البيان/الأناضول: تصدى الجيش السوداني، السبت، لهجمات شنتها مليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة بولاية شمال دارفور، في أحدث جولات القتال بين الطرفين ضمن سلسلة هجمات متواصلة منذ أيام.
وقالت مصادر ميدانية إن الهجوم على الفاشر نُفذ بطائرات مسيّرة وآليات مدفعية ومركبات قتالية، فيما بثّ جنود من الجيش مقاطع مصوّرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت اشتباكات عنيفة دون الكشف عن تفاصيل الخسائر.
كما شنت مليشيات"الدعم السريع" هجوماً آخر على مدينة بارا بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، بحسب ما أفاد شهود عيان، وسط صمت رسمي من الجانبين حتى صباح السبت.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، الخميس، تصديه لهجوم واسع على الفاشر عبر خمسة محاور بمشاركة "مرتزقة من عدة دول"، وفق بيانه.
وتُعد مدينة الفاشر مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، وتخضع منذ مايو/أيار 2024 لحصار تفرضه مليشيات الدعم السريع، وسط تحذيرات أممية من تداعيات إنسانية كارثية.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازحٍ ولاجئ، وفق تقديرات أممية، بينما تشير دراسات مستقلة إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 130 ألفاً.