مفاهيم خاطئة
كثيراً ما ألاحظ أثناء حواراتي مفاهيم
خاطئة يؤمن بها الكثيرون رغم مناقضتها للعلم وللتاريخ, بل وأحيانا لدينهم نفسه,
مثل بدائية "الإنسان الأول", وقياس درجة
بدائية من قبلَنا بطول الفاصل الزمني بين عصرنا وعصرهم, والقمة التي وصلها
هذا العصر في التطور العلمي الذي لم يسبق له مثيل, وتفوق الغرب, والفوائد الجمة
لمخترعاته التقنية الحديثة التي جعلت الحياة أفضل من أي وقت مضى. ولكن هل الأمر
كذلك فعلاً؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذه المقالة بإذن الله تعالى مع محاولة
عدم الغرق في خضم التفاصيل قدر الإمكان.
بدايةً يجدر التنويه إلى أن الإنسان
الأول لم يكن بدائيا بل عاش في مكان فيه ما لم ترى عين أحد من أهل هذا العصر, ولا
سمعَ أذن عنه, ولا خطر على بال أساطين الخيال العلمي أنفسهم. ومنذ نزوله إلى كوكب
الأرض اضطر لاختراع أدوات تساعده على ظروف الحياة الجديدة, مستلهماً ما كان قد رآه
في الجنة قبل عصيانه لله عز وجل. أي أن الاختراع العلمي قديم قدم البشرية ذاتها,
ولم يتوقف تطوره في أي مرحلة من مراحل التاريخ, وتُرجمت الأفكار منذ البداية إلى
إلى أعمال, وتطورت المواد الأولية التي استخدمها الإنسان في اختراعاته من الأغصان
والعظام المشذبة والصخور المكسورة وقرون الحيوانات والعاج إلى الأخشاب حتى وصلت
إلى المعادن المشكلة عن طريق الصهر, كما تطورت استخداماته من تأمين المأوى والتقاط
الثمار والستر والتدفئة والدفاع عن النفس إلى الصيد والحراثة والطهي والحياكة وحتى
البناء وإقامة السدود, مروراً بتسخير حيوانات معينة للقيام بمهمات مختلفة كانت
تهدر طاقة الإنسان ووقته. ولكي نستوعب هذا الموضوع أكثر, نستحضر الشخصية الروائية
الشهيرة "روبنسن كروزو", الذي أُحصر في جزيرة مهجورة. فهو لم يبدأ
من الصفر, بل حاكى ما كان قد رآه في البيئة التي عاش بها قبل ذلك, واخترع
أدوات عصرية بمواد أولية بدائية ليستطيع الحياة بشكل مريح على تلك الجزيرة.
وكما ترون فإن الاختراعات والتقدم
العلمي لم يبدأو من الصفر, وليسوا حكراً على عصرنا هذا, بل أن بعض تلك الاختراعات
القديمة وصور التقدم العلمي كانت أكثر تطوراً من كل ما توصلنا إليه حتى الآن, كما
نجد في موضوع بناء الأهرامات مثلاً. فلا ريب كانت هناك مخترعات متعددة استخدمها
قدماء المصريين لتفريغ الهواء بين حجارتها كي تلتصق دون ملاط أو لتحديد اصطفافها
بالنسبة للنجوم أو شكلها الذي يضمن أقصى درجة للحفاظ على نضارة ما يخزن فيها, أو
حتى للوصول بها إلى تلك الارتفاعات الهائلة, ناهيك عن أمور أخرى لا يتسع لها هذا
المقال[1]. كما كان هناك اختراعات مكنت بعض الحضارات من نحت مدن كاملة
في الصخر لا تزال بعض آثارها باقية, واختراعات أخرى مكنت آخرين من بناء مدن ذات
عماد وصفها الخالق جل وعلى أنها "لم يخلق مثلها في البلاد".
