• - الموافق2024/10/30م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
النظرة الدونية للمرأة اليهودية في إسرائيل

النظرة الدونية للمرأة اليهودية في إسرائيل



ينظر اليهود والصهاينة والمسيحيون البروتستانت عموماً إلى المرأة اليهودية منذ زمنٍ بعيدٍ على أنَّها إحدى أهم الأدوات والوسائل الفعَّالة التي يمكن استخدامها لتحقيق غاياتهم وأهدافهم مهما بلغت درجة صعوبتها أو مدى مشروعيتها من عدمه.

لا يقتصر دور المرأة اليهودية كغيرها من نساء العالم على أعمال التدبير المنزلي أو التربية والتعليم أو كافة الأعمال المشروعة، بل لا يقتصر عملها على جانبٍ واحدٍ من جوانب الحياة، حيث يمكنها القيام بأعمال مختلفة ومتعددة في آنٍ واحدٍ، إذ يمكن أن تعمل في التربية والتعليم والسياسة والإعلام والعسكر والتجارة بأنواعها، والشواهد داخل المجتمع الصهيوني على ذلك ولكن لسنا بصدد الحديث عنها.

وفي إطلالة سريعة على بروتوكولات حكماء صهيون التي تُعتبر المرشد الأول للتصرفات الخبيثة التي يقوم بها اليهود والصهاينة حول العالم؛ نجد أنَّها تؤكد على دور المرأة في الإفساد ونشر الفساد والرذيلة والقيام بكل عملٍ يتعارض مع الأخلاق من أجل تحقيق غاياتهم، وذلك بطرق مختلفة أبرزها ممارسة الرذيلة مع حكام ومسئولين وشخصيات ذات سلطة أو نفوذ، وهو ما حدث فعلاً، والشواهد على كذلك أكثر من الحصر.

ويذكر البروتوكول العاشر أن "ستمهد السبيل لإفساد الحماسة والنخوة والانحلال الأخلاقي وخاصة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكرات في صور الفرنسيات والايطاليات، وأن هؤلاء النساء أضمن ناشرات للخلاعة والتهتك في حيوات Lives المتزعمين  على رؤوس الأمم. ويضيف أن "النساء في خدمة صهيون يعملن كأحابيل ومصايد لمن يكونون بفضلهن في حاجة على الدوام إلى المال ...".

ولا داعي للتذكير بأنَّ مثل هذا التفكير المشروح بالتفصيل في البروتوكولات مستمدٌ أساساً من أسفار اليهود وكتبهم الدينية ومؤلفات حاخاماتهم وتوراتهم المحرفة، التي تحتقر المرأة اليهودية في كثير من المواضع وتعتبرها مجرد متعة جسدية، فهذا التلمود وهو الكتاب الديني الثاني من كتب اليهود بعد التوراة يقول: "من يمشي وراء مشورة امرأة يسقط في جهنم"، وكذلك قولهم "واحسرتاه لمن كانت ذريته إناثًا". ويمنح التلمود المرأة اليهودية العديد من رخص الرذيلة والفجور؛ ومن المباح لها ممارسة الفاحشة مع غير اليهودي حتى وإن كانت متزوجة.

وجاء في (سفر العدد، فصل 36): يجب أن تتزوج الأرملة من عشيرة سبط أبيها حتى لا يخرج الميراث إلى السبط الذي تتزوج منه. وفي (سفر التثنية، فصل 25): عندما يموت الزوج وليس للمرأة ولد منه لا يحق لها أن تتزوج بأجنبي بل تتزوج أخيه ويكون ولدهما البكر باسم المتوفى حتى لا ينقرض نسله وإذا رفض الزواج من امرأة أخيه يستدعيه شيوخ المدينة وتتقدم له امرأة أخيه وتخلع نعله وتبصق في وجهه ويلقب خالع النعل. أما في (سفر الأحبار) أن المرأة بعد ولادتها نجسه ولا يجوز أن تلامس الأقداس أو تدخل المذبح والتطهر في حالة الولد أقل من البنت.

وتذكر أسفار اليهود ومراجعهم التاريخية أن الملك الفارسي أرتحششتا الأول أمر بكتابة اللغة العبرية أثناء السبي البابلي في العراق، فقام بذلك الكاهن عزرا، وذلك بعدما تمكَّنت إحدى الفتيات اليهوديات من إغوائه وإجباره على التعاطف مع بني قومها. ويتكرر نفس المشهد مع الملك الفارسي (قورش) الذي استطاع اليهود إسقاطه بواسطة الفتاة اليهودية (أستر) بإيعاز من الحاخامات، وهي التي أجبرته فيما بعد على الانتقام من البابليين لصالح اليهود، فقتل 75 ألف نسمة في يومٍ واحدٍ، فتحوَّل من حينها إلى بطلٍ قوميٍ يذكره العهد القديم المحرَّف في صفحاته البائدة.

أما في وقتنا الحاضر فيستخدم اليهود نساءهم وفتياتهم في إسقاط الشباب العرب، وهذه مهمة لا دخل لها بالأخلاق من قريبٍ أو من بعيدً، لأن الفيصل في الأمر هو ضمان الأمن القومي لدولة الاحتلال، وعلى سبيل المثال قامت وزير العدل الصهيونية الحالية (تسيبي ليفني) بإسقاط بعض الساسة والمتنفذين العرب من خلال ممارسة الفاحشة معهم وتصوريهم، وبدأت في هذا العمل مُذ أن كانت طالبة في السنة الثانية بكلية الحقوق، حيث جاءها تكليف من قيادة الجيش بمغادرة تل أبيب إلى إحدى الدول العربية دون علم والدها (إيتان ليفني) الذي كان عضواً في الكنيست الصهيوني عن حزب الليكود بين السنوات 1973 -1984م.

