المسلمون في هاييتي
تقع جزر هاييتي شرق قارة أمريكا الشمالية، وأغلب سكانها من الزنوج الأفارقة الذين جلبهم الاحتلال الإسباني كعبيد. ومعظم هؤلاء العبيد كانوا من المسلمين. ثم جاء الاحتلال الفرنسي الذي تحولت فيه هاييتي إلى إحدى أشد المستعمرات قسوة على السكان.
عانى المسلمون في هاييتي من الاضطهاد الديني؛ حيث وضعت فرنسا العديد من العراقيل لمنع المسلمين من ممارسة شعائر دينهم، فاضطر عدد كبير منهم إلى الهجرة لجزيرة ( جوناف) المجاورة.
ونتيجة لاستمرار الاضطهاد قامت ثورات إسلامية للمطالبة بتقرير حق المسلمين في ممارسة شعائر دينهم، وقد سجل التاريخ الإسلامي لهاييتي جهاد المسلمين بقيادة الشيخ (محمد ماكندال) الذي حُكِم عليه بالموت حرقاً؛ لإخماد صوت المسلمين ومنعهم من المطالبة بحقوقهم الشرعية.
عدد سكان هاييتي تسع ملايين نسمة، 80 % رومان كاثوليك، 16 % بروتستانت، 4 % ديانات أخرى. إجمالي عدد المسلمين حوالي عشرة آلاف مسلم يمثلون 1 % من إجمالي السكان.
وتشير بعض المصادر إلى أن أول مجموعة من المسلمين العرب بالجزيرة هاجرت إليها كانت من فلسطين عام 1920 م وأول مهاجر كان من قرية العيزرية قرب القدس.
لقد ظل حلم بناء مسجد يراود المسلمين لسنوات طويلة دون أن يتمكنوا من تحقيقه سوى في عام 1985م؛ حيث ظهر أول مسجد في البلاد للنور بعدما قام أحد المسلمين بتحويل منزله إلى مسجد.
تضم هاييتي اثني عشر مركزاً إسلامياً أكثر من نصفهم بالعاصمة؛ حيث يعمل بها عدد ممن اعتنقوا الإسلام وعدد من المسلمين العرب.
ومن المشاهد المألوفة أن ترى المسلمين بزيهم الأبيض الناصع وملابسهم المميَّزة ولحاهم السوداء، بينما ترتدي نساؤهم الزي الإسلامي الطويل والحجاب الذي يغطي كل الجسم.
المصادر:
- موقع إسلام تايم نت.
- ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
www.al-aqsa.org
www.amrica.Gov
www.Factbook.gov