البيان/متابعات: في مقال كتبة ميخائيل نيكولايفسكي في صحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية كتب يقول إن تركيا سوف تتحصل على مكاسب تجارية جديدة على حساب واشنطن في أوروبا.
وقال الكاتب، في 10 يناير، نشر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية آخر قائمة عقوبات اعتمدتها الإدارة المنتهية ولايتها، ولكنها في الواقع تنطبق على إدارة ترامب. وتشكّل ضربة شاملة لقطاع (النفط) الخام الروسي، وهذه الخطوة مهمة في كثير من النواحي.
ويضيف الكاتب، لقد انتهت المهلة التي خصصتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لروسيا من أجل الانفصال عن أسواق الاتحاد الأوروبي. وبعد ذلك، سوف تقوم الولايات المتحدة بالتجارة في السوق الأوروبية، بنفسها وبالنيابة عن نفسها، إما بموادها الخام الخاصة أو بمواد طرف آخر.
ويستكمل قراءته لأبعاد القرار الأمريكي، قائلاً: من خلال إعلانها عن وضعها باعتبارها "المساهم الرئيس في أوروبا"، فإن الولايات المتحدة تضع تركيا في ظروف عمل جديدة، ومن أجل مضي تركيا ببرنامج توسعها الإقليمي، كان لزاما على أنقرة حل القضية الرئيسية في نموذجها الاقتصادي: العجز في ميزان التجارة الخارجية.
ويتابع نيكولايفسكي، الصورة هنا واضحة تماما مع وصول حجم التجارة الخارجية التركية إلى 620 مليار دولار. تستحوذ أوروبا على ما يقرب من 50% من التجارة مع تركيا بعجز قدره 20 مليار دولار، وجنوب شرق آسيا على 20% من التجارة معها بعجز قدره 83 مليار دولار، منها 44 مليار دولار مع الصين.
ويضيف إن الخيار الذي تقدمه الولايات المتحدة، باعتبارها "المساهم الرئيس" الجديد في أوروبا، لأنقرة لتقليص التجارة مع جنوب شرق آسيا والصين في مقابل تفضيلات تسمح بتقليص العجز التجاري بين تركيا وأوروبا افتراضيًا إلى الصفر. وفي الوقت نفسه، وبما أن قنوات بيع الخام الروسي سوف تتقلص، فإن تركيا سيكون لديها خيار الضغط على موسكو بالأسعار. والأتراك يعرفون كيف يستغلون هذا الخيار.
ويشير إلى أن فتور العلاقات الروسية التركية أمر محتمل للغاية، إن لم يكن حتميًا. وتزداد هذه الاحتمالية كلما رسخت الولايات المتحدة مكانتها باعتبارها "المساهم الرئيس في أوروبا".