وقال آصف محمود، أحد قادة الاحتجاجات التي أطاحت حسينة والذي أصبح الآن ضمن فريق حكومة يونس، قد اتهم الهند في وقت سابق بـ”التسبب في فيضان” بإطلاق المياه عمدا من سدودها.
وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في مقتل 42 شخصا على الأقل في بنغلاديش والهند منذ بداية الأسبوع، وكثير منهم في انهيارات أرضية.
وشهدت الدولة -التي يبلغ تعداد سكانها 170 مليون نسمة وتمر عبرها مئات الأنهار- فيضانات متكررة في العقود الأخيرة، وتتسبب الأمطار الموسمية في دمار واسع كل عام.
وفي بنغلاديش عدد كبير من مناطق الدلتا حيث تصب أنهار جبال الهيمالايا ونهرا الغانج وبراهمابوترا في البحر بعد عبورها الهند، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن جميع الروافد الرئيسية للنهرين الكبيرين فاضت عن ضفافها.
وتأتي الفيضانات بعد أقل من 3 أسابيع على إطاحة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة التي أُرغمت على الفرار في مروحية إلى الهند، على وقع مظاهرات طلابية واسعة.
ورفضت وزارة الخارجية الهندية الاتهام، وقالت إن منطقة تجميع المياه لديها شهدت هذا الأسبوع “أكثر الأمطار غزارة هذا العام”، مضيفة أن تدفق المياه إلى مجرى النهر سببه “انطلاق الماء تلقائيا”.
ويوم الجمعة، تجمَّع مئات الأشخاص في جامعة دكا احتجاجا على “عدوان المياه” من قِبل الهند، حيث رفعوا لافتة تُظهر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مسرورا وهو يشاهد غرقى الفيضانات.