وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون روهينغيون، جثث العديد من الضحايا الذين قتلوا على ضفتي نهر ناف قرب حدود بنغلاديش، أثناء محاولاتهم الفرار هربًا من عمليات القتل التي يشنها جيش أراكان. وهو فصيل مسلح متمرد من عرقية الراخين التي تقطن في أراكان وتشكلت عام 2009 يدعمه الجيش ويقوم بأعمال إبدائه بدلا عنه ضد المسلمين لحماية جيش ميانمار وقادته من الملاحقة الدولية).
من جانبه أفاد “ناي سان لوين” وهو مؤسس مشارك في ائتلاف الروهينغيا الحر ومقره أوروبا، بأن هذه الأحداث وقعت في 5 أغسطس/آب الجاري إثر هجوم شنه جيش أراكان المسلح على قرى عدة للروهينغيا في مدينة “مونغدو” بولاية راخين “أراكان” غربي ميانمار.
وقال إن جيش أراكان يواصل منذ 3 أغسطس هجماته ضد قرى للروهينغيا بمدينة مونغدو، ما اضطر أعداد كبيرة من الروهينغا ممن تبقوا داخل أراكان للهرب ناحية نهر ناف استعدادًا للفرار إلى بنغلاديش.
وأوضح أنه في 5 أغسطس شن جيش أراكان هجومًا بطائرات مسيّرة على مسلمي الروهينغيا الفارين ما تسبب في مقتل العشرات وإصابة آخرين.
وبحسب “سان لوين” فقد وصل المئات من الروهينغيا إلى حدود بنغلاديش، وتم نقل المصابين منهم إلى المستشفيات، بينما تستعد سلطات بنغلاديش إلى إعادتهم مجددًا إلى ميانمار.
بدوره طالب “تون كين” رئيس منظمة الروهينغيا في المملكة المتحدة، بفرض عقوبات على “جيش أراكان” الذي يستهدف المدنيين الروهينغيا عمدًا، وتسبب في قتل العشرات منهم واضطرار الآلاف للفرار من قراهم.