وذكر تقرير “اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب” التابعة لمجلس أوروبا، أن ثمة أدلة على تصاعد “التعصب الأعمى ضد المسلمين” في أعقاب الحرب على غزة.
وقالت اللجنة “جرى إلقاء اللوم على المسلمين في الهجوم، وغيره من الهجمات التي وقعت في الشرق الأوسط، استنادا إلى الصور النمطية لمجتمعات بأكملها وارتباطاتها المفترضة باستخدام العنف”.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في فبراير/شباط الماضي إن بلاده، التي تحتضن حوالي 6 ملايين من المسلمين، سجلت 242 عملا ضد المسلمين في عام 2023 بزيادة نحو 30% عن عام 2022.
ونشر التقرير بالتزامن مع “اليوم العالمي لإحياء ذكرى أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد” الذي يكون إحياؤه في 22 أغسطس/آب من كل عام.
وعلى سبيل المثال، في أعقاب مقتل 3 أطفال في حادث طعن جماعي بساوثبورت، بشمال غرب إنجلترا يوم 29 يوليو/تموز الماضي، انتشرت شائعات كاذبة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن منفذ الهجوم طالب لجوء مسلم.
ونجم عن ذلك اندلاع أعمال شغب في ساوثبورت استهدفت مسجدا في بدايتها، كما هزت أعمال عنف واسعة النطاق إنجلترا وأيرلندا الشمالية على مدار نحو أسبوع.
ولم تكن تصريحات الشرطة بأن منفذ الهجوم يدعى أكسل موجانوا روداكوبانا، وهو ابن لمهاجرين “مسيحيين” من رواندا ومن مواليد كارديف، عاصمة ويلز، كافية كي تردع الافتراض الزائف بأن هجوم الطعن بسكين في ساوثبورت كان من أعمال الإرهاب.