أما على الصعيد الدولي فقد استطاعت الفتاة اليهودية (مونيكا لوينسكي) بأوامر من أسيادها أن توقع بالرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) داخل أروقة البيت الأبيض، حيث بقيت القضية طي الكتمان إلى أن جاء وقتها المناسب، فأخرجها الصهاينة حينما شعروا بأن كلينتون يقترب من الفلسطينيين رغم التزامه المطلق بضمان خدمة "إسرائيل". وكان كلينتون قد مارس الفاحشة مع فتاة يهودية أخرى تُدعى (بولا جونز)، في محاولة منه لتكرار نفس تجربة قورش.

ولم يسلم قادة الصهاينة في الداخل المحتل من الإيقاع بهم بواسطة بنات جلدتهم، فهذا رئيس دولة الاحتلال (موشيه كاتساف) الذي تمكنت عشرات الفتيات من الإيقاع به وتطويعه وإذلاله، وتمَّ الكشف عن قضايا الفساد الخاصة به عندما حاول خصومه خلعه من منصبه، وكان ذلك بعد عام 2006م، بعدما تقدمت السكرتيرة الخاصة به بشكوى ضده.

ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة لقادة آخرين مثل (حاييم رامون) نائب رئيس الوزراء (إيهود أولمرت)، أو (دان حالوتس) رئيس أركان الصهيوني، أو غيرهم، وكلهم وقعوا في شِراك المرأة اليهودية بأوامر من أطراف مختلفة داخل مصنع القرار الصهيوني من أجل طي صفحات أمجادهم السياسية والعسكرية.

إذن؛ لم تعد المرأة اليهودية مجرد امرأة تقوم بالأعمال المشروعة، بل تحوَّلت إلى سلعة تُباع وتُشترى، أو أداة تخضع للإيجار والاستئجار أو للقيام بدورٍ وظيفيٍ مجردٍ من الأخلاق. وانطلاقاً من أهميتها داخل المجتمع الصهيوني؛ قام قادة الجيش باستدعاء عشرات النسوة والفتيات لممارسة بعض الأعمال في أوضاع غير مستقيمة، وذلك بدعوى تعديل مزاج الجنود الصهاينة والتخفيف من حالات الكبت والضغوط النفسية التي يعاني منها الجنود بعد تحطم نفسياتهم المريضة جرَّاء مشاركتهم في العدوان الدموي على غزة.

ويجب الأخذ في الاعتبار أن المرأة تلعب دوراً رئيساً في الجيش الصهيوني وهي جزء أصيل منه وتتغلغل في كافة وحداته وفرقه، وتخضع للتجنيد الإجباري وتشارك في كافة العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. كما تقوم بنفس الدور الوظيفي اللا-أخلاقي طوال تواجدها في معسكرات الجيش.

وتخضع المرأة اليهودية للعقوبات كالرجل، لأنها تتقاطع معه في كثير من تصرفاتها المشروعة أو غير المشروعة مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول والدخان أو تجارة السلاح والاشتراك في السطو والسرقات التي تقوم بها العصابات والمافيا، وبالتالي جعلت من الكيان الصهيوني مرتعاً لكافة أشكال الفساد والانحطاط والرذيلة والجريمة المنظمة.

إذا كانت هذه التصرفات المجردة التي تتنافى مع الأخلاق هي العلاج النفسي الذي يحسِّن من مزاج الجنود الصهاينة، فهذه إشارةٌ صريحةٌ على أن جيش الاحتلال لا يعدو أن يكون ديكوراً مزخرفاً ظاهره البأس والقوة والتفوق التكنولوجي والعسكري، وباطنه الخلل والأوبئة والانحلال والفساد والنفسيات المريضة...

مثل هذه التصرفات غير السويّة تعكس صورة المجتمع الصهيوني المفكك من الداخل، حيث نشأت البوادر الأولى للكيان الصهيوني على الإسقاط والجنس، ولعبت المرأة اليهودية الدور الأبرز فيه، وبالتالي لم يعد المجتمع الصهيوني يتمتع بالتماسك الذي شهده قبل عدة عقود.

هذا الدور الوظيفي للمرأة اليهودية الذي لعب دوراً كبيراً في إسقاط شباب عرب وإجبارهم على تقديم ما يصلح لدولة الاحتلال؛ بلا شك يلعب دوراً كبيراً في التعجيل بانهيار دولة الاحتلال الصهيوني، لأنَّ المرأة اليهودية لم تعد قادرةً على إنجاب شباب (السباريم) الذين كانوا يمسكون الصبّار بشوكه بأيديهم المجردة، بل أضحت المرأة تنجب شباب التكنولوجيا الحديثة والراحة والمقاهي والسياحة والعولمة الثقافية.

إذا كانت المرأة تشكل نصف المجتمع، وإذا كانت نفسها تقوم بتربية وتنشئة النصف الآخر، فإن المرأة اليهودية المنحرفة حتماً ستبني مجتمعاً منحرفاً لا يقوم بنفس جهود أسلافه في بناء دولتهم، هو ما يسهم في انهيار دولة الاحتلال بجانب الجهود المتسارعة والكبيرة التي تبذلها المقاومة الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف.. وهذه الحقيقة تجعل من المطَّلعين على أدقِّ تفاصيل المجتمع الصهيوني يتنبئون بأنَّ انهيار دولة الاحتلال الذي بدأ فعلياً من الداخل على يد المرأة اليهودية؛ سيكون في غضون سنوات معدودة ربما لا تزيد عن عشر.

أعلى