• - الموافق2025/10/23م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الوفد الأمريكي في تل أبيب... بداية هندسة الشرق الأوسط الجديد

يشهد الشرق الأوسط هذه الأيام حضورًا أمريكيًا استثنائيًا هو الأول من نوعه منذ عقود، مع تواجد ثلاثة مبعوثين للرئيس الأمريكي بشكل شبه دائم في المنطقة، ومتابعة مباشرة من نائبة الرئيس، ووصول وزير الخارجية الأمريكي في جولة جديدة إلى تل أبيب.

البيان/متابعات: يشهد الشرق الأوسط هذه الأيام حضورًا أمريكيًا استثنائيًا هو الأول من نوعه منذ عقود، مع تواجد ثلاثة مبعوثين للرئيس الأمريكي بشكل شبه دائم في المنطقة، ومتابعة مباشرة من نائبة الرئيس، ووصول وزير الخارجية الأمريكي في جولة جديدة إلى تل أبيب.

هذا الزخم الدبلوماسي يعكس – بحسب المراقبينرغبة واشنطن في الإمساك بمفاصل المرحلة المقبلة من الصراع، وضبط إيقاع التهدئة بما ينسجم مع رؤيتها لمستقبل الإقليم. وتشير تقارير صهيونية، أبرزها لصحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن جدول لقاءات الوفد الأمريكي يشمل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وقيادات المؤسسة العسكرية، في نقاشات تتركز حول تثبيت الهدوء الميداني والدخول في ما يُسمّى "المرحلة الثانية" من العملية، وهي مرحلة يُراد لها أن توازن بين متطلبات الأمن الإسرائيلي والضغوط الدولية المتصاعدة لوقف الحرب.

وتؤكد مصادر دبلوماسية صهيونية أن الولايات المتحدة تحمل “عصا سياسية” واضحة، هدفها فرض رؤيتها الجديدة للمنطقة تضمن هدوء شامل في الشرق، وتقليص النفوذ الإيراني، و القبول بدور تركي محوري في معادلات ما بعد الحرب، وتمكين حضور خليجي فاعل بقيادة السعودية في مشاريع الإعمار والتسويات السياسية.


هذه الرؤية، كما تنقل القناة 13 العبرية، تقوم على صيغة “الهدوء مقابل إعادة الإعمار، مع إشراك أطراف إقليمية لضمان استقرار دائم دون المساس بالمصالح الأمريكية.

وفيما تواصل واشنطن تحركاتها المكثفة، يبدو أن القطار الأمريكي ماضٍ في مسار تثبيت الهدوء، بينما تحاول إسرائيل التكيّف مع الضغوط الدولية وتخفيف الخسائر السياسية والإنسانية التي خلّفتها الحرب.
المحصلة، وفق تقديرات دبلوماسية، أن الولايات المتحدة لا تسعى فقط لوقف النار، بل لإعادة هندسة المشهد الإقليمي بأكمله على أسس جديدة تضمن استمرار نفوذها وتوازناتها في الشرق الأوسط.

 

أعلى