• - الموافق2024/11/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
فرص صمود الكيان الصهيوني بعد المعركة

فرص صمود الكيان الصهيوني بعد المعركة








لا اعرف أي قيادة تلك التي تدير معركتها وهي منشغلة بالبحث عن أي نصر وهمي لتضليل الرأي العام لدولة الاحتلال؛ نتنياهو وقيادة جيش الاحتلال وأركان حكومته منشغلون بمعاركهم الشخصية معارك تنصب تتصيد اخطاء بعضها؛ يدور اليوم معركة واتهامات داخلية حول من يقف وراء تريب التقرير المتعلق بالحرب البرية واحتلال غزة والتي كشفت خبايا التفكير الاستراتيجي لقيادة دولة الاحتلال، وكيف هي التقديرات؛ والتي انكشافها يضر بإدارة الحرب على قطاع غزة، والسيناريوهات المحتلة في حالة استمرار الحرب ما يضيق الخناق بالمناورة لقيادة الجيش ويفضح كيف تدار جلسات الكابينت؛ في بيئة من الشك والريبة والقلق وعدم الثقة والتردد ما يخدم المقاومة الفلسطينية ويعزز الثقة في صفوفها؛ خاصة عندما تعترف مصادر وتصرح بقولها "نحن لم تعد تتحكم بقواعد اللعبة، وحماس لا تفكر حسب توقعاتنا " عاموس يادلين " الحرب لم تنجز اهدافها ونحن لا يمكننا ان نقضي على قدرة حماس العسكرية في هذه الحرب ونحن نخوض حرب استنزاف "؛ ينتظر قوات الاحتلال خيارات صعبة؛ خطاب المقاومة تصعيدي لا يسمح لدولة الاحتلال استغلال الوقت؛ فهي تضع سقف زمني للمفاوضات على التهدئة؛ لا تلعب حسب قواعد اللعبة الاسرائيلية في المفاوضات باستنزاف جهود المقاومة واستعداداتها على طريقة اوسلو والسلطة؛ سترفع المقاومة من درجة التصعيد وستكشف عن اسلحة جديدة لم تستخدم بعد وعن خطط واستراتيجيات وعمليات ستفاجئ العدو .

الاحباط  والخوف في صفوف المستوطنين

المستوطنون يخافون من تساقط الصواريخ والأنفاق، دولة الاحتلال لا تستخف بتهديدات حماس بقصف المدن الاسرائيلية والقواعد العسكرية؛ التصريحات الاخيرة بعد انهيار الهدنة الانسانية؛ بان سقف الرد سيرتفع اذا عادت حماس لإطلاق الصورايخ على دولة الاحتلال يعكس هذا الخوف والقلق من العودة الى مناطق الغلاف الجغرافي؛ المستوطنون لا يثقون بالجيش؛ كذبت عليهم عندما تحدثت عن عودة الهدوء للمستوطنات والمدن المحاذية لقطاع غزة .

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدولة الاحتلال " إنه تم تعزيز القوات التي تقوم بحماية التجمعات السكنية في المنطقة القريبة من الحدود الدولية بين إسرائيل وقطاع غزة مؤكداً أن الجهات الأمنية المختصة تعمل بصورة حثيثة على توفير حلّ تكنولوجي لإبطال التهديدات الناجمة عن أنفاق الإرهاب "؛ حكومة الاحتلال تكافح ألا تتسرب الهزيمة لنفسيتها ولمستوطنيها؛ فهي تتصرف وكأنها تتحكم بقواعد اللعبة وإدارة المعركة في تجاهل واضح للواقع؛ اوري سافير المفاوض الاسرائيلي في اوسلو " تعتبر اسرائيل إحدى الدول الرائدة من الناحية العسكرية لكنها غير قادرة على مجموعة تتألف من 20 ألف من المقاتلين الذين نجوا تحت أرض قطاع غزة " الوزير من حزب اسرائيل بيتنا  عوزي لانداو " اذا اوقفنا العملية العسكرية على قطاع غزة فان قوة الردع الاسرائيلية ستنهار كليا " .

عندما تسقط المفاوضات في متاهات المراوغة والمماطلة تنقلب القاعدة يتراجع المفاوض للمقاوم، وهذا ما يجري اليوم مع دولة الاحتلال المقاوم يسقط مؤامرة التفاوض؛ فما لا يؤخذ بالحوار يؤخذ بالقوة وملا يؤخذ بالقوة يؤخذ بمزيد من القوة "؛ لم تنجح دولة الاحتلال والمحور الاقليمي المعادي للمقاومة استنزاف المفاوض الفلسطيني لمصلحة جوهر المطلب الاسرائيلي تجريد سلاح المقاومة والعودة إلى اتفاق اوسلوا الذي يسمح بحيازة أسلحة خفيفة فقط؛ والعمل تحت مظلة الخطة الاسرائيلية لا مفاوضات تحت تهديد السلاح، ووهم القوة الاسرائيلية وحدودها؛ مع ادراك كل الاطراف ان العودة لنقطة الصفر مستحيلة من قبل المقاومة و ان تحالفات المنطقة المعادية للمقاومة لن تتمكن من تغيير الواقع العسكري للمقاومة؛ حماس استطاعت أن تكشف ضعف وهشاشة دولة الاحتلال عندما تفقد القوة الفاضة لجيشها أمام إستراتيجية الانفاق؛ من يستطيع الادعاء من المؤسسة الأمنية والسياسية أن الكيان الصهيوني بعد أن فقد هيبة جيشه أمام نظرية الرعب التي جسدتها المقاومة في المعركة؛ لم يعد أكثر أمنا بعد هذه الحرب.


أعلى