البيان/متابعات: أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الحديث عن (تدخلات خارجية) بالأحداث في سوريا، هو حقا أمر خاطئ. وقال على هامش إجتماعه نظيره الإيراني عباس عرقجي، على دمشق أن تتوصل لاتفاقات مع (المعارضة المحقة والمشروعة).
وقال :" أحد أهم أهدافنا المشتركة وتعاوننا، هو إنهاء المنظمات الإرهابية في المنطقة، وبحث كل التطورات في المنطقة، بما يشمل وقف إطلاق النار في لبنان الذي ندعمه وقلنا إنه يجب ممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام به بشكل كامل".
ويمكن لتركيا في المرحلة المقبلة محاولة التحدث لفترة طويلة مع الروس والإيرانيين ونظام الأسد للوصول إلى حل سياسي في سوريا، ولإيجاد نهج مشترك للقضاء على "تهديد الإرهاب الذي تمثله قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، حسب ما يقول الباحث السياسي والأمني التركي، عمر أوزكيزيلجيك.
ووفقاً لتقرير نشره موقع الحرة الأمريكي فإن كلا من روسيا وإيران ونظام الأسد "كانوا يحرصون على حماية قسد، ورفضوا أي عملية عسكرية تركية ضدها، كما أنهم لم يستجيبوا بشكل إيجابي لأي من المبادرات التركية لإيجاد حل سياسي في سوريا".
وأضاف أنه "عندما وصفت روسيا تركيا بأنها قوة احتلال في سوريا وطالبت علنا بانسحاب القوات التركية، غيّرت أنقرة موقفها، وأدركت أن محاولات التطبيع مع الأسد فشلت"..وتابع: "من خلال منح هذا التحرك (الهجوم) الضوء الأخضر، عكست تركيا الوضع وغيّرت ميزان القوى العسكرية والصورة العامة في سوريا".
من جانبه، اعتبر الباحث في الشأن التركي، محمود علوش، أن "تركيا كانت واضحة في موقفها السياسي بأنها غير ضالعة في الهجوم، كونها لا تؤيد تأجيج التوترات في سوريا".من جانب آخر، "لم تكن هناك مؤشرات تشير إلى انخراط تركي قوي في الهجوم، رغم وجود جماعات تدعمها أنقرة في الميدان".
كما رأى الباحث أن هجوم الفصائل التي تدعمها أنقرة، السبت، تحت مسمى "فجر الحرية"، يهدف إلى "قطع الطريق أمام الوحدات الكردية من أجل الاستفادة من الفراغ الذي تتركه التحولات في سوريا". ومن بين الفرص التي تحدث عنها، أن التحولات الحاصلة "تساعدها في فرض رؤية أنقرة لمشروع التطبيع مع دمشق، وفرض رؤيتها للحل السياسي".