وقال ترامب للصحفيين، اليوم الثلاثاء، وهو يغادر البيت الأبيض إن خطته الجديدة للسلام في غزة واضحة ومتكاملة وباتت تحظى بقبول إسرائيلي وعربي واسع، مشيرا إلى أن الكرة أصبحت الآن في ملعب حماس.
وحذر من أنه "إذا رفضت حماس الاتفاق فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله"، معتبرا أن المبادرة "تمنح الفلسطينيين فرصة تاريخية لوقف الحرب والانتقال إلى مرحلة جديدة من السلام والتنمية"، على حد تعبيره.
وتنص الخطة، التي تضم 21 بندا، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة ونزع سلاح حركة حماس، كما تنص على أن تدار غزة مؤقتا عبر لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة تحت إشراف هيئة انتقالية دولية تسمى "مجلس السلام" يرأسها ترامب.
وتشمل الخطة كذلك إطلاق برنامج إعادة إعمار واسع يفتح الباب أمام إقامة دولة فلسطينية في المدى المتوسط.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن اجتماع مساء اليوم الثلاثاء في الدوحة لمناقشة تفاصيل المبادرة، بمشاركة وفد من حركة حماس ومسؤولين من تركيا ومصر.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري إن "الوفد التفاوضي من حماس تسلّم الخطة بالفعل، ووعد بدراستها بمسؤولية"، مؤكدا أن اللقاء الجديد سيُعقد بحضور رئيسي المخابرات المصري والتركي.
غير أن الخطة الأميركية واجهت معارضة شديدة داخل الحكومة الإسرائيلية، فقد شن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش هجوما حادا على المبادرة، واصفا إياها بأنها "عودة إلى أوسلو وفشل دبلوماسي مدوٍّ".
وقال في بيان "هذه الخطة ستنتهي بالدموع.. أطفالنا سيجبرون على القتال في غزة مرة أخرى.. هذا هو الجنون التام الذي تحدث عنه آينشتاين: تكرار الفعل نفسه وانتظار نتائج مختلفة".
وأضاف سموتريتش أن الحديث عن "دولتين" أو عن "شرطة فلسطينية مدربة في مصر والأردن" وإشراك قطر كطرف رئيسي في إدارة الملف "كلها أوهام قديمة"، واصفا الاحتفاء الدولي بالخطة بأنه "عبثي".