• - الموافق2024/09/04م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
صحيفة: بوتين يستغل أزمة السودان للضغط على أوروبا

نقلت صحيفة ذا صن أون صنداي، عن مدير معهد أبحاث الأزمات في جامعة أكسفورد، مارك ألموند

 

البيان/صحف: نقلت صحيفة ذا صن أون صنداي، عن مدير معهد أبحاث الأزمات في جامعة أكسفورد، مارك ألموند، قوله بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع ملايين الأفارقة إلى الهجرة لأوروبا عقابا للقارة العجوز على تقديمها مساعدات لأوكرانيا.

واستهل ألموند كلامه بالقول إن اندلاع الصراع في السودان فاجأ الجميع، بما في ذلك بريطانيا التي سارعت مع دول أوروبية أخرى إلى إجلاء رعاياها من البلد الأفريقي المنكوب.إلا أن دولة واحدة لم يبدُ أنها شعرت بالحاجة إلى إجلاء رعاياها من السودان- هذه الدولة هي روسيا، بحسب الكاتب، الذي قال إن بوتين استغل انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا، فيما اتجه هو إلى نشْر نفوذه في أرجاء القارة السمراء.

وقال ألموند إن مرتزقة فاغنر الروس ينشطون في بلدان أفريقية، بينها السودان. وهؤلاء "على الصعيد الرسميّ" يساعدون في "العمل على استقرار" بلدان من مالي في الغرب إلى السودان في الشرق."لكن منهج هؤلاء المرتزقة الروس في العمل على الاستقرار - كما نشاهد في سوريا منذ عشر سنوات- يتمثل في دفع ملايين اللاجئين باتجاه أوروبا".

وقال ألموند إن بوتين يرى في استغلال أزمات هؤلاء اللاجئين وسيلة لتقويض دعم الغرب لأوكرانيا - إنه يرى في أفريقيا جبهة ثانية ضد حلف شمال الأطلسي الناتو.وحذر الكاتب من أن ما يحدث في السودان إنما هو جزء من أزمة يمتد نطاقها من ساحل البحر الأحمر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غربا.

وشدد ألموند على أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هذه البلاد في أفريقيا من البُعد بحيث لا تؤثر مشكلاتها على الحياة في بلد مثل بريطانيا، مضيفاً بأن مرتزقة فاغنر الروس يتعاونون مع مهربّي البشر على دفع سُكان تلك البلاد الجنوبية إلى الهجرة صوب الشمال.

ونوّه صاحب المقال إلى أن الفوضى الحاصلة في ليبيا تساعد مهرّبي البشر في نقل المزيد من المهاجرين إلى أوروبا عبر إيطاليا. والآن يفرّ السودانيون بالألاف يوميا من ديارهم إلى بلدان مجاورة ومنها يهاجرون إلى الشمال، بحسب الكاتب. واتُهمت روسياً سابقاً مع حلفائها في الإمارات بدعم مليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الذي يقود التمرد ضد القوات المسلحة السودانية. 

أعلى