البيان/صحف: في مقالة كتبها فلاديمير سكوسيريف، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة بكين حل مسألة مستعصية على حد وصفه، أشار إلى أن الحفاظ على صداقة الصين مع روسيا والتقارب مع الولايات المتحدة وأوروبا. هو هدف جيد للخطوة الصينية. وجاء في المقال: وصل عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المسؤول عن السياسة الخارجية، وانغ يي، إلى روسيا، بعد جولة في الدول الأوروبية.
وقال وانغ يي، منذ كان في ميونيخ، خلال اجتماعاته مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إن الصين ستطرح خطتها للسلام في 24 فبراير. وعلى الأرجح سيطرحها شي بنفسه، أو تنشر كوثيقة منفصلة. وتشير الخطة، وفقًا لوانغ، إلى ضرورة أن تؤخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية المشروعة، وليس فقط مبادئ السيادة ووحدة الأراضي (المقصود بها أوكرانيا).
وكانت هناك أحجية أخرى أمام المراقبين هي أن جمهورية الصين الشعبية نشرت، الثلاثاء الماضي، مفهوم الأمن العالمي. وتدعو الوثيقة إلى الامتثال للأحكام الواردة في البيان المشترك للقوى النووية الخمس، الصادر في يناير 2022، وكذلك إنشاء أساس عادل ومنصف للأمن النووي.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "يمكن لروسيا أن توافق على الخطة الصينية، على الأقل فيما يتعلق بالمفاوضات أما أوكرانيا لن توافق على ذلك. أما بالنسبة للدعم الصيني لموسكو، فنحن لا نعرف بالضبط ما الذي يحدث هناك بالفعل. لا أعتقد بأن موسكو وبكين ستتوصلان إلى اتفاقات مفتوحة. ستكون (الاتفاقات)، إن وجدت، غير رسمية. من غير المربح للصينيين تدهور علاقاتهم مع الولايات المتحدة بطريقة استعراضية. كان الموقف الصيني دائمًا يقول بعدم جواز نشوب حرب نووية. وفي روسيا أيضًا، لم يقل أحد أن ذلك جائز. أعتقد بأن الوثيقة الصينية تدل على القلق من تصعيد الأعمال القتالية في أوكرانيا".