بعض تلك الاختراعات وصور التقدم
العلمي كانوا من البعد عن ادراك أو حتى خيال الإنسان الحالي إلى درجة أنه أنكرها
واعتبرها مجرد "خرافات", وفي ألطف الأوصاف "أساطير دينية",
مثل بناء ردم بين جبلين أو نقل مادة من سبأ إلى القدس بلمح البصر. بل وحتى
المؤمنون منهم وصفوها بالمعجزات الربانية التي آتاها الله لأناس معينين, رغم
عبارات واضحة في القرآن الكريم تدل, والله أعلم, على أنها جاءت نتيجة علم اكتسبه
هؤلاء بفضل الله تعالى, مثل قوله جل جلاله
على لسان ذو القرنين:} آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى
بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا {, ووصفه لآصف: }قَالَ
الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ طَرْفُكَ {.
وربما نُسلم بذلك رغم عدم منطقيته
لأنه لا دليل مؤكد لدينا أنها كانت نتاج "علم مكتسب", لا "معجزات
خاصة", ولكننا لا نستطيع التسليم بإدخال الكفار ضمن نطاق أصحاب المعجزات
الربانية (بل ولا حتى ضمن نطاق السحر ونحن نعلم محدوديته) فالآية الكريمة تقول عن
السامري: }فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار{ ولا ننكر بالطبع أن كل شيء بمقدرة الله
سبحانه وتعالى ومشيئته ولكننا نظن أنه يختص الرسل بالمعجزات, والصالحين بالكرامات,
ويهب العلم لمن سعى له سعيه, سواءً كان مؤمناً فيرجع الفضل لله أو كافراً فيعتبر
أن علمه هو الأساس دون فضل أو منة من أحد, كما جاء في القرآن الكريم على لسان
قارون: }قال إنما أوتيته على علم عندي{ والذي يذهب يبعض
المفسرين أنه طريقة (علمية) توصل إليها لتحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب والله
أعلم. بل وحتى المعجزات فنظن أن منها ما هو "علم مادي" علمه الله لمن
يشاء من أنبيائه, ثم أخذه الناس عنه لاحقاً ولم يظل حكراً عليه, كصناعة الدروع الحديدية مثلاً في قوله تعالى عن داود عليه السلام: }وألنا له الحديد أن
اعمل سابغات , وقدّر في السرد{.
إذن فالحياة قبل طفرتنا
العلمية الحالية لم تكن جاهلية, بل وصل التقدم العلمي والاختراع في بعض مراحل
التاريخ إلى مستوى لم يصل إليه علماء هذا العصر بكل امكانياتهم الجبارة, بل ولم
ينجحوا حتى في فك طلاسم آلياته التي اندثرت مع الحضارات التي ابتكرتها. لكن, إذا كان
الأمر كذلك فعلاً, فما الذي يميز عصرنا هذا إذن؟! في الحقيقة, ولكي نكون منصفين
فيجب الاعتراف أن عصرنا الحالي, بل وتحديداً هذا الجيل يتميز عن كل العصور السابقة
بكل أجيالها من الناحية العلمية فعلاً, لكن ليس بالوصول إلى قمة التقدم العلمي
والمختراعات, فهذا غير صحيح قطعاً, ولكن بطبيعة هذا التقدم العلمي وخصائصه, ونقصد
هنا ما اصطلح على تسميتها بـ"التقانة" أو ما يشتهر بـ
"التكنولوجيا".
تعَرّف التقانة بأنها "السعي وراء الحياة بطرق مختلفة عن
الحياة", كما يمكن تعريفها بمفهوم
أوسع بأنها "الأشياء الموجودة بنوعيها، المادية واللامادية، التي تم تخليقها
بتطبيق الجهود المادية والفيزيائية للحصول على قيمة ما". في هذا السياق، تشير
التقانة إلى المعدات والآلات التي يمكن استخدامها لحل المعضلات في العالم,
أي "الأجهزة الإلكترونية" كالحاسوب بأنواعه (تقانة المعلومات) والجولات
(تقانة الإتصال) والأجهزة الرقمية المرئية والمسموعة (تقانة الترفيه والإعلام)
والأجهزة ذات المحركات (تقانة المواصلات والنقل) والأجهزة الدقيقة
(تقانة القياس والتحكم) وغيرها من صور التقانة المختلفة التي غزت عصرنا هذا وسيطرت
على مختلف جوانبه.
