• - الموافق2024/09/01م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
السلام السعودي الإيراني ..زلزال سياسي قد يعجل ضربة أمريكية تستهدف إيران

في مقالة للكاتب الروسي،ألكسندر نازاروف، أكد أن الطريقة الرئيسية لواشنطن في إخضاع دول العالم هي زعزعة استقرارها الداخلي من خلال محاولات الانقلاب، كما الحال الراهن في جورجيا.

 

البيان/متابعات: في مقالة للكاتب الروسي،ألكسندر نازاروف، أكد أن الطريقة الرئيسية لواشنطن في إخضاع دول العالم هي زعزعة استقرارها الداخلي من خلال محاولات الانقلاب، كما الحال الراهن في جورجيا.ويضيف الكاتب الروسي، العالم الآن انقسم وأصبح الوضع يتطلب انتقالا واضحا إلى أحد المعسكرين. ووحدها أكبر وأقوى الدول هي التي تستطيع الحفاظ على العلاقات مع كلا المعسكرين. لهذا، فسوف تواجه العديد من الدول في المستقبل القريب محاولات أمريكية لزعزعة استقرار وضعها الداخلي من أجل مواقف أكثر معاداة لروسيا والصين.

ويضيف نازاروف، إن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية هي زلزال سياسي كبير، ولم يعد من الممكن اعتبار مثل هذه الخطوة كغزل من أجل استنفار الغيرة أو التنازلات من الشريك القديم. فتلك الخطوة هي إعادة توجيه استراتيجي، وانتقال مفتوح إلى معسكر آخر، وبالكاد يمكن أن يكون لدى واشنطن أي أوهام بعكس ذلك.

ويتابع الكاتب الروسي قوله إن الطريقة الوحيدة التي يمكن لواشنطن أن تفشل من خلالها الغزو الصيني لمناطق نفوذها، هي استفزاز عسكري من أجل الانجرار إلى صراع يحتم الوقوف إلى الجانب المطلوب. كما تمكنت واشنطن من جرّ أوروبا إلى مواجهة انتحارية مع روسيا من خلال الصراع في أوكرانيا.والتصريحات الصهيونية الأمريكية الأخيرة بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في هذا السياق ليست مجرد كلمات ولم تظهر بالصدفة في هذا التوقيت، والعمل العسكري الأمريكي ضد إيران حال شنّه، وما يتبعه من ردة فعل في نهاية المطاف، سيؤثر حتما على الدول العربية في الخليج، وسيضمن مشاركتها في صف المعسكر الأمريكي، ويمنع انتقالها إلى المعسكر الصيني.

 

ويكمل كاتب المقال، الرهانات أصبحت مرتفعة للغاية، فإمداد الصين بالطاقة أو منع الطاقة عنها يمكن أن يقرر مصير الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ومصير الولايات المتحدة نفسها، نظرا لأن وقف عبور النفط والغاز عبر مضيق هرمز لن يضر فحسب، وإنما هو شريان حياة بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفاً بأن هجوم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على إيران هو مسألة وقت لا أكثر. والتحرك السعودي الإيراني المشترك لتطبيع العلاقات خفض من قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق أهدافها، ولذلك، للمفارقة، قد جعل هذه الحرب أقرب إلى حد كبير. وإذا لم يحدث ذلك عاجلا، فسيحدث آجلا بعد أول اشتباك عسكري مع الصين، بضمان 100%، ولا أظن أن واشنطن ستؤخر كثيرا حل هذه القضية، إذ أن احتمالات قتال دول الخليج في صف الولايات المتحدة يتضاءل مع كل شهر يمضي.

 

أعلى