• - الموافق2025/11/16م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
معارك كردفان .. تمدّد المليشيات يقابل هجومًا مضادًا للجيش السوداني

تسارعت وتيرة القتال في ولايات كردفان الثلاث جنوبي السودان خلال الأيام الأخيرة، في محاولة من الجيش السوداني و"مليشيات الدعم السريع" لإعادة رسم خريطة السيطرة الميدانية،

 

البيان/الاناضول: تسارعت وتيرة القتال في ولايات كردفان الثلاث جنوبي السودان خلال الأيام الأخيرة، في محاولة من الجيش السوداني و"مليشيات الدعم السريع" لإعادة رسم خريطة السيطرة الميدانية، وسط مساعٍ للجيش لتأمين الخرطوم تمهيدًا للتوسع غربًا نحو إقليم دارفور، مقابل محاولات مضادة من مليشيات "الدعم السريع" لقطع خطوط الإمداد ومنع تقدّم القوات الحكومية.

وشهدت ولاية شمال كردفان اشتباكات مكثفة، حيث حافظ الجيش على سيطرته في مدن محورية مثل الأبيض وأم روابة والرهد، وعزّز وجوده على الطرق الحيوية نحو ولايات الوسط والشرق. وتمكن خلال الساعات الماضية من استعادة كازقيل وأم دم حاج أحمد بعد معارك شرسة، ما يفتح أمامه الطريق نحو النهود وغرب دارفور.

في المقابل، وسّعت "الدعم السريع" انتشارها في مدن جبرة الشيخ وحمرة الشيخ وسودري وأم بادر، وواصلت شن هجمات بطائرات مسيّرة على مواقع الجيش بالأبيض وشرق الولاية، مستفيدة من سيطرتها على مناطق قريبة من حدود شمال دارفور.

في جنوب كردفان، بقيت خطوط السيطرة ثابتة، مع اشتداد القصف على مدينتي كادوقلي والدلنج اللتين يسيطر عليهما الجيش، بينما تفرض "الدعم السريع" والحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – حصارًا مطولًا على الدلنج منذ أكثر من عام.

وتسعى  مليشيات "الدعم السريع" لقطع الطريق أمام الجيش ومنعه من التمدد غربًا نحو الفولة عاصمة غرب كردفان، التي قد تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار الصراع. وتتركز أعنف المواجهات في مدينة بابنوسة، أكبر المراكز الاقتصادية في الولاية ومحطة سكة حديد رئيسية، حيث تتعرض لضغط كبير من مليشيات"الدعم السريع" التي دفعت بتعزيزات جديدة للسيطرة عليها. وفي المقابل أعلن الجيش، عبر قائده في المدينة، أن "بابنوسة بخير" وأن القوات الحكومية "لن تنسحب أو تتفاوض".وتسيطر "الدعم السريع" بشكل واسع على الفولة والمجلد والنهود منذ 2024، بينما يعوّل الجيش على بابنوسة كقاعدة أساسية لاستعادة زمام المبادرة.

واندلعت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" في أبريل 2023، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح أكثر من 13 مليون شخص. وفي أكتوبر الماضي، سيطرت "الدعم السريع" على الفاشر كبرى مدن دارفور، وسط اتهامات بارتكاب مجازر بحق المدنيين.

وتسيطر مليشيات "الدعم السريع" حاليًا على كل ولايات دارفور الخمس، فيما يحتفظ الجيش بالسيطرة على أغلب ولايات السودان الأخرى، في مشهد يرسّخ الانقسام العسكري والجغرافي ويجعل كردفان اليوم محور المواجهة الفاصلة بين الطرفين.

 

 

أعلى