ولكن هل أصبحت الحياة
أفضل بهذه الأجهزة والمعدات؟ لا تنسوا أن معظمها ظهر في هذا الجيل, ولا يزال
مخترعيها على قيد الحياة, وقد بدأ تسويقها دون أن نعرف بدقة تأثيراتها المستقبلة
على الإنسان أو على كرتنا الأرضية بشكل عام[2], خاصة مع ظهور دلائل
تشير إلى تسارع وتيرة اقتراب الساعة. كما لا ينبغي أن نهمل خطر الاستخدام الترفيهي
لبعضها كالحاسوب والجوال والتلفاز ولواقطه الفضائية, والتي يظن بعض العلماء أنها
"فتنة الدهماء" التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أنها
"تدخل كل بيت, ولا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة". فتلك
الأجهزة سلاح ذو حدين أساء الكثيرون استخدامه, فشُغلت
الأوقات فيما لا يفيد, وشاعت الفاحشة, وتفككت الأُسر, وتأخر سن الزواج, بل وعزف
البعض عنه, وتزايدت حدة البؤس, وكثرت حالات الطلاق, وبُرر الظلم, وبرُمج الوعي,
وسُير الناس كالقطيع وفق مصلحة قلة مهيمنة تعمل من وراء الستار. ولكن هل
هذا كل شيء؟! تعالوا نرجع إلى تاريخ هذا التقدم العلمي ونلقي بعض الضوء على جوانب
نهمل تحليلها حتى الآن, رغم تأثيراتها المدمرة, ونرى كيف أثر علينا هذا التقدم
الغربي منذ بداياته.
ابتدأ الأمر في القرن
الثامن عشر وتبلور في القرن التاسع عشر إثر ظهور الثورة الصناعية في انجلترا
وانتقالها بعد ذلك إلى دول أوروبا الغربية.
وهو ما أدى إلى تغيرات جذرية في العالم قلبت فيه موازين القوى العالمية رأساً على
عقب. فقد أصبحت دولة صغيرة مثل إنجلترا من أغنى دول العالم, (زاد إيرادها إلى 800
مليون جنية في عام 1914م) ولعبت دور عالمي أكبر من حجمها ابتدأ بإقراض دول أكبر
منها كالخلافة العثمانية ومصر وكثير من الدول الأخرى غير الصناعية, والتي أصطلح
على تسميتها لاحقاً بدول "العالم الثالث".
ومع
تنامي الصناعات وتزايد الثروة ومن ثم القوة في دول أوربا الغربية, وازدياد الحاجة
للمواد الخام والأيدي العاملة الرخيصة وفتح أسواق جديدة, نشأت مرحلة
"الاستعمار العسكري" الذي استنفذ ثروات الأمم "الأقل
تطوراً". ورغم المقاومة الشرسة التي أبدتها شعوب العالم الثالث للاستعمار,
إلا أن تلك المرحلة استمرت حتى حققت معظم أهدافها, لتغادر جيوش الدول الأوربية
وتبدأ مرحلة "الاستعمار الثقافي", بعد أن نشرت لغاتها وثقافاتها, وأنشأت
نُخب متغربة سيطرت على السياسة والإعلام والتعليم والفن, وروجت للقيم الغربية من
تحرر المرأة إلى فصل الدين عن الدولة, وغيرها من صور النموذج الغربي الذي لهثت في
الإقتداء بها للخروج من "الجهل والتخلف". ولضمان السيطرة اتبعت القوى
الإستعمارية سياسة "فرق تسد" ولم تخرج قبل زرع بذور الفتنة بين القوميات
والطوائف والأنظمة, وإيجاد مشاكل حدودية, ودعم أطراف على حساب أطراف أخرى, ونزع
الثقة بين الحاكم والمحكوم, وبناء علاقات وطيدة مع الأقليات القومية والدينية.
