البيان/صحف: أجرى كبار المسؤولين العسكريين الصهاينة والأمريكيين محادثات لتنسيق الاستعدادات لهجوم مشترك محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. فقد التقى الأسبوع الماضي نائب رئيس هيئة الأركان الصهيوني، اللواء أمير برعام، مع الأميرال الأمريكي براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، لبحث هذا الموضوع، في زيارة لوفد عسكري أمريكي إلى الدولة العبرية.
وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية تمحورت المناقشات حول الإجراءات اللازمة لتعزيز التنسيق بين الجيشين الصهيوني والأمريكي في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، وخاصة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية. تركز النقاشات أيضًا على الاستعدادات لتوجيه ضربات عسكرية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات الدبلوماسية.
إضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى الموضوعات المتعلقة بتعزيز قدرة الجيش الصهيوني على التصدي للتهديدات الإيرانية وتوسيع التعاون بين الطرفين في مجال الدفاع الجوي. حيث أكدت الولايات المتحدة على تقديم دعم إضافي للدولة العبرية في شكل تجهيزات أساسية للمساعدة في التصدي للأخطار الإقليمية، بما في ذلك أسلحة هجومية متقدمة وأدوات خاصة لتعزيز الأمن في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران.
فيما يخص قضية الأسلحة الثقيلة، فإن صفقة مهمة تتضمن أكثر من 1,700 قنبلة موجهة بدقة و134 جرافة D9، وهي أدوات حيوية لتحسين قدرة الجيش الصهيوني على التعامل مع التهديدات بشكل فعال في غزة والجنوب اللبناني، قد تصبح جزءًا من التعاون العسكري المرتقب مع إدارة ترامب.
والتنسيق بين الولايات المتحدة والدولة العبرية في هذا الشأن يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تزداد المخاوف من تسريع إيران برنامجها النووي، خاصة بعد تقارير عن زيادة كبيرة في كمية اليورانيوم المخصب التي تمتلكها إيران، وهو ما يثير القلق لدى القوى الغربية والصهيونية على حد سواء.