البيان/صحف: في مقال كتبه فياتشيسلاف ميخائيلوف، في "أوراسيا ديلي" قال، منذ خريف العام 2024، فقدت طهران روابط مهمة في المحور الذي كانت تبنيه منذ عقود تحت راية القتال ضد "النظام الصهيوني". ويضيف الكاتب، خرجت تركيا منتصرة من انهيار الوضع في سوريا، في ديسمبر الماضي. وتعدّ الهند تقليديًا شريكًا عسكريًا واقتصاديًا وثيقًا للدولة العبرية، وهي مستفيدة أخرى من التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. ومن ثم، تعزَّز موقف أذربيجان بشكل كبير، وهو ما يمكن رؤيته على خلفية التصريحات الحربية المستمرة التي تطلقها قيادة البلاد تجاه أرمينيا المجاورة. وهناك، على العكس من ذلك، تفاهم واضح على أن الشريك الأقرب، أي إيران، ليس في أفضل حالة عسكرية وسياسية في الوقت الراهن.
يقول الخبراء إن إحدى "المعارك" المقبلة في المنطقة بين جمهوريتي ما وراء القوقاز، إيران وتركيا، ستكون حول "ممر زانجيزور"، الذي يصل بين أذربيجان ونخجوان عبر أراضي أرمينيا. قبل وقت طويل من إخفاقاتها على طول "محور المقاومة"، حددت طهران "خطها الأحمر" بشأن هذه القضية، وقدمت ليريفان تطمينات، أشبه بضمانات، بأنها لن تسمح أبدا بخسارة حدودها المشتركة مع أرمينيا.
ويكمل كاتب المقال قوله، لكن كما تذكرون فإن إيران سبق أن حددت "خطوطها الحمراء" في مناسبات عدة في القضية الفلسطينية، وفي لبنان وسوريا. لكن فاعلية مثل هذه التصريحات، إذا لم تُدعم بخطوات حاسمة ولم تزود بالموارد المناسبة للتأثير في الأزمات، نرى شاهدا عليها في مثال انهيار "محور المقاومة" الإيراني.