البيان/فرانس برس: خلّف الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أضرارا كبيرة في البلدين، وكانت الأخيرة في أزمة إنسانية وسياسية وأمنية منذ سنوات قبل أن تضاف لذلك هذه الكارثة الطبيعية، التي زادت من معاناة مئات الآلاف من السوريين، الذين يوجد 180 ألف منهم في حلب بدون مأوى، حسب ما جاء على لسان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا.
وانتقدت منظمات محلية وناشطون معارضون في تلك المناطق منظمات المجتمع الدولي لتأخرها في إرسال مساعدات استجابة للزلزال، خصوصا أن مناطقهم تعاني أساسا من ظروف معيشية صعبة للغاية. فيما طالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا القوات المسلحة غير الحكومية بالسماح للمنظمة بإيصال المساعدات "لمن يحتاجها" في مناطقها.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير 41 ألف قتيل، بحسب آخر حصيلة رسمية. وأودى الزلزال بحياة ما لا يقل عن 38044 شخصا في جنوب تركيا، بينما أبلغت السلطات في سوريا عن مقتل أكثر من 5800. وناشدت الأمم المتحدة العالم جمع أكثر من مليار دولار لدعم عملية الإغاثة في تركيا، وذلك بعد يومين من إطلاق نداء لجمع 400 مليون دولار للسوريين.
وضرب الزلزال سوريا بعدما استنزف النزاع المدمر، الذي يوشك على إتمام عامه الثاني عشر، مقدرات البلاد واقتصادها وقدرة مرافقها الخدمية على التعامل مع كوارث طبيعية مماثلة.