البيان/القدس: اعترف الجيش الصهيوني بأن تقاريره حول عدد الشهداء بين قادة كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، خلال الحرب على غزة، كانت غير صحيحة ومبالغا فيها، وذلك في أعقاب ظهور قادة في كتائب القسام بعد أن كان الجيش الصهيوني قد أعلن عن اغتيالهم في وقت سابق.
وقالت مصادر في الجيش الصهيوني إنه "من الجائز أن نرى لاحقا أيضا قادة آخرين في حماس، الذين اعتقدنا أنه جرى تصفيتهم، وسيظهرون فجأة"، حسبما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.
وادعت المصادر في تبرير هذه الأخطاء أنه "في حماس أيضا لا يعرفون أحيانا نتيجة مهاجمة قائد في صفوفهم، وعملية استيضاح نتيجة هجوم لا يكون دقيقا بنسبة 100% دائما. فبعضهم هوجموا داخل أنفاق أو في بيوت انهارت على سكانها".
ويأتي اعتراف الجيش الصهيوني بهذه الحالات في أعقاب ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، يسلم أحد الأسرى الصهيوني في إطار تبادل الأسرى، يوم السبت الماضي، بينما الجيش كان قد أعلن عن استشهاده في 3 ديسمبر العام 2023. وكانت هذه المرة الثالثة على الأقل، التي يظهر فيها قائد كبير في حماس، بعد أن كانت الدولة العبرية قد أعلنت عن اغتياله، ثم يظهر حيا لاحقا.
وذكرت الصحيفة أنه في الجيش الصهيوني والشاباك "اعترفوا بهذا الخطأ المحرج"، وادعوا أن الإعلان الذي أصدروه قبل عدة أشهر حول استشهاد قادة في كتائب القسام "استند إلى معلومات استخباراتية، اتضح الآن أنها خاطئة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بدون علاقة لأخطاء المعلومات الاستخباراتية المحرجة، التي اكتُشفت في الشهر الأخير، لا يزال في حماس قادة كبار في أنحاء قطاع غزة، ويشكلون جزءا مركزيا في ترميم الحركة التي لا تزال تسيطر في غزة بغياب بديل آخر. وإضافة إلى محمد السنوار، بقي على قيد الحياة قادة ميدانيون كبار، بينهم قائد لواء رفح، محمد شبانة، وقائد لواء مدينة غزة، عز الدين حداد".وحسب الصحيفة، فإن ضباطا في الجيش الصهيوني انتقدوا طوال الحرب "الأعداد الخيالية" لقادة القسام الذين جرى الإعلان عن استشهادهم، وبينهم قادة ميدانيون، الذين "ادعى جهاز الأمن صباح مساء أنه تمت تصفيتهم".