• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
خولان ودورها الحضاري في موكب الإسلام

خولان ودورها الحضاري في موكب الإسلام

 نسب خولان وموطنها وفروعها:

خَوْلان كما قال نشوان الحميري: قبيلة من اليمن، وهم ولد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة[1]. وهذا هو نفس ما قاله كل من ابن الكلبي والبكري. إلا إن هذا الأخير عقّب قائلاً: ويأبى نُسّاب اليمن ذلك، فيقولون: هو خولان بن عمرو بن مالك بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان[2]. وقال ابن حجر: والمشهور في خولان أنه بن عمرو بن مالك بن الحارث من ولد كهلان بن سبأ، ثم أورد قول ابن الكلبي[3]. وكانت خولان، كما قال جواد علي: من القبائل الكبيرة القوية، التي ذُكرت في عددٍ كبير من الكتابات العربية الجنوبية، وقد رأينا اسمهم لامعاً في أيام المعينيين. وهي من القبائل العربية الحية سعيدة الحظ، لأنها ما تزال معروفة، ولها مع ذلك تاريخ قديم قد نصعد به إلى الألف الأول قبل الميلاد[4]. وموطن خولان الأول، قبل أن يتفرقوا منه، هو: صرواح بمأرب، كما قال نشوان الحميري[5]، وقد سكنت هذه القبيلة، بعد رحيل عدد منهم من اليمن، جبال السراة بالقرب من الطائف[6]، ثم تفرقت منها ومن اليمن في كثيرٍ من الأقطار، قبل الإسلام وبعده. وبرغم ذلك بقيت منها جماعة كبيرة في اليمن، وبالتالي ظلت محافظة على مركزها ونفوذها القوي فيها. قال ابن خلدون في تاريخه حين الحديث عن خولان: بلادهم في جبال اليمن من شرقيه وافترقوا في الفتوحات، وليس منهم اليوم (أي في القرن الثامن الهجري) وبرية إلا باليمن، وهم لهذا العهد، وهمدان، أعظم قبائل العرب باليمن، ولهم الغلب على أهله والكثير من حصونه[7]. ومن القبائل التي تناسلت من خولان، والتي لا تزال موجودة في اليمن حتى اليوم قبيلة خولان عامر بصعدة ونواحيها، وقد ذكرتهم نقوش المسند لملوك سبأ التبابعة بلفظ «خولان الددن»، وقبيلة خولان الطيال بمشارف صنعاء، وفي نقوش المسند «خولان خضلم»[8]. وهذه الأخيرة تعرف أيضاً باسم «خولان العالية»، نسبة إلى جبالها المرتفعة[9]. وقال نشوان الحميري: إنهم سموا بهذا الاسم، لأن خولان كلها، كانت في مأرب بصرواح، ولما ارتفع بعضهم إلى الجبال الكائنة شرقي صنعاء أطلق عليهم هذا الاسم، وأما سائرهم فبقي بمأرب حتى خرجوا منها فيما بعد[10]. بينما ذكر جواد علي أن هذا الاسم (خولان العالية) أطلق عليهم تمييزاً لهم عن «خولان قضاعة»، وهذا التمييز، كما قال، لا يستند إلى حقيقة يمكن رجعها إلى اختلاف النسب، وإنما نشأ من اختلاف طبيعة المكان ومن الأحوال السياسية، والاقتصادية التي فرقت بين الخولانيين وباعدت بين فروعهم، فظُن أنهم من نسبين مختلفين[11]. وقد ميز بينهما الهمداني في «الإكليل» فنسب خولان عامر لحمير، ونسب خولان العالية لكهلان، وانتقد محمد بن نشوان الحميري ذلك قائلاً: «هذا خلاف ما عليه خولان العالية، فهم من أول الدهر إلى آخره ينتسبون إلى حمير ولا ينكرون أخوتهم من خولان بن عمرو بن الحاف بحقل صعدة ونواحيه، وإنما قيل خولان العالية للفرق بين البلاد، لا الفرق في النسب»، وعلق الفرح على ذلك بالقول: وتؤيد القرائن صواب واحدية نسب خولان صعدة، وخولان العالية، وأنهم جميعاً من قضاعة بن مالك بن حمير[12].

