• - الموافق2024/10/30م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الحرب و السلام في أجندة الكيان الصهيوني

الحرب و السلام في أجندة الكيان الصهيوني

 الجنرال إيتي بارون

رئيس قسم البحوث بالاستخبارات والجيش الإسرائيلي

 لحوالي 80% من الجماعات المسلحة يوجد أجندة إسلامية, المشكلة الاقتصادية بدول الشرق الأوسط مستمرة ولذلك العداء الجماهيري بالشارع العربي للكيان الصهيوني سيستمر بالسنوات المقبلة, إيران توافق على الاتفاق المؤقت حاليا ولكن الهدف النهائي للدخول للسلاح النووي هي ستحققه حتى إذا ما وقّع على إتفاق, و الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يجر لحروب أخرى, الظاهرة الملحوظة حاليا هي الجهد لبناء قدرة ردع دقيقة ’ إحدى الطرق القائمة بالأساس حاليا هي أنظمة الجي بي أس وهذا يعد تغييرا ملحوظا, كان لنا احتكار على ذلك بالقدرة الدقيقة ولكن اليوم هذا تغير عند إيران.

"بيئة إسرائيل الإستراتيجية عليها ثلاث تأثيرات, بالمقابل, التغيرات العالمية, الاضطرابات الإقليمية, تغير سمات الحروب التي تخلق بيئة متوترة أخرى من التحدي, فعندما ننظر إلى الشرق الأوسط نرى سلسلة من الصراعات الجديدة والقديمة تدار بدون معرفة على امتداد الساحات المتوترة والمتنوعة".

إيران مع روحاني وبصراع سيسي مصرمع الإخوان المسلمين, هذه الصراعات تظهر بأنه لا يوجد مالك دولي فمنذ 2011 الكيان الصهيوني لم يكن بوسط التوترات ولكنهم كانوا يلقون بالتهم عليه.

منذ الربيع العربي ارتفع وزن الشعب العربي, هو خرج للشوارع وأثّر على الأجندة, وأيضا بالأنظمة الكبيرة استجابوا أكثر لروح مطالب الشارع والجماهير.

من الممكن أن نرى العجز الكبير بالدول والتي تظهر بأن المساعدات الدولية لا تكفي, يوجد مشاكل هيكلية بالاقتصاد بينها البطالة العالية لدى الشباب فالمستوى المعيشي منخفض, المشاكل الاقتصادية بدول الشرق الأوسط مستمرة لذلك قامت التوترات الشعبية بالشارع العربي والعداوة لإسرائيل ستستمر أيضا بالسنوات المقبلة.

يوجد أربع محطات مركزية:

           المحور المتطرف والذي يتواجد بفترة الإكتئاب.

           والمحور السني الوليد ولكنه محدود التأثير, الإخوان المسلمين سحقوا لكن فكرهم باقي.

           الجهاد العالمي الذي تتضاعف أعداده, واكتمال ظواهر استبدال القيادة.

           الأنظمة من بن لادن للظواهري والتي لها تأثيرات إقليمية كبيرة, والثاني هو اقتحام المناطق المتوترة التي عملت على تقوية الجهاد العالمي.

سوريا تتفكك بدرجة كبيرة, على الأرض حرب استنزاف لم تحسم بعض المناطق المؤثرة المنفصلة ولا يوجد وضوح على الحدود.

حزب الله يقاتل بمناطق واسعة والنظام السوري يعتمد عليه وأزمة النظام تؤثر على سيادته بعد التخلي عن مناطق والسيطرة البطيئة على مناطق أخرى كانت تحت سيطرته والجهاد دخل إلى تلك المنطقة, العمود الفقري لسوريا مثل حمص وحلب ودمشق تابعة للنظام.

الحرب هناك دموية ويوجد أكثر من ثلث إلى نصف السكان تركوا بيوتهم.

هناك  شرائح ومجموعات بمعسكرات المعارضة من المتمردين مسلحين فيجب أن ننتبه لثلاث جهات إسلامية, حوالي 80% من المتمردين لديهم أجندة إسلامية وحوالي 15000 بالجماعة الأكثر تطرفا, ظهور داعش والنصرة هي الجماعة الثانية التي تنتمي للإسلام السياسي وعلى عكسهم يوجد جماعات تري خلافة إسلامية ويوجد جماعات قومية سورية متدينة, 20% من القوات المسلحة علمانيين, فسيكون للإسلاميين تأثير بالمستقبل, بهضبة الجولان السيطرة الآن من قبل جماعة علمانية والقليل من الجماعات الإسلامية, ومن هذه المناطق تصاعدت  بالأشهر الأخيرة تفجيرات ضد أراضينا, فالحدود التي كانت هادئة لم تعد هادئة.

غالبية المخزون الكيماوي أخرج من سوريا أو أبيد بأراضيها, السوريين إستخدموا هذا المخزون بكثرة ضد مواطنيهم ويوجد تآكل بالجيش السوري سواء بالجيش البري أو سلاح الجو.

بإيران العصر الذي تلى انتخابات روحاني يشير إلى الصراع على الدولة, بين معسكر روحاني والذي يثير الجدل أمام النظام اليومي للمعسكر المحافظ وثقل المؤسس الشعبي يقوى أمام المعسكر الأمني, ولكن لهم إجماع على الثورة حتى ان لم يكن على تعريفاتها.

