البيان/وكالات: قالت صحيفة عبرية إن الدولة العبرية تتجه للاستحواذ على ميناء في قبرص الرومية، بحجة حماية وارداتها من البضائع في حال استهداف ميناء حيفا (شمال)، كما يمكن أن يكون نقطة لفحص البضائع قبل وصولها إلى ميناء ستبنيه الولايات المتحدة على ساحل قطاع غزة.
ولهذه الغاية، من المقرر أن يكون وفد صهيوني، برئاسة رئيس شركة الموانئ الصهيونية عوزي يتسحاقي، قد غادر الاثنين إلى قبرص الرومية، وفق "يديعوت أحرونوت".وزعمت الصحيفة: "يمكن للميناء قيد النظر أن يحمي واردات الدولة العبرية من البضائع في حال ظهور مخاطر أمنية في ميناء حيفا".وأضافت أن "الميناء يمكن أن يكون أيضًا بمثابة نقطة تفتيش لفحص البضائع قبل وصولها إلى الميناء الذي ستبنيه الولايات المتحدة على ساحل غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلنت وزارة النقل الصهيونية أن وفدا برئاسة رئيس شركة الموانئ سيغادر إلى قبرص الرومية الاثنين، ليبحث، بتوجيه من وزيرة النقل ميري ريغيف، إمكانية الاستحواذ على أحد موانئ الجزيرة.وأفادت بأن "التكلفة التقديرية لمثل هذا الاستحواذ تبلغ حوالي 140 مليون دولار، والقبارصة الروم مهتمون بهذا الاقتراح".واستدركت: "لكن هذه مجرد مرحلة أولية من العملية، ولن يتم فحص الفكرة بشكل شامل من قِبل مجلس الأمن القومي وتقديمها إلى الحكومة للموافقة عليها، إلا بعد إحراز تقدم في المفاوضات".
ووفق الصحيفة، تريد الدولة العبرية أيضا الاستفادة من هذا الميناء خلال فترة إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.وأردفت أنه "في مثل هذا السيناريو، فإن سفن الشحن التي تنقل البضائع إلى إسرائيل ستبحر من ميناء قبرص (الرومية) إلى أحد موانئ إسرائيل الجنوبية في أشدود أو إيلات".مشيرةً إلى مشروع الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا عبر دول في الشرق الأوسط، قالت الصحيفة إنه "من المحتمل مستقبلا أن يتم نقل البضائع القادمة من الهند إلى إسرائيل من موانئ إسرائيل إلى قبرص (الرومية)، ومن هناك إلى وجهات في جميع أنحاء أوروبا".