إسلام خولان ودورها في الفتوحات:

كانت خولان في الجاهلية على عقيدة الشرك والغالب عليها عبادة الأصنام، كحال الكثير من قبائل العرب وقتذاك، قال ابن هشام: كان لخولان صنم يقال له عميانس بأرض خولان... وهم بطن من خولان يقال لهم الأديم[13]. وقال ياقوت: وفي خولان كانت النار التي تعبدها اليمن[14]. وهذا يعني أن المجوسية كانت قد تسربت إلى بعض بيوتات خولان العالية تحديداً. ولعل هذا قد حدث عن طريق اتصال بعض الخولانيين بالفرس الذين كانوا يحكمون صنعاء غداة البعثة النبوية. وقد اعتنقت خولان الإسلام، ووفد منها وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم  بالمدينة في شعبان سنة 10هـ. بيد أن خولان ارتدت في من ارتد من قبائل اليمن والعرب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . ولما بعث الخليفة أبو بكر البعوث لمقاتلة المرتدين في اليمن وجّه يعلى بن أمية لمقاتلة خولان (العالية)، وكانت حينذاك عبارة عن «مخلاف صغير يدخل ضمن مخاليف صنعاء»[15]، فأعاد يعلى افتتاح هذا المخلاف سنة ثلاث أو أربع عشرة في أيام عمر بن الخطاب[16]. وهكذا لم تلبث خولان أن عادت إلى طريق الحق. وكان للخولانيين بعد ذلك دورهم في نصرة الإسلام ونشره وقد افترقوا في الفتوحات، كما هو حال الكثير من القبائل العربية، فشارك قسم منهم في فتوح الشام، وقد استقر منهم من استقر، في أقاليم الشام المختلفة، وسكن منهم الكثيرون في بلدة داريا بغوطة دمشق، وكان لهم بها مسجد جامع، هو «مسجد خولان»، والذي لا يزال قائماً إلى اليوم، وكذلك لا يزال أعقابهم فيها حتى اليوم. كما استقر بعضهم بالقرب من دمشق في إقليم نسب إليهم، هو «إقليم خولان». ولعب الخولانيون كذلك دوراً مهماً بين العرب الذين اشتركوا في فتح مصر، وأقاموا فيها واختطوا بالفسطاط، وهم أصحاب «مصلى خولان» الشهير بها، وأصحاب «مسجد الأديم» أيضاً، وكانوا كثيرين في مصر ونسبوا إليها، وكانوا يرتبعون في صعيد مصر، ويبدو أنهم أقاموا هناك، وظهرت منهم في ما بعد جموع من أهل العلم، وعلى شواهد القبور أسماء عدد ضخم منهم، من القرن الثالث بخاصة، كما أنهم مذكورون بكثرة في أوراق البردي. كما كان لخولان دور في فتوح المغرب، واستقر بعضهم هناك، بالقيروان وبرقة وطنجة وغيرها، ولا تزال بعض آثارهم هناك حتى الآن، ومنها قرية في نواحي طنجة على نهر زلول قرب قلعة ابن خروب، وكانت آهلة بالسكان في القرن الخامس[17]، وقرية بالجبل الأخضر من برقة[18]. وهناك قسم من أبناء خولان شاركوا في فتح الأندلس واستقروا بها، ويبدو أن جماعة منهم دخلت أيضاً مع السمح بن مالك سنة 100هـ، ولذلك فقد كانوا يشكلون كتلة بشرية كبيرة بين العرب الذين استقروا هناك، وهم أصحاب «قلعة خولان»، وهي إحدى القلاع الشهيرة بالأندلس، بين إقليم شذونة والجزيرة الخضراء.

بعض مشاهير الخولانيين في صدر الإسلام:

اشتهر من خولان الكثير من الشخصيات، في عصر صدر الإسلام، سواء كقادة فاتحين وإداريين، أو كعلماء، ومنهم: أبو عنبة الخولاني، أدرك الجاهلية، وكان ممن أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد اليرموك، وصحب معاذ، مات سنة 18هـ. ومنهم: سفيان بن وهب الخولاني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم  وعن عمر والزبير وأبي أيوب، شهد حجة الوداع، وكان في الشام مع عمر، ثم شهد فتح مصر وأفريقية، وسكن المغرب، مات سنة 91هـ. ومنهم: عبد رضا الخولاني: يكنى أبا مكنف وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم  في وفد خولان، وكتب له كتاباً إلى معاذ باليمن، وشهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية. ومنهم: عمرو بن الحارث بن صعب بن قحزم الخولاني: شهد فتح مصر، وكان أحد القادة الكبار في جيش عمرو بن العاص، ثم كان ابنه عبد الرحمن من رجالات العهد المرواني، وكان ابنه هزان ممن اشتهروا بمصر. وممن شهد منهم فتح مصر أيضاً، وذُكر في الصحابة: عامر بن عبد الله بن جهم الخولاني، وامرؤ القيس بن الفاخر بن الطماح الخولاني، وهو ممن صحب عمر بن الخطاب. وعكرمة بن عبيد الخولاني، شهد فتح مصر، ثم فتح إفريقية. وممن شهد منهم فتح مصر، ولم يذكر في الصحابة: عبد الله بن أبي طلحة الخولاني، له عبادة وفضل، روى عن أبي ذر، وهزان بن الحارث بن صعب بن قحزم الخولاني، ثم الحياوي، كان عريف الحياوية مدخلهم مصر. وعبد الله بن أسيد الخولاني وهو من أصحاب عمر بن الخطاب. ومرثد بن أبي يزيد الخولاني، من أصحاب عمر أيضاً. وزبيد، وقيل زيد، بن عبد الخولاني، وفد على معاوية، وشهد معه صفين سنة 37هـ، وكانت معه راية خولان، فلما قُتل عمار تحول إلى معسكر علي. وحي بن يزيد الخولاني، يروي عن أبي ذر. ودرع بن الحارث الخولاني، يكنى أبا طلحة، يروي عن أبي ذر. وزياد بن مريح الخولاني، يروي عنه إسحاق بن الأزرق وبكر بن سوادة. وأخوه عبد الرحمن بن مريح، حدّث عنه حميد بن أفلح الخولاني وجماعة. وأخنس بن عبد الله الخولاني، ذكره ابن يونس في أشراف خولان. ومن التابعين عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني (- 83هـ)، وهو أحد فقهاء الإسلام المشهورين، سمع من أبي هريرة، وأبي سعيد، وجُمع له القضاء والقصص وبيت المال بمصر، في ولاية عبد العزيز بن مروان. وكان ابنه عبد الله قاضياً لمصر كأبيه، بين عامي90- 98هـ. ومنهم: أبو مسلم الخولاني (- 62هـ)، وكان من مشاهير التابعين، وهو أحد العباد الزهاد، روى  عن بلال. ومنهم: أبو إدريس الخولاني (-80هـ)، القارئ العابد والمحدِّث الزاهد الثقة، أدرك عبادة بن الصامت وأبا الدرداء وشداد بن أوس وأبا ذر، وكان قاضي دمشق لعبد الملك بن مروان. ومنهم مالك بن شراحيل الخولاني، كان من جلساء عمر، وشهد فتح مصر، ثم كان رئيس الجيش الذي بعثه عبد العزيز بن مروان إلى مكة، مدداً للحجاج في قتال ابن الزبير سنة 72هـ. وفي سنة 83هـ جعله على قضاء مصر بعد موت قاضيها ابن حجيرة، وهو من الأئمة المجتهدين. ومنهم: السمح بن مالك الخولاني، أمير الأندلس، وفاتح نربونة والشطر الأعظم من حنوبي فرنسا سنة 102هـ.

دور خولان الحضاري:

