البيان/وكالات:قبل يومين فقط من انتخابات رئاسة بلدية نيويورك المقررة يوم الثلاثاء المقبل، يشهد التيار التقدمي اليهودي في المدينة انقساماً حاداً حول المرشح الديمقراطي زهران ممداني، الذي يتصدر استطلاعات الرأي في مواجهة الحاكم السابق أندرو كومو المتهم في قضايا فساد واعتداءات جنسية.
ورغم توافق كثير من اليهود التقدميين مع برنامج ممداني الاجتماعي، فإن مواقفه المنتقدة لسياسات الدولة العبرية في غزة ودعمه لحركة المقاطعة (BDS) أحدثت جدلاً واسعاً داخل القاعدة التقدمية اليهودية، التي لطالما بدت موحدة في مواقفها من قضايا المساواة وحقوق الأقليات.
وكان السياسي التقدمي اليهودي براد لاندر قد أعلن انسحابه من السباق ودعمه لممداني، إلا أن هذا الدعم لم ينجح في توحيد مؤيديه خلف المرشح الجديد. وأظهر استطلاع لجامعة كوينيبياك أن 50% من الناخبين اليهود يفضلون التصويت لكومو، مقابل 26% لممداني، فيما أبدى الباقون تردداً في حسم مواقفهم.
ويشير تحليل نشرته نيويورك تايمز إلى أن 56% من مؤيدي لاندر في نظام التصويت التفضيلي اتجهوا لاحقاً لممداني، بينما صوت نصفهم تقريباً لكومو، ما يعكس عمق الانقسام داخل الجالية اليهودية التقدمية.
عدد من الشخصيات اليهودية البارزة عبّرت عن مواقف متباينة؛ إذ قال الصحفي المخضرم ريتشارد غولدشتاين إنه سيصوّت لممداني رغم تحفظه على مواقفه من الدولة العبرية، بينما أعلن آخرون دعمهم لكومو خشية تصاعد ما وصفوه بـ"الخطاب المعادي لإسرائيل" في المدينة.
ورغم هذا الجدل، يرى مراقبون أن حظوظ ممداني في الفوز تبقى قوية بفضل برنامجه الاجتماعي الذي يركّز على قضايا السكن والعدالة الاقتصادية، وبفضل قدرته على التواصل مع فئات واسعة من الناخبين في المدينة.