• - الموافق2024/07/28م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
نيويورك تايمز: سيناريوهات خطيرة قد ترسم مستقبل السودان

في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن أكثر من 1000 وفاة وقرابة مليون شخص هربوا من الحرب منذ إندلاع الصراع بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع الشهر الماضي.

 

البيان/صحف: في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن أكثر من 1000 وفاة وقرابة مليون شخص هربوا من الحرب منذ إندلاع الصراع بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع الشهر الماضي.

وتقول الصحيفة إنه مع  احتدام الصراع تبدو "أفق المستقبل قاتمة"، ومسار الحرب يمكن أن تتجه نحو الأسوأ، فيما تنامت التحذيرات من "حرب أهلية شاملة" خاصة وأنها تجتذب "قوى أجنبية تتطلع إلى دعم المنتصر".

ويوضح التقرير أن سيناريوهات التوقعات الأكثر كآبة للسودان تشير إلى "انهيار كارثي مماثل لما حدث في الصومال في تسعينيات القرن الماضي، أو فوضى للجميع مدعومة من أطراف خارجية مثل ما يحصل في ليبيا منذ 2011".

ويمثل السودان "جائزة جيوسياسية" هامة، فهو يطل أكثر ممرات الشحن ازدحاما على البحر الأحمر، ويمتلك احتياطيات غنية من الذهب والمياه والنفط، ولكنه يقع في قلب منطقة مضطربة، حيث لديه 4200 ميل من الحدود البرية مع سبع دول إفريقية غالبيتها تعاني من الصراعات والجفاف.

وتضيف الصحيفة أنه رغم أن الصراع الدائر بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، إلا أن تحقيق انتصار للجيش قد يمهد لعودة الإسلاميين الموالين لنظام الرئيس السابق، عمر البشير.وفي حال فوز مليشيات الدعم السريع، وصفت الصحيفة هذا الأمر بـ"زلزال سياسي"، إذ أن نجاحهم قد يحدث حالة من القلق في الإقليم والدول المجاورة.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "فصائل عسكرية تابعة للجيش ستبقى تقاتل على الأرجح حتى لو خسروا المعارك ضد مليشيا الدعم السريع".وقد يؤدي هذا الأمر إلى حدوث تدخلات من دول مجاورة، أو حتى تدخل أكبر من قبل روسيا، خاصة من قبل ميليشيات فاغنر التي تنقب عن الذهب في السودان.

السيناريو الأكثر تقلبا ينطوي على دولة "مقسمة" حيث يسيطر الجانبان على مناطق مختلفة، ولا يستطيع أي منهما تحقيق نصر كامل، ما يؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة، ونشهد تدخلات أكبر من القوى الأجنبية.وقال مسؤول أميركيون مؤخرا إن ميليشا فاغنر "عرضت تقديم صواريخ أرض-جو لمليشيات الدعم السريع".

وقد ترغب العديد من الدول حماية مصالحها في السودان، حيث استثمرت الإمارات والسعودية مليارات الدولارات في السودان معتبرة إياها قاعدة إمدادات غذائية في المستقبل، فيما قد ترغب دول الجوار في التدخل أيضا مثل مصر أو إثيوبيا أو إرتيريا.

السيناريو الأخير، وهو "أمل بعيد" بنجاح جهود السلام التي يقودها وسطاء أميركيون وسعوديون والتي لم تسفر بعد عن وقف لإطلاق النار، ولكن يبقى الأمل على تمهيدهم الطريق لنشر قوات حفظ السلام في السودان.

وقال شهود لوكالة رويترز إن ضربات جوية مكثفة استهدفت مناطق بجنوب العاصمة السودانية الخميس تزامنا مع اندلاع اشتباكات بالقرب من معسكر للجيش.وأضاف الشهود أنهم سمعوا دوي الضربات الجوية التي شنها الجيش على مليشيات الدعم السريع شبه العسكرية في عدة أحياء سكنية في جنوب الخرطوم، بما في ذلك بالقرب من معسكر طيبة، بينما كانت قوة احتياطية تابعة للشرطة متحالفة مع الجيش تقاتل مليشيات الدعم السريع على الأرض.وأمكن أيضا سماع دوي الضربات على الضفة الأخرى من نهر النيل في منطقة شرق النيل.

ويعتمد الجيش بشكل أساسي على القوة الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة طرد مليشيات الدعم السريع التي انتشرت في مناطق واسعة من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان اللتين يفصلهما نهر النيل عن العاصمة بعد اندلاع القتال في 15 إبريل.

وامتد العنف، حسبما قال شهود، إلى مسافة 1000 كيلومتر غرب الخرطوم في نيالا وهي من أكبر المدن السودانية وعاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال شاهد إن دوي نيران المدفعية الثقيلة، بما في ذلك الدبابات، كان مسموعا للمرة الأولى منذ إعلان الهدنة المحلية.

 

أعلى