بعد أن ضمنت الدول
الغربية مصالحها خارج حدودها, وأوجدت مجالات متسعة لرؤوس أموالها وصناعاتها
وتسويقها في دول العالم الثالث, دون أن تضطر إلى تكبد خسائر بشرية بالاحتلال
المباشر, تمتعت بانتعاش اقتصادي ورفاهية لم يسبق لهما مثيل في تاريخها, وطورت
أساليبها السياسية في "التحكم عن بعد", وتفرغت للتقدم
"التكنولوجي". فحتى ذلك الحين كانت معظم
المخترعات من إنتاج مخترعين أفراد يعمل كل منهم على حدة، معتمداً بشكل واسع على
معرفته ومهاراته الشخصية. لكنها بدأت بإحلال محل المخترع المنفرد مجموعات من
العلماء والفنيين, صاروا يعملون معا في مختبرات حكومية أو صناعية أو جامعية للبحوث
العلمية. ومن خلال الإسهام المشترك بقدراتهم بدلا من العمل على انفراد, استطاع
أولئك الكيميائيين والمهندسين وغيرهم من الاختصاصيين أن يطوروا المخترعات السابقة
ويبتكروا مخترعات "استهلاكية" جديدة, كثير منها ليس له ضرورة فعلاً,
ولكن الناس تهافتوا عليها رغم كلفتها الضخمة[3], فقط
لتوفير بعض الوقت, أو تسهيل بعض المهمات, أو تخفيف بعض الجهد, أو الاستغناء عن بعض
الأيادي العاملة (وبالطبع ازداد عدد العاطلين عن العمل) أو لمجرد التسلية والترفيه
أو للتواصل عن بعد أو حتى من أجل اللحاق بتطورات العصر فحسب, دون أن يجيد كثير
منهم استخدام كافة المميزات المتاحة فيها. وفُتن الإنسان بالعلم والتقدم وطغى العقل على الإيمان
بالغيبيات وأحياناً على الإيمان بالله نفسه والعياذ بالله.
المضحك المبكي في هذا
الأمر أن ذلك التقدم العلمي بدأ في أوربا بسبب احتكاكهم بحضارة المسلمين وعلومهم
أثناء الحروب الصليبية. فقد نقلوا آنذاك أمهات الكتب من علوم العرب وترجماتهم للعلوم
الإغريقية إلى أوربا, وليتهم اكتفوا بذلك, بل قاموا بإحراق الباقي بشكل لم يسبق له
مثيل في تاريخ البشرية, ويكفي تذكر الثلاثة ملاين كتاب الذين أحرقوهم في
ميادين طرابلس وحدها عندما احتلوها. بعبارة أخرى فهذه الحروب التي استمرت حوالي
المائتين من السنين قد شغلت المسلمين عن متابعة تقدمهم العلمي, بينما أَثرت
الأوروبيين علمياً للمرة الأولى في حياتهم, فتخلصوا من السلطة الكنسية واحتكارها
لعلم لا يمت إلى العلم بصلة, واجتهدوا في فهم, ومن ثم استخدام وتطوير التراث
العلمي الضخم الذي وقع بين أيديهم.
