• - الموافق2024/07/27م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
خطوة أمريكية جديدة لإنقاذ الدولار على حساب الاقتصاد العالمي

رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية، الأربعاء، بمقدار 25 نقطة أساس، في زيادة هي العاشرة على التوالي منذ مارس 2022

 

البيان/الأناضول: رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية، الأربعاء، بمقدار 25 نقطة أساس، في زيادة هي العاشرة على التوالي منذ مارس 2022.

وترجح بورصة وول ستريت أن تكون زيادة الفائدة هي الأخيرة من قبل "الفيدرالي" في دورة السياسة النقدية المتشددة الراهنة، ثم يتم الإبقاء على النسبة دون تغيير في الشهور المقبلة، لمراقبة تحركات السوق.

وتشير التقديرات إلى أنه من المرجح إبقاء الفيدرالي سياسته التشددية لكبح معدلات التضخم المرتفعة، على الرغم من تصاعد المخاطر على الاقتصاد الأمريكي وتضرر كثير من البلدان جراء هذا السياسات.

وتبلغ أسعار الفائدة حالياً (5 بالمئة - 5.25 بالمئة)، وهي أعلى مستوى منذ عام 2006، بحسب بيانات تتبع أسعار الفائدة المنشورة على موقع "الفيدرالي".

وتمثل محاولة الهروب الأمريكية من أزمة التضخم التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي خطوة ذات تأثير سلبي على الحكومات والأفراد حول العالم من حيث زيادة تكلفة الاقتراض، بهدف شراء منزل عن طريق الرهن العقاري، أو للحصول على قرض دراسة، أو بطاقة ائتمان، أو أية ديون مصرفية أخرى.

 

وفي الولايات المتحدة، يري خبراء في وول ستريت أن أية زيادات أخرى على أسعار الفائدة، ستقرب الاقتصاد الأمريكي من الركود بحلول الربع الثالث من العام الحالي.

ويشكل الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة، تهديداً كبيراً لاقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، إذ تدفع تحركات الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين إلى الهروب بالأموال الساخنة من الأسواق الناشئة إلى الولايات المتحدة سعياً وراء عوائد أعلى، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار.

وبينما يساهم صعود الفائدة في دعم مؤشر الدولار، يضغط في الوقت ذاته على العملات الأخرى وتزايد مخاطر الركود العالمي، ما قد يؤدي إلى سلسلة من الأزمات المالية بين الاقتصادات الناشئة، والتي ما تزال تعاني الكثير بسبب تداعيات جائحة "كورونا".

ودعت مجموعة مشرعين يقودها الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي، مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى وقف رفع معدلات الفائدة، لتجنب المخاطرة بإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد.وعبر عشرة أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب، عن مخاوفهم بشأن استراتيجية السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي وتداعياتها، في رسالة إلى "جيروم باول" رئيس البنك.

واستشهد المشرعون بانهيار بنكي "إس في بي" و"سيغنتشر" خلال مارس، إلى جانب الآثار المتأخرة لرفع معدلات الفائدة.كما أشاروا إلى تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي لأدنى مستوى خلال تسعة أشهر، ومرونة سوق العمل ومعدل البطالة البالغ 3.5 بالمئة، كدليل على أن زيادة الفائدة غير ضرورية.

وكانت الزيادات الحادة على أسعار الفائدة، سببا رئيسا في أزمة مصرفية، كان ضحيتها 3 بنوك أمريكية انهارت منذ مارس الماضي، آخرها بنك "فيرست ريبابليك".

ويرزح القطاع المصرفي تحت وطأة ضغوط كبرى منذ أن رفعت البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة في محاولة للسيطرة على التضخم، وأخفقت مؤسسات عدة في الاستعداد للمخاطر الراهنة بعدما بقيت سنوات تستفيد من تمويل بفائدة ضئيلة.

أعلى