البيان/وكالات: في خطوة لافتة ضمن الحراك السياسي الإقليمي المتعلق بملف غزة، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، مساء الثلاثاء، برئيس مجلس شورى حركة حماس محمد إسماعيل درويش وأعضاء المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع جرى دون الإعلان عن تفاصيل أو فحوى المباحثات بين الطرفين، فيما يُرجح أن اللقاء يأتي في إطار جهود أنقرة لمتابعة التطورات الميدانية والسياسية المرتبطة بقطاع غزة، وملف وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر، تلبية لدعوة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار جولة خليجية بدأها من الكويت ويختتمها في سلطنة عمان، وسط تركيز ملحوظ على الملفات الأمنية والإنسانية في غزة.
وفي موازاة الحراك التركي-القطري، يواصل وفد من حركة حماس بقيادة خليل الحية تواجده في العاصمة المصرية القاهرة، للبحث مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية في سبل تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مؤخراً.
وأكد الحية، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحركة ملتزمة بالكامل بالاتفاق، مشيرًا إلى أن العبارة التي كررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "الحرب في غزة انتهت"، تعكس بحسب وصفه "الضمانات الدولية التي تلقتها حماس من عدة وسطاء".
وأوضح القيادي في الحركة أن حماس تبذل جهوداً كبيرة لاستخراج وتسليم الجثامين كما نص الاتفاق، مشددًا على عدم وجود أي نية للاحتفاظ بها، سواء من جانبهم أو من الأطراف الأخرى. وقال: "نريد أن تعود الجثامين إلى ذويهم ليتم دفنهم بكرامة، كما نريد أن يُدفن شهداؤنا بكرامة أيضًا".
وأضاف الحية: "نجد صعوبة بالغة في عمليات الاستخراج، لكننا نواصل المحاولات"، مجددًا تأكيده على التزام الحركة الكامل بتنفيذ الاتفاق، بما يضمن إنهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها لسكان غزة.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أعرب الحية عن أمله في زيادة كميات المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، لتلبية احتياجات السكان الذين يعيشون أوضاعًا صعبة بعد أسابيع من التصعيد العسكري.
ويشهد قطاع غزة حاليًا هدوءًا هشًا يسوده الحذر، في أعقاب غارات عنيفة شنّتها قوات الاحتلال على مناطق متفرقة، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بعد خرق صهيوني واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب مصادر فلسطينية.