• - الموافق2024/11/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
العنصرية والكراهية تستهدف المسلمين الجدد في إيطاليا

تساهم الدعاية السلبية التي يقودها اليمين المتطرف ضد الإسلام في إيطاليا باعتبار معتنقي الإسلام من الإيطاليين أنهم "مهاجرين"

 

البيان/الاناضول: تساهم الدعاية السلبية التي يقودها اليمين المتطرف ضد الإسلام في إيطاليا باعتبار معتنقي الإسلام من الإيطاليين أنهم "مهاجرين" أو "إرهابيين محتملين" من قبل جزء من المجتمع.رافاييلو فيلاني مؤسس الاتحاد الإسلامي الإيطالي والذي اعتنق الإسلام عام 2011، وستيفانو سوغاري المستشار القانوني بجامعة بارما الإيطالية الذي اعتنق الإسلام قبل 4 سنوات، تحدثا للأناضول حول المشاكل التي يواجهها الإيطاليون الذين اعتنقوا الإسلام.

وذكر فيلاني، أن إيطاليا "تضم ما بين 300 و500 ألف مسلم إيطالي، غالبيتهم بحاجة للتعرف أكثر على الإسلام ودراسة أصوله وعقائده".وأضاف أنه "بعد إسلامه جوبه بردود فعل قاسية من قبل عائلته التي تتأثر بخطاب وسائل الإعلام والدعاية السلبية التي تروج لها أحزاب اليمين المتطرف".

وأشار فيلاني، إلى أنه بسبب "الدعاية السلبية" في وسائل الإعلام، "ينظر جزء من الإيطاليين إلى مواطنيهم من المسلمين على أنهم "أشخاص سيئين".

ولفت إلى أن الإيطاليين الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا "لا يعرفون كيف يشرحون الإسلام لعائلاتهم، وأن المسلمات الإيطاليات يواجهن مضايقات مختلفة من قبل أسرهن".وأردف فيلاني: "في إيطاليا، تعتقد العائلات أن بناتهن اللائي بدأن تغطية رؤوسهن بعد اعتناقهن الإسلام، خضعن لأزواجهن، وأن الحجاب يرمز إلى العبودية".

وأشار إلى أن المسلمين الإيطاليين "يعانون أيضًا من مشاكل في العمل، خاصة في الأمور التي تتعلق بالصيام خلال شهر رمضان وأداء الصلوات الخمس، لأن أصحاب العمل عادة لا يظهرون الاحترام للمعتقدات الدينية المختلفة".وأوضح فيلاني، أن المشاكل التي تواجه الإيطاليين المسلمين الذين يعيشون مع عائلاتهم "لا تقتصر على أداء الشعائر الدينية، بل تمتد إلى عادات الطعام بما في ذلك المشروبات الكحولية ولحم الخنزير".

وقال فيلاني، |إن السياسيين الإيطاليين من اليمين المتطرف "أحدثوا فجوة بين الإيطاليين المسلمين وعائلاتهم من خلال مواصلة الإساءة للإسلام والمسلمين".وأشار إلى وجود قناعة في إيطاليا ترى أن "إقصاء المسلمين من المجتمع سيكون أفضل للبلاد"، وقال: هذه المشكلة ليست في إيطاليا فقط، بل هي موجودة في الغرب بشكل عام"، لافتا إلى أن الغرب يعتبر نفسه "أسمى وأذكى" من المسلمين.

بدوره قال المحامي سوغاري، إن اهتمامه بالإسلام "بدأ خلال سنوات الدراسة عندما كان مولعًا بالتاريخ والشرق".وأوضح أنه "ولد في عائلته مسيحية كاثوليكية وأن والديه لم يعرفا عن الإسلام شيئًا قبل إسلامه، وأنه اعتنق الإسلام عام 2019 بفضل أحد أصدقائه من الإيطاليين المسلمين".وتابع: "لم تكن عائلتي تعتقد أبدًا أن إيطاليًا يمكن أن يصبح مسلمًا، لأنهم سمعوا من وسائل الإعلام أن الإسلام دين "خطير وسيء".

وكشف سوغاري "وجود زيادة في عدد الإيطاليين الذين اعتنقوا الإسلام مؤخرًا، وأن أحزاب اليمين المتطرف تحاول تحويل هذا الوضع لصالحها من خلال نشر الخوف داخل المجتمع".وأشار إلى أن "الكراهية تجاه الإسلام قد غذتها زيادة تدفق المهاجرين إلى إيطاليا في السنوات الأخيرة، وقال: لا يتبنى جميع الإيطاليين نفس الرأي، ولكن عندما يُعرّف الإيطالي نفسه على أنه مسلم، يجري معاملته على أنه مهاجر".وختم سوغاري قائلًا: "يجد المسلمون الإيطاليون صعوبة في شرح الإسلام لعائلاتهم ومجتمعهم، ودحض الصورة السلبية التي تعمد وسائل الإعلام الترويج لها عن المسلمين".

 

أعلى