيني تحرير مدينة القدس في هذه الأوضاع
الراهنة.
والردود
الفلسطينية على هذه المخططات الإسرائيلية تأتي كردة فعل على الممارسات
الإسرائيلية، وغالباً ما تحمل الاستنكار والتنديد من كافة النخب والقوى الوطنية،
وهذا لا يكفي بالمطلق أمام الآلة الإسرائيلية التي تسعى جاهدة لتدمير كافة
المقدسات الإسلامية وزرع مقدسات يهودية تثبت حقهم في فلسطين، إضافة إلى تراجع
القضية الفلسطينية عربياً بسبب الأزمات والثورات العربية الحالية.
وفي خاتمة
الدراسة نقول إن الوضع الحالي ينذر بخطر شديد على مدينة القدس، وهذا يتطلب مضاعفة
الجهود العربية من أجل اتخاذ موقف ضد ما تقدم عليه إسرائيل، والعمل على وقوف
الهيئات الدولية عند مسؤولياتها تجاه قضية فلسطين.
النتائج:
1 - مدينة
القدس جوهر الصراع الإسرائيلي - العربي؛ لما تحمله من قيمة دينية لكافة الرسالات
السماوية، ومكانة دينية وسياسية للدولة الفلسطينية.
2 - القدس
في الفكر الصهيوني تحظى باهتمام كبير على كافة الأصعدة والمستويات، وتعتبر من أهم
المنطلقات الفكرية للحركة الصهيونية.
3 -
باستمرار الوضع الحالي على الصعيد الداخلي والدولي، لن تترك إسرائيل القدس، بل
ستعمل على إقامة المشروع التنظيري لإقامة (إقليم القدس الكبرى) في المستقبل
القريب.
التوصيات:
1 - لا بد
من توحيد الصف الفلسطيني الداخلي، وإعادة القضية الفلسطينية لأهميتها الأولى
عربياً؛ من أجل مجابهة المشاريع الاستعمارية في القدس.
2 - تقديم
الدعم الكامل لسكان مدينة القدس، واتخاذ موقف فلسطيني وعربي من قضايا الاقتحامات
والحفريات والتوسعات الاستيطانية في القدس.
3 - قراءة
الأفكار والمخططات الإسرائيلية والتعامل معها كأمر واقع لا بد من التصرف معه قبل
البدء بتنفيذها على أرض الواقع.
المراجع:
1 - أبو جاموس،
رضوان.
(2013): الاستيطان الصهيوني «الفكر
والممارسة»، وكالة قدس
نت للأنباء.
2 - أريج. (2009): أسرلة القدس،
معهد الأبحاث التطبيقية.
3 - الأسطل، كمال. (2007): مستقبل مدينة
القدس في ظل السياسات والإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتغيير الواقع الجغرافي
والديمغرافي في المدينة بعد عام 1967.
4 - الجدبة، فوزي. (2011): الاستيطان
الإسرائيلي في شرقي القدس 1967 - 2009.. دراسة في الجغرافيا السياسية، مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم
الإنسانية)، المجلد 15، العدد 2، الصفحات: 98 - 125.
5 - حوليات القدس. (2010): الخطة
الهيكلية الإسرائيلية لمدينة القدس لعام 2000 حتى عام 2020. وثائق، العدد
التاسع، الصفحات:
59 - 60.
6 - خطيب، شذا. (2001): القدس العربية 30 عاماً من
التهديد والتحدي.
دار مجدلاوي للنشر، عمان - الأردن.
7 - الدنيا، محمد. (2005): دراسة «استشراء آفة
الاستيطان يهدد المستقبل الفلسطيني»، صحيفة الثورة، الأربعاء 10/8/2005.
8 - صالح، محسن. (2011): معاناة القدس
والمقدسات تحت الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة أولست إنساناً، العدد 7، مركز
الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت - لبنان.
9 - صحيفة الوسط. (2008): إعلان تأسيس الحركة
الصهيونية. صحيفة الوسط
البحرينية، العدد
2074، الأحد 11 مايو.
10 - العارف، عارف. (1999): المفصل في
تاريخ القدس، ج 1، ط 5، مطبعة
المعارف - القدس.
11 - عمران، كامل. (2009): تهويد مدينة
القدس جوهر المشروع الصهيوني.. دراسة سوسيولوجية، مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم
الإنسانية والتربوية، الصفحات: 45 - 90.
12 - فاضل، فوزي. (2009): الاستيطان
الصهيوني.. القدس
أنموذجاً، مجلة الدراسات الدولية - جامعة بغداد، العدد 42، الصفحات: 125 - 153.
13 - الكيالي، عبد
الوهاب. وآخرون: موسوعة
السياسة، م 1، المؤسسة
العربية للدراسات والنشر، بيروت.
14 - وثائق فلسطين. (637 - 1949):
مجموعة وثائق وأوراق خاصة بالقضية الفلسطينية، الجزء الأول، نقلاً عن مؤسسة
الدراسات الفلسطينية.
::
مجلة البيان العدد 319 ربيع الأول 1435هـ،
يناير 2014م.
:: البيان تنشر ملف
خاص بعنوان (( قضية فلسطين.. والصراع على القدس))
[1] الحركة
الصهيونية: حركة سياسية تدعو إلى تكوين أمّة يهودية وتنادي بحق هذه الأمة في تكوين
كيان لها على أرض «إسرائيل» التاريخية كما ذكرت في التوراة. تأسست هذه الحركة في
العام 1897(صحيفة الوسط، 2008). وأهم إنجازات الحركة الصهيونية إصدار قرار وعد
بلفور 1917، وتنظيم الهجرات إلى فلسطين (الاستيطان) تمهيداً لقيام «دولة إسرائيل»
المزعومة على أرض فلسطين.
[2] ثيودور
هرتسل (1860-1904): مؤسس الحركة الصهيونية المعاصرة.
[3] دافيد بن
غوريون (1886-1973): أول رئيس وزراء لدولة إسرائيل.
[4] الاستعمار
الاستيطاني: ظاهرة استعمارية ترجع في جذورها إلى القرن الماضي، وتتلخص في وجود
غرباء أوروبيين أساساً مزروعين وسط محيط سكان البلد الأصليين يشعرون بالنقاء
والتفوق العرقيين، ويمارسون إزاء السكان الأصليين شتى ضروب التمييز العنصري،
وينكرون وجودهم القومي (الكيالي وآخرون، بدون، ص 173، م 1).