• - الموافق2024/11/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
قضية اللاجئين فخ خطير

قضية اللاجئين فخ خطير



دان مرجليت/ "يسرائيل هيوم"

إن التصريحات الواهية تعكس غريزة الثرثرة غير الموزونة التي لا يمكن السيطرة عليها. لقد فتحت ألسنة يتسحاق هرتسوغ، زهافا غلؤون واليعيزر شتيرن كوة لاستيعاب اللاجئين من سوريا. وقد رد على تطوع شتيرن هذا رئيس حزبه "يوجد مستقبل" يئير لبيد برفض قاطع، ولكن من يعالج في "المعسكر الصهيوني" و"ميرتس" هرتسوغ وغلؤون؟ يبدو وكأنهم لا يفهمون أن فتح هذه الأبواب سيتحول إلى فيضان وأسراب، وانه في الحقيقة نوع من ممارسة "حق العودة" للفقراء الفلسطنيين.

من الواضح أنه عندما يتعلق الأمر بعدد قليل من الأفراد الذين يحوم الخطر فوق رؤوسهم، أو الذين لديهم مصلحة في منحهم المأوى، فإن الحكومة الصهيونية سوف تفعل ذلك. لكن تصريحات الثلاثي هرتسوغ –غلؤون وشتيرن هي فخ ذاتي خطير وغير مبرر. تملك كل دولة الحق في تقرير المصير. الكيان الصهيوني يريد أن تكون دولة يهودية وديمقراطية، وكل اقتراح من هذا القبيل يقوض أسس وجودها. سوريا تعتبر دولة معادية وفقا للتصور التقليدي للصراع العربي الصهيوني. فإي دولة يمكن أن تستوعب المدنيين الأعداء في خضم الحرب؟ هناك دول مجاورة وشقيقة لسوريا كالعراق وتركيا والأردن، وعلى مقربة منها تقوم أيضا المملكة العربية السعودية ودول الخليج، فلماذا يجب توجيه من يسعون للنجاة من الجحيم إلى الكيان الصهيوني؟ لا يوجد أي مبرر، الا إذا كان قادة الكيان الصهيوني لا يهتمون بموقفهم السياسي، والبعض الآخر يهتمون بإبداء آرائهم ويريدون ايذائها.

 الحكومة الصهيونية تتصدى أيضا للمتسللين من أفريقيا، الذين لا توجد حالة حرب بينها وبين بلدانهم. مطلب السماح لحوالي 50 ألف منهم تسللوا بالفعل ولم يتم طردهم، يستند فقط إلى الجدار الفاصل مع مصر، الذي قلص نسبة المتسللين من أفريقيا، من 12 ألف سنويا إلى بضع عشرات فقط. ليس هناك من سبب يبرر إجراء مثل هذا التغيير الديموغرافي، وعلاوة على ذلك - ينبغي على العالم أن يعرف أنه إذا، "قام رجل فجأة في الصباح وبدأ المشي"، معاذ الله، فانه سيواجه جدارا صلبا من الجيش والشرطة لمنع الإخلال بحق الكيان الصهيوني في السيادة الكاملة على أراضيه.

ولكن ماذا عن المساعدات الإنسانية؟ يجب على الحكومة الصهيونية أن تقحم نفسها في أعلى القائمة. إنها تكثر من العمل لكنها تقلل من الحديث عن نشاطاتها على الحدود في هضبة الجولان، وهذا أمر جيد. لو كان العالم جادا لكان قد وضع حدا للحرب في سوريا، حيث ولسوء الحظ، لا يبدي أي من الجانبين ودية تجاه الكيان الصهيوني في صراعهما الدموي. وحتى في أفريقيا آن الأوان لوضع خطة مارشال-ب ومساعدة سكان القارة السوداء على النمو في بلدانهم. الحكومة الصهيونية أيضا ستكون على استعداد للمشاركة. ولكن ليس أكثر من ذلك.

 

أعلى