• - الموافق2024/11/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
صهاينة يحذرون: المس بالأقصى سيفضي إلى زوالنا

صهاينة يحذرون: المس بالأقصى سيفضي إلى زوالنا

حذر جنرالات وكتاب صهاينة من زوال الكيان الصهيوني بسبب ردة فعل العالم الإسلامي المحتملة في حال تعاظمت حدة الاعتداءات اليهودية على المسجد الأقصى.

واعتبر هؤلاء الجنرالات والكتاب أن المتطرفين اليهود يعبثون ببرميل كبريت متفجر،من خلال سعيهم لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وحديثهم عن إمكانية تهويده.

وقال الجنرال أودي سمحوني، الذي قاد في السابق إحدى الفرق في الجيش الصهيوني أن تفجير قضية المسجد الأقصى سيفضي إلى توحيد العالم الإسلامي ضد  الكيان الصهيوني في أسوأ ظرف يمكن أن تحلم به القيادة الصهيونية.

وفي مقال نشره موقع "وللا" الإخباري، انتقد سمحوني سلوك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي لا يحرك ساكناً من أجل وقف ما يجري،مشيراً إلى أن كبار الوزراء في حكومة نتنياهو هم الذين يقودون الحملة ضد المسجد الأقصى.

واستخف سمحوني بمزاعم الجماعات الدينية اليهودية حول "حق اليهود في السيادة على المسجد الأقصى"، مستذكراً أنه سبق للكيان الصهيوني أن دفع ثمناً باهظاً ولا مبرر له بسبب مثل هذه المزاعم.

واتهم سمحوني قيادات اليمين الصهيوني بأنها تحاول توظيف قضية "الهيكل" من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة،محذراً من أنهم يقدمون على ذلك على الرغم من أن ينطوي على سفك دماء يهودية غزيرة.

وفي ذات السياق، وجهت الصحافية مزال موعلام انتقاداً لاذعاً إلى نتنياهو مشددة على أنه يسهم في إشعال قضية الأقصى من أجل ضمان بقائه في كرسي رئيس الوزراء بعد الانتخابات القادمة.

وأوضحت موعلام في مقال نشره اليوم موقع "يسرائيل بلاس" أن نتنياهو ينافق ويتزلف لجمهور اليمين من خلال التعبير عن مواقف متطرفة سيدفع ثمنها المجتمع الصهيوني بأسره.

ونوهت موعلام إلى أن نتنياهو لا يحرك ساكناً إزاء ما يقوم به وزراؤه في القدس وضد المسجد الأقصى لأنه يخشاهم ويفزع من تداعيات توجيه انتقادات لهم خوفاً من أن يؤثر ذلك على مستقبله السياسي.

وأشارت موعالم إلى أن نتنياهو يخوض في الواقع منافسة حقيقية مع المتطرفين في حكومته من أجل التدليل لقواعد اليمين أنه بالإمكان الاعتماد في تهويد القدس.

وشددت موعلام على أن قرارات نتنياهو المتواصلة بتكثيف الاستيطان في القدس ومحيطها تندرج في هذا الإطار.

وحذرت موعالم من أن نتيناهو يخاطر بفتح مواجهة خطيرة مع العالم الإسلامي قد تفضي إلى تقليص فرص اسرائيل على البقاء، من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة.

ويذكر أن الأغلبية الساحقة من نواب حزب الليكود قد أعلنوا أنهم سيعملون بعد الانتخابات القادمة على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى تمهيداً لتوفير الظروف أمام إعادة بناء الهيكل.

ومن بين أهم الداعمين لهذا التوجه نائب رئيس الكنيست موشيه فايغلين، ورئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريغف ونائبة الوزير تسيفي حوتبيلي ونائب وزير الحرب السابق داني دانون.

وفي ذات السياق أقرت  النخب الأمنية الصهيونية بأن التسهيلات الاقتصادية وتخفيف القيود على الحركة التي قامت بتطبيقها في الضفة الغربية من أجل الحيلولة دون اندلاع انتفاضة ثالثة، جاءت بنتائج عكسية تماماً،في أعقاب المساعي اليهودية للمس بالمسجد الأقصى.

ونقلت الإذاعة العبرية مساء الإثنين عن محافل عسكرية صهيونية قولها إن قرار قيادة المنطقة الوسطى العسكرية بالسماح بدخول آلاف العمال من الضفة الغربية للكيان الصهيوني أسهم فقط في تحسين قدرة الشباب الفلسطيني على تنفيذ عمليات عسكرية.

وأوضحت المحافل أن قيادة الجيش انطلقت من افتراض مفاده أن تحسين الأوضاع الاقتصادية سيغري الشباب الفلسطيني بعدم الانخراط في إطار المقاومة،مشيرة إلى أنه يتوجب إعادة دراسة المسألة.

