وأشارت الصحيفة، في تقرير بعنوان “مبادرة إغاثة غزة تنهار مع استقالة مسؤولين كبار وانسحاب شركة استشارية”، إلى أن المؤسسة التي ركزت على توزيع الأغذية في جنوب القطاع، شهدت حوادث دامية في الأيام الأولى، من بينها إطلاق نار على مدنيين أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات، وسط اتهامات بأن جنودا من الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار عليهم.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن اثنين من كبار المسؤولين في المؤسسة استقالا على خلفية هذه الأحداث، في حين أعلنت شركة “بوسطن للاستشارات” (BCG) انسحابها من المشروع، في خطوة رآها مراقبون ضربة قوية للمبادرة.
ورغم هذه الانتكاسات، فقد واصلت المؤسسة توزيع الأغذية في بعض مناطق الجنوب، لكنها واجهت عزلة متزايدة بعد رفض منظمات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية العالمية التعاون معها، بسبب ما وصفته بعدم توفر “الاستقلالية الإنسانية” للمشروع وعلاقته المباشرة بالسلطات الإسرائيلية.
وخلصت الصحيفة إلى أن مصير المؤسسة أصبح غامضا، مع تصاعد الانتقادات المحلية والدولية، وتزايد الشكوك بشأن نيات الجهة المشغلة، وسط مخاوف من استخدام العمل الإنساني غطاء لأهداف سياسية أو عسكرية في قطاع غزة.