البيان/صحف: في مقالة كتبها مكسيم كاربينكو، لــصحيفة "أوراسيا ديلي"، حول إخضاع المواد الصحافية ونشاط الصحافيين المحليين والأجانب للرقابة العسكرية الصارمة في الدولة العبرية، قال إن هيئة الرقابة العسكرية في الجيش الصهيوني تقوم بإجراء فحص صارم للمقالات الإعلامية والمواد التي يرسلها المراسلون الحربيون عن العملية العسكرية في قطاع غزة. وبحسب الحكومة الصهيونية، فإن للمنشورات التي تتناول تفاصيل القتال عواقب سلبية على العملية العسكرية الجارية.
ويضيف الكاتب، خلال الصراع الحالي، هناك اتجاه نحو قمع شديد القسوة لأي منشورات تدعم فلسطين، من قبل وكالات إنفاذ القانون الصهيونية. وتفرض إجراءات مشددة حول الخسائر الميدانية للجيش وأداء الدفاع الجوي وحالة الوحدات والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الجنود. ويضيف الكاتب أن ما بين 36 و46 صحفيا قتلوا برص الاحتلال الصهيوني، وقد سجلت لجنة حماية الصحفيين هجمات واعتقالات وتهديدات ضد الصحفيين، وقتل أفراد عائلاتهم في المنطقة. وهناك تقارير عن اعتقالات لمراسلين حربيين (بمن فيهم أوروبيون وأمريكيون) بسبب مواد لا تتوافق مع سياسة المعلومات الصهيونية.
ويحاول مراقبو الجيش الصهيوني إجبار وسائل الإعلام الأجنبية على إرسال مقالاتهم حول التصعيد في قطاع غزة للموافقة عليها قبل نشرها. وقد أثرت هذه المطالب في أداء صحيفة نيويورك تايمز والعديد من الصحف الأمريكية المؤثرة الأخرى. ووفقا لوزارة الجيش الصهيوني، يتعين على الصحافيين المحليين والدوليين الموافقة على سياسات الرقابة من أجل مواصلة عملهم في الدولة العبرية.