ونوهت المحافل إلى أن رئيس نتنياهو فضل تطبيق تسهيلات اقتصادية في الضفة الغربية لكي يتجنب مسار سياسي يقود إلى قيام دولة فلسطينية، لكنه فوجئ أن هذه التسهيلات تسهم أيضاً في تمكين الشباب الفلسطيني المقاوم في الوصول إلى قلب تل أبيب وتنفيذ عمليات طعن،كرد على ما يحدث في المسجد الأقصى.

واستدركت المحافل أن النخب السياسية والأمنية الحاكمة في تل أبيب في حيرة من أمرها،حيث أن التوقف عن منح التسهيلات واستعادة القيود على الحركة يمكن أن يمثل بحد ذاته دافعاً لتنفيذ عمليات ضد الكيان الصهيوني.

من ناحيته،وفيما يدلل على اليأس من الرهان على عمليات القمع الممنهج الذي يمارس في الضفة الغربية والقدس، قال الوزير الصهيوني يعكوف بيري إنه يستحيل على  الكيان الصهيوني وقف العمليات التي تتواصل في أرجاء الضفة الغربية والقدس والخط الأخضر، في الوقت الذي تواصل فيه النخب الصهيونية تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الاثنين عن بيري،الذي شغل في الماضي منصب رئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، قوله: "الحل الوحيد الذي قد يضمن وقف العمليات هو مسار سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب التوقف عن استهداف المسجد الأقصى،محذراً من أن الساسة اليمينيين يضللون الجمهور الصهيوني عبر زعمهم أن الرهان على خيار القوة يمكن أن يفضي إلى وقف عمليات المقاومة.

وفي ذات السياق، واصل بن كاسبيت، كبير المعلقين في صحيفة "معاريف" هجومه الشرس على نتيناهو، محملاً إياه المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية من خلال عجزه عن ضبط كبار الوزراء والنواب الذين يثيرون استفزاز الفلسطينيين والمسلمين عبر تدنيس المسجد الأقصى والحديث المتواصل عن ضرورة إعادة بناء الهيكل على أنقاضه.

وفي مقال نشرته الصحيفة ،وبخ كاسبيت نتنياهو قائلاً إن حرصه على البقاء في ديوان رئاسة الوزراء يعميه عن اتخاذ القرارات السديدة بشأن  إدارة شؤون الكيان،محذراً أن ما يحدث يهدد مصير الدولة بأسرها.

وهناك في الكيان الصهيوني من يحذر من أن نتائج الحرب على غزة تدلل على خطورة تفجير الأوضاع الأمنية على خلفية إثارة قضية المسجد الأقصى.

وفيما يمثل دليلاً على هذا الاستنتاج، رفضت مستوطنات يهوديات قتل أزواجهن وأبناؤهن في الحرب الأخيرة على غزة حضور اجتماع نظم الأحد الماضي في مدينة عسقلان المحتلة بسبب مشاركة وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون.

وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر الإثنين أن النساء الثكلى تظاهرن أمام مقر الاجتماع،احتجاجاً على مواقف الحكومة الصهيونية الرافضة للتسوية مع الشعب الفلسطيني، والتي تؤجج الصراع عبر محاولات المس بالأقصى

وشددت اليافطات التي حملتها النساء على أن الحرب على غزة دللت على بؤس الرهان على خيار القوة كآلية لحل الصراع،مطالبات بتبني الحكومة الصهيونية لمسار سياسي آخر يفضي إلى حل الصراع بالطرق السلمية، وانهاء الاستفزازات في القدس.

واتهمت النساء يعلون شخصياً بالمسؤولية عن إضفاء تشدد على مواقف الحكومة الصهيونية،منوهات إلى أنه ليس مؤهلاً لإلقاء كلمة تشارك نساء فقدن أزواجهن وأقاربهن بسبب مسؤوليته عن عدم منع اندلاع الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى المستوطنين الذين حضروا الاجتماع اعترضوا على يعلون بسبب أدائه خلال الحرب.

وذكرت الصحيفة أن عدداً من المستوطنين قاطعوا كلمة يعلون قائلين: "أنه من الوقاحة أن تكون لديك الجرأة على الحضور أمامنا في الوقت في الوقت الذي سحبت الجنود وتركت المستوطنات بدون حماية".

وأعاد المستوطنون للأذهان حقيقة أن يعلون أمر بعد الحرب بسحب قوات الحماية التي تحرس المستوطنات، مما أثار حفيظة المستوطنين.

وكان تحقيق أجرته صحيفة "معاريف" مؤخراً قد دلل على تفشي ظاهرة هجر المستوطنات في محيط القطاع وانتقال المستوطنين فيها للإقامة منطقة الجليل،شمال فلسطين.

ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من انتهاء الحرب، فأن تدني الشعور بالأمن الشخصي لازال مسيطراً على غالبية المستوطنين.

أعلى