لقد كانت خولان ذات عدة وسطوة وشهرة، في تاريخ اليمن خصوصاً، والعرب والإسلام عموماً، وعرفت بروائع فروسيتها، كما أنها أيضاً، وبرغم محافظتها على أنسابها وكيانها القبلي المستقل، عرفت بميلها إلى التوطن والاستقرار، والاشتغال بالعديد من الحرف والصناعات، كالصناعات الجلدية، ومنها الأديم الخولاني، وهو الجلد الأحمر المدبوغ، الذي كان يستخدم كمادة للكتابة قبل الإسلام، ثم كان من أشهر أدوات الكتابة المتداولة في أوائل الإسلام، وكان المسلمون يكتبون فيه عهودهم ورسائلهم، وغير ذلك مما ينبغي كتابته وتدوينه، نظراً لرقته وطول بقائه، ولذلك يعرف أحياناً بالرّق[19]. ومن الصناعات التي اشتهرت بها خولان في الجاهلية والإسلام صناعة السلاح، ومنها القسي والنبل الخولانية، وهي ذائعة مشهورة. وكانت سمة التوطن هي السمة المميزة لنمط حياتها وأسلوب معيشتها في المناطق التي استقرت فيها في اليمن، الأمر الذي مكنها من الإسهام الكبير في بناء حضارة اليمن القديم، حضارة سبأ ومعين وحمير، ثم في تشييد نهضة الأمة الإسلامية وصرحها الحضاري بعد الإسلام. ومن أشهر وأعرق مآثر خولان المعمارية داخل اليمن «صرواح» في مأرب، وهو قصر لهم، كما قال نشوان الحميري[20]. وقال البكري: صرواح على وزن فعوال: حصن باليمن، كان سليمان عليه السلام أمر الجنّ أن تبنيه لبلقيس؛ وفيه كانت مملكة خولان[21]، يقصد مملكة سبأ، المملكة الأقدم والأهم بين الممالك اليمنية القديمة، والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النمل، وفي سورة تحمل اسمها (سورة سبأ)[22]، حيث كانت صرواح عاصمتها الأولى قبل مأرب. وكان سعد بن خولان أول ملوك هذه المملكة، ثم تطور هذا الاسم فيما بعد ليصبح علماً على مدينة صرواح ذاتها، تلك المدينة العريقة التي تعتبر من أقدم المراكز السبأية في شرقي اليمن. ومن مآثرهم المعمارية داخل اليمن أيضاً «ذِمَرْمَر»، وهو حصن شامخ الأركان صعب المرتقى، في شمال شرقي صنعاء، وهو معدود من بني حشيش ثم خولان العالية. ومنها أيضاً حصن المفتاح في غربي صعدة، ثم في خولان قضاعة، ولا يزال مشهوراً[23]. وعندما انتشر الكثيرون من أبناء خولان في الأمصار أثناء الفتوحات نقلوا معهم مظاهر حضارتهم وخبراتهم في البناء وفي أنظمة الري، وكذلك ما كانوا يجيدونه من صناعات وحرف إلى الأمصار والمدن المفتوحة التي استقروا فيها، وكان لبعضهم دور في تخطيط المدن الجديدة في تلك الأمصار، فقد كان عمرو بن قحزم الخولاني، وهو أحد القادة الفاتحين لمصر ممن شاركوا في تخطيط مدينة الفسطاط سنة 21هـ/ 641م، وهي أول عاصمة إسلامية لمصر بعد الفتح، وأما السمح بن مالك الخولاني أمير الأندلس (رمضان 100 - ذو الحجة 102هـ)، فقد كان منشئاً عظيماً، وهو أول من شيّد قنطرة حجرية على نهر في تاريخ الإسلام، وهي قنطرة قرطبة الشهيرة، وهو الذي وسع قرطبة، وبنى سورها ونقلها من مجرد حصن وسوق إلى مدينة جليلة[24]. وأما أشهر مآثر خولان المعمارية خارج اليمن فهو «قلعة خولان»، في جنوب الأندلس، والتي تحولت إلى مدينة مع الأيام. وكان بها جالية ضخمة من خولان، وقد صفها ابن سعيد، فقال: قلعة منيعة، كالمائدة منقطعة، ولها كروم وبساتين ونهر صغير[25]، إلى جانب مسجد خولان، ببلدة داريا، بغوطة دمشق، والذي ظل من أهم مراكز الإشعاع العلمي والديني في الشام لعدة قرون، ولا يزال قائماً حتى اليوم.

 


 


[1] الفرح: اليمن في تاريخ ابن خلدون، الهيئة العامة للكتاب، صنعاء، ط1، 1421هـ/2001م، حاشية  28، ص110.

[2] معجم ما استعجم (1/27)، عالم الكتب، بيروت، ط3، 1403هـ.

[3] فتح الباري (5/173)، دار المعرفة، بيروت، 1379هـ.

[4] المفصل (4/52)، دار الساقي، بيروت، ط4، 1422هـ/2001م.

[5] المروني: الثناء الحسن على أهل اليمن، دار الندى، بيروت، ط2، 1411هـ/1990م، ص88.

[6] الشميري: موسوعة الأعلام، ترجمة «خولان».

[7] الفرح: ص136-137.

[8] الفرح: ص110-111، حاشية 28.

[9] المقحفي: معجم البلدان والقبائل اليمنية، مادة «خولان».

[10] المروني: ص88.

[11] المفصل (4/53).

[12] الفرح: ص136-137، حاشية 5.

[13] السيرة النبوية، دار التراث العربي، القاهرة، د.ت،ج1، ص51.

[14] معجم البلدان (407/2)، دار صادر، بيروت، 1397هـ/ 1977م. 

[15] الشجاع: النظم الإسلامية في اليمن، دار الفكر المعاصر (بيروت - دمشق) ط1، 1409هـ/1989م، ص24، 25.

[16] ياقوت (407/2).

[17] البكري: المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب، مكتبة المثنى، بغداد، د.ت، ص109.

[18] أرسلان: الحلل السندسية (1/287)، المكتبة التجارية، فاس، ط1، 1355هـ/1936، حاشية 3.     

[19] عز الدين إسماعيل: المصادر الأدبية واللغوية، دار النهضة العربية، بيروت، د.ت، ص43-44.

[20] المروني: ص88.

[21] معجم ما استعجم (3/831)

[22] باسلامة: الحضارة اليمنية القديمة، العربي، العدد 542، يناير 2004م.

[23] الأكوع: حاشية قرة العيون للديبع، مكتبة الإرشاد، صنعاء، ط1، 1427هـ/ 2006م، ص253، 443.

[24] مؤنس: قرطبة درة مدن أوربا في العصور الوسطى، العربي، العدد 95، أكتوبر 1966م.

[25] المغرب في حلي المغرب (1/310)، دار المعارف، القاهرة، ط3، 1955م.

أعلى