البيان/وكالات: استشهد شخص وأصيب آخرون اليوم الأربعاء في غارة صهيونية استهدفت بلدة الطيري بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، في هجوم جديد يأتي بعد ساعات من مجزرة دامية في مخيم عين الحلوة راح ضحيتها 13 شخصا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة 11 آخرين عندما استهدفت طائرة مسيرة صهيونية سيارة كانت تسير أمام حافلة مدرسية، مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب وسائق الحافلة بجروح. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن المسيرة أطلقت صاروخين على السيارة عند مرور الحافلة خلفها.
وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على غارة صهيونية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا مساء الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد 13 شخصا وإصابة آخرين. وقالت الوكالة اللبنانية إن الغارة استهدفت مركز خالد بن الوليد داخل المخيم بثلاثة صواريخ، مما أدى إلى تدمير منزل بالكامل وتضرر منازل أخرى.
وزعم الجيش الصهيوني في بيان أنه استهدف "مجمع تدريب" لعناصر من حركة حماس. لكن حركة حماس نفت رواية الاحتلال، مؤكدة أن القصف طال ملعبا رياضيا مفتوحا يرتاده فتيان المخيم، وأن لا وجود لمنشآت عسكرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان. الموقف ذاته تبنته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي وصفت الرواية الصهيونية بأنها "أكاذيب لتبرير الجريمة".
وتأتي هذه الهجمات في ظل خروقات يومية لوقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي كان يهدف لإنهاء الحرب التي شنتها الدولة العبرية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحوّلت في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.ولا تزال الدولة العبرية تخالف بنود الاتفاق عبر استمرار احتلالها خمس تلال جنوبية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.