 إيران توافق على الاتفاق الوسط حاليا لكن الهدف النهائي لدخولها للسلاح النووي ستحققه حتى لو تم توقيع اتفاق. هي مستمرة ببناء قوة عسكرية أمام الكيان الصهيوني والتخريبات الإقليمية من خلال التسلح بمئات الصواريخ لمن يريد ضرب الكيان الصهيوني وتطور الإرهاب كجزء من سياستها الإقليمية.

بلبنان, حزب الله يصارع ثلاث جبهات قتالية بسورية من أجل نظام بشار الأسد وأيضا حتى لا تنزلق المواجهة للبنان, جيشه هناك تحول لقوة التدخل السريع, وبالجبهة الداخلية يوجد مليون لاجئ سوري في لبنان وهذا يؤدي للعنف, والجبهة السياسية هشة, هناك إنخفاض بحجم العنف المستقبلي, والجبهة الثالثة هي مواجهة الكيان الصهيوني, هناك محاولات لاستدراج الكيان الصهيوني للضرب, هيكلية بناء حزب الله تركز على مضاعفة كم الصواريخ والقذائف, إلى جانب التسلح بوسائل قتالية تهدف إلى تقويض سيادتنا الجوية والبحرية.

بغزة : حماس إلتزمت بالتهدئة, والهدوء هو مصلحة أساسية لحماس, ويوجد لدى حماس آلاف الصواريخ يصل مداها من 20-40 كيلومتر والمئات التي يصل مداها حتى 80 كيلومتر.

بسيناء: منذ عام 2011 هناك عمليات ضد إسرائيل, يوجد منظمتين :

الأولى من سيناء والثانية من قطاع غزة نشطون في سيناء, بالسنة الأخيرة انخفضت أعداد العمليات بسبب نشاطات الجيش المصري.

وعلى قاعدة السيطرة التنفيذية للجانب الآخر " حزب الله – حماس – إيران وغيرهم" هناك نوعان من الافتراضات الأساسية حتى سنوات الـ90.

الأولى : الإطّلاع بشكل معمق جدا على التفوق التكنولوجي للجيش الصهيوني, الدبابات والطائرات والدفاع المباشر الذي لا يتوفر للطرف الآخر, ولكن إلى جانب الافتراضات الأساسية هذه يوجد افتراضات أساسية أخرى لها نقاط ضعف وتبعيات, هناك ثلاث عناصر لصياغة هذا, وهي أننا بحاجة لقدرة مطورة لإختراق المناطق المدنية وتقليص قدرة الضرر الذي يمتلكها الطرف الآخر.

والاقتراح الثاني هو افتراضية الردع أي سحب المواجهة لأماكن مريحة أكثر للطرف الآخر, فإذا أنجزنا هاتين القدرتين سننتصر بفضل إنهاكهم, إسرائيل لا تستطيع أن تجر لحروب طويلة الأمد.

العنصر الرئيسي الذي يجسد الاتجاه الأساسي هو تطور قدرة ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية, تضاعف كميات ومدى الوسائل القتالية الذي ضاعف من الاستمرار وامتصاص الضربات, وخاصة التطور النسبي بدقة وقوة التدمير, والظاهرة الحالية الكبيرة نسبيا هي بذل الجهد في بناء قدرة ردع دقيقة, وخاصة الأنظمة التي تستند على تقنية, ال جي بي أس, والتي تعد تغييرا نسبيا, كان لنا إحتكار دقيق وحصري بالسابق واليوم هذا الحال تغير وخاصة عند إيران,  تغيير الفكرة المنهكة التي ستحد من استمرار الحرب والتي تعلمنا منها دروس سلبية بحرب لبنان الثانية وعامود السحاب عبر مفهوم الحرب المستمرة تعطي الطرف الأقوى القدرة على استغلال قدرته, والحل لديهم هو توجيه ضربة موجعة لنا تجعلنا لا نريد أن نكمل المعركة.

جهد التكنولوجيا الفائقة " الهايتك " الصهيونية بالبر والبحر والجو تجعلنا نسيطر بساحة الحرب بوسائل مراقبة ومتابعة دقيقة.

فكرة الأنفاق القتالية هي فكرة لتسلل المقاتلين لأراضينا وضرب المواقع المدنية والعسكرية وخلق بلبلة.

محاولات بذل جهد واسع لعمليات خارج البلاد.

 الخلاصة :

بعض الآثار الأساسية التي يجب أن تتبعها الحكومة الصهيونية:

أولا المحافظة على الردع الإسرائيلي من خلال المواجهة على نطاق واسع, كل الجهات القوية لا تهتم بالمواجهة الواسعة النطاق مع الكيان الصهيوني, جميعهم عدا عن  الجهاد الردع معهم بشكل آخر, وتحت عتبة الحرب هذه بالتأكيد هناك نطاق يتحدانا به العدو.

بالجانب الآخر ممكن أن نرى اتجاه بتطور التهديد ولكن الظاهرة الأكثر أساسا والتي سنستند عليها هي مضاعفة تهديد الجبهة الداخلية وبناء هيكلية وبنية حزب الله والتنظيمات بغزة وبإيران وهي موجودة لدينا, أيضا بالحرب المقبلة فكرة القرار السريع سيكون صعوبة بتحقيقها, البيئة التنفيذية متنوعة جدا ونحتاج لبناء قوة ضروري.

بالنهاية, هناك عملية تسلح بالصواريخ وتطوير دقتها, وهناك اتجاه إيجابي وهو خفض التهديد العسكري السوري.

 

أعلى