وفي الختام دعونا نلقي
بعض الضوء على جانب هام لم يأخذ حقه من التمحيص من دوافع تلك الهجمة الشرسة على
بلاد الإسلام أو ما صار يُعرف بـ"الحملات الصليبية" (1096 - 1291), ألا
وهو هاجس "نهاية العالم" الذي سيطر على الأوربيين آنذاك بعد انتهاء
"الألفية الأولى". وقد استغلت الكنيسة ذلك الترقب لنهاية العالم أبشع
استغلال في إثارة الحماس الديني لدى العامة لطلب الخلاص, عن الطريق المساهمة في
تحرير الأراضي المقدسة من المحمديين الكفرة, وتوحيد الكنيستين الشرقية والغربية
(المنفصلتين حديثاً), بالإضافة إلى بعض المكتسبات الجانبية التي لا تؤثر على نبل
هدفهم وقدسيته مثل السلب والنهب, وتوسيع الأمراء والملوك الأوروبيين لرقعة
أراضيهم, والتخلص من الفائض البشري من الغوغاء في ذلك الوقت الذي سيطر فيه الجهل
والفقر والمرض والمجاعات على القارة الأوربية.
وأخيراً وليس
آخراً, دعونا لا ننسى أيضاً أن نفس الهاجس بنهاية العالم سيطر على الغرب بنهاية
"الألفية الثانية", ولكن عبر "المفاهيم الدينية البروتستانتية
الحديثة" هذه المرة, فالكاثوليك أو "شعب الرب الجديد" استوطنوا
فلسطين بأنفسهم في المرة الأولى, أما البروتستانت الذين يؤمنون أن اليهود لا
يزالون "شعب الرب المختار", وأن عودتهم إلى فلسطين وتكوينهم
"أمة" شرط لا بديل عنه لتهيئة عودة المسيح, فقد تركزت جهودهم على انشاء
وطن قومي لليهود هناك. وغني عن الذكر أنهم ما كانوا ليستطيعون ذلك لولا ثورتهم
الصناعية وتقدمهم العلمي الذي أخذوا أساسه عنا أثناء حروبهم الصليبية, ومولوه
بثرواتنا أثناء استعمارهم لنا, ولا يزالون يجنون أرباحه من خلال تهافت سوقنا
الإستهلاكي الكبير على منتجاتهم التكنولوجية البائسة. وبالطبع لا يعني هذا رفض
التكنولوجيا تماماً, بل الإختيارية لما يصلح لنا منها وفق ظوابطتنا الشرعية,
واهمال مالا حاجة لنا به, والأهم من ذلك كله هو عدم الإنبهار بذلك التقدم, والكف
عن محاولة اللحاق بركب أهله حتى إذا دخلوا في جحر ضب دخلناه ورائهم.
[1]
نضرب مثلاً على ذلك ما أورده العالم تشارلز سميث في الكتاب الشهير (تراثنا عند
الهرم الأكبر) في عام 1864م، أن ارتفاع هرم الجيزة مثلاً مضروبا بمليار يساوي
14967000 كم وهي المسافة بين الأرض والشمس، والمدار الذي يمر في مركز الهرم يقسم
قارات العالم إلى نصفين متساويين تماما، وأن أساس الهرم مقسوما على ضعف ارتفاعه
يعطينا عدد ثابت الدّائرة الشهير (3.14) الوارد في الآلات الحاسبة. وأن أركان
الهرم الأربعة تتجه إلى الاتجاهات الأصلية الأربعة في دقة مذهلة حتى أن بعض
العلماء أشاروا يوما إلى وجود زاوية انحراف ضئيلة عن الجهات الأصلية، ولكن بعد
اكتشاف الأجهزة الإلكترونية الحديثة للقياس ثبت أن زوايا الهرم هي الأصح والأدق.
[2] رغم
تقدير العلماء لبعض أضرارها التي ظهرت فعلاً كالإشعاعات والتلوث والتغيرات على
طبقة الآوزون وغيرها
[3] بالإضافة إلى ثمن
تلك الأجهزة التي ما تلبث أن تُترك ويُشترى أحدث منها فور ظهوره, فهناك مصاريف
مستمرة, كفواتير الهاتف والإشتراك بالنت, والاشتراك بقنوات الكايبل, وغيرها, مما
أثقل ميزانية الفرد وشغله عن أداء حق المال الذي وهبه الله له, ودفعته أحياناً إلى
اللجوء إلى الكسب غير المشروع للوصول إلى الرفاهية المنشودة.