من
المقرر أن يبدأ الكنيست الإسرائيلي بدراسة مشروع قانون جديد يتضمن حظراً على
استخدام الأسماء غير العبرية لأحياء مدينة القدس.
وذكرت
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن القادمين إلى المدينة في الفترة المقبلة ربما
لن يكون بوسعهم أن يروا أسماء "الشيخ جراح", و"ماميلا"،
و"الطالبية" أو "هولي لاند", وإنما في أحياء "هجوشريم"،
"كومميوت" أو "إيرتس هتسفي". حيث ستبدأ الكنيست اليوم في
بحث مبادرة تشريع قانون يسمح بتغيير الأسماء العربية للأحياء إلى عبرية.
وقد
بادرت لمشروع القانون الجديد، النائب "تسيبي
حوتوبيلي" من حزب الليكود وانضم إليها العديد من النواب في الائتلاف
والمعارضة, ويقضي المشروع بأن ينطبق القانون على كل حي يوجد فيه سكان يهود، وفي كل
الأحوال سيكون ممكنا إبقاء الاسم القديم, ولكن فقط بعد ذكر الاسم الجديد، العبري.
بل
إن الكنيست توجهت مؤخراً من خلال "حوتوبيلي"
إلى د. "أبشالوم كور" كي تتشاور معه
في موضوع بلورة مشروع القانون, وحسب "كور"،
فإن جزء من الأسماء العبرية للأحياء أعطيت من خلال عبرنة الاسم القديم، وفي بعض
الحالات يدور الحديث عن أسماء جديدة استناداً إلى المكان الجغرافي أو القرب من
موقع أثري معين.
ويقضي
القانون عملياً بأن تلزم بلدية القدس باستكمال عبرنة أسماء كل الأحياء في المدينة
واستبدال اليافطات بالأسماء الجديدة وعدم استخدام الأسماء القديمة بأي شكل رسمي,
ومن المتوقع أن يثير القانون الجديد الغضب بين سكان الأحياء العربية، وذلك لأنه
سينطبق عليها أيضا: فـ"أبوديس" كما يقضي القانون ستصبح "كدمات
تسيون", وأبو طور "جفعات حنانيا", ورأس العامود، المجاور لجبل
الزيتون سيعرف في كل المنشورات الرسمية بأنه "معاليه هزيتيم".
يقضي
القانون بأن توجه سلطة البث والسلطة الثانية للقنوات المختلفة إلى عدم استخدام
الأسماء القديمة للأحياء بل أسمائها العبرية فقط، بل إن "حوتوبيلي" تسعى
إلى توجه في هذا الموضوع لهاتين الهيئتين كي تتوصل إلى تفاهمات حول الموضوع حتى
قبل استكمال إجراءات التشريع.
كتبت
"حوتوبيلي"
في مشروع القانون, هدف المبادرة هو تعزيز العلاقة بالقدس عبر إلزام إطلاق أسماء
عبرية على أحياء المدينة، حيث يوجد فيها استيطان يهودي، ومثلما لن يقال بعد اليوم
باب الواد بل "شاعر هجاي"، ومثلما لا تسمى "جفعات رام" الشيخ
بدر، وهكذا من المهم ألا تسمى الأحياء بعد اليوم بأسمائها العربية".
وتعرض
المبادرة الجديدة اليوم في الكنيست بمناسبة يوم القدس ومن المتوقع أن تطرح على
البحث الأولي في الهيئة العامة للكنيست خلال الأسابيع القريبة القادمة.
وكانت
الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على ميزانية جديدة قيمتها 100 مليون دولار للبدء في
تنفيذ بعض المشاريع لتهويد مدينة القدس المحتلة، وفي تصريحات لرئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال " إن
القدس حجر الزاوية الذي يوحد الشعب الإسرائيلي".