• - الموافق2024/11/23م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الانقلاب الأخير.. تاريخ النيجر من الاستقلال وحتى عزل بازوم

الإسلام دين الغالبية العظمى في النيجر، وتبلغ نسبتهم أكثر من 99.3% تضاربت أقوال المؤرخين حول لتاريخ دخول الإسلام إلى النيجر. فيرى بعضهم أن الإسلام قد دخل البلاد في وقت مبكر من تاريخه على يد الصحابي الجليل عقبة بن عامر


النيجر ورسمياً "جمهورية النيجر" وهي بلد حبيس تقع في غرب أفريقيا وأطلق عليها اسم النيجر نسبة إلى نهر النيجر الذي يخترق أراضيها. ويحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو ومالي ومن الشمال كلاً من الجزائر وليبيا، فيما تحدها تشاد من جهة الشرق.

يبلغ إجمالي مساحة النيجر حوالي 1,270,000 كم مربع، مما يجعلها أكبر دول في منطقة غرب أفريقيا من حيث المساحة،

كما يبلغ إجمالي عدد السكان قرابة 25.25 مليون (2021). يتركز معظمهم في أقصى جنوب وغرب البلاد. وعاصمتها هي مدينة نيامي وهي أكبر مدن النيجر التي تقع أغلبها على الضفة الشرقية لنهر النيجر في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.

الإسلام دين الغالبية العظمى في النيجر، وتبلغ نسبتهم أكثر من 99.3%

تضاربت أقوال المؤرخين حول لتاريخ دخول الإسلام إلى النيجر. فيرى بعضهم أن الإسلام قد دخل البلاد في وقت مبكر من تاريخه على يد الصحابي الجليل عقبة بن عامر حسب ما في كتاب عبد الله بن فوديو.  أو عقبة بن نافع رضي الله عنه سنة 666 م على ما ذكره بعض المؤرخين.  وقد روي أن هذا الصحابي قد توغل في الصحراء الكبرى، وتابع فتوحاته الإسلامية نحو الجنوب حتى وصل مدينة "كعوار" وفتحها كما فتح الواحات الأخرى الواقعة جنوب الصحراء.

 وتجدر الإشارة إلى أن إقليم "كعوار" هذا يقع في النيجر على طريق الشمال الشرقي للبلاد ناحية الحدود مع ليبيا.

ويتضح من هذه الرواية أن الإسلام قد وصل إلى النيجر أو أطراف منها في وقت مبكر من تاريخها، أي منذ القرن الأول الهجري.

على أن البعض يرى أن السكان المقيمين في جوار بحيرة "تشاد" شرقي البلاد كانوا أول من اعتنق الإسلام. لذلك يعزون الفضل إلى التجار العرب والمسلمين الذين ساهموا بنقل شرائع الإسلام إلى النيجر أثناء تجارتهم في المنطقة، وهكذا انتقلت إليها اللغة العربية أيضًا

ثم حكمها المرابطون فترة بعدما أسقطوا دولة غانا، ثم حكمت غرب النيجر "دولة مالي الإسلامية"، وبعدها تحت حكم سنغي التي توسعت إلى مدينة أجاديس شمالي النيجر.

تعرضت النيجر للغزو الفرنسي عام 1899م، لكن الفرنسيين وجدوا مقاومة شرسة من السكان المحليين للنيجر، ولم يتمكنوا من إحكام قبضتهم على المنطقة الأفريقية إلا عام 1922م بعدما تعرضت المنطقة لجفاف ومجاعة شديدة عام 1915، وبعد أن ضعف شعب الطوارق بعد انتفاضتهم عام 1916.

وهكذا أصبحت النيجر جزءًا من "أفريقيا الغربية الفرنسية" وصارت المنطقة مستعمرة فرنسية.

·                 في عام 1946 صارت النجير إقليمًا من "أقاليم ما وراء البحار" بعد إعادة تسمية المستعمرة، وحصل أهلها على الجنسية الفرنسية، وصار لهم مجلسهم التشريعي الخاص بالإضافة لتمثيل نيابي في البرلمان الفرنسي.

·                 عام 1956 غيرت فرنسا بعض قوانينها بما يخص مستعمراتها، مما ساعد بعض الدول الأفريقية بالتمتع بشيء من الحكم الذاتي تحت الوصاية الفرنسية.

·                 عام ١٩٥٨ استقلت النيجر اسميا عن فرنسا.

·                 في ١٩٦٠ حصلت على الاستقلال الكامل وسيطر على الحكم فيها أحد نشطاء الاستقلال واسمه حماني ديوري اللي تميز عهده بالفساد.

·                 عام ١٩٧٤. انتهى حكم حماني بانقلاب عسكري ليرأس البلاد بعد ذلك ساني كونتشيه، وبقيت البلاد تحت الحكم العسكري حتى وفاته. 1987م.

·                 بعد ذلك ترأس البلاد "علي سيبو" وأعلن قيام الجمهورية الثانية في النيجر، ورغم محاولته إحكام سيطرته بحكم أحادي الحزب لكنه رضخ في النهاية لمطالبات المعارضة لإقامة حكم ديمقراطي.

·                 عام 1993 ترأس "ماهمان عثمان" البلاد ويصير أول رئيس ينتخب بانتخابات رئاسية متعددة الأحزاب.

·                 عام 1996 أزيح حكم عثمان الذي لم يستمر طويلا بانقلاب عسكري بقيادة إبراهيم مناصرة الذي أصبح رئيسا للبلاد، لكن حكومته لم تلق ترحيبا من الأوساط السياسية داخل البلاد.

·                 عام 1999 اغتيل مناصرة بعد انقلاب عسكري آخر وأنشئت حكومة انتقالية. ويعد هذا هو الانقلاب الثالث في تاريخ النيجر، وهو الذي يوصف بالانقلاب الدامي حيث قتل جنود منشقون الرئيس إبراهيم باري مناصرة، الذي سبق ودبّر انقلاباً عسكرياً ضد سلفه، وبنجاح العملية الانقلابية التي تمت بمشاركة وحدات عدة داخل الجيش، وكان من عادة الانقلابات السابقة عزل الرئيس دون قتله.

·                 في العام نفسه 1999م. أصدر دستور جديد وشكلت حكومة ديمقراطية بقيادة مامادو تانجا، لكن خلافا شبّ بين السياسيين النيجريين دار معظمه حول اعتماد القانون على "الشريعة الإسلامية".

·                 عام 2004. أعيد انتخاب تانجا لفترة رئاسية ثانية.

·                 حسب الدستور كان من المقرر أن يتنحى تانجا عن منصبه بعد إنهائه ولايتين في ديسمبر/كانون الأول عام 2009، لكنه طالب بتمديد ولايته لمرة ثالثة وشرع في إنشاء لجنة لصياغة دستور جديد.

·                 في فبراير 2010. تعرضت حكومته لانقلاب عسكري جديد. وهو الانقلاب الرابع في تاريخ النيجر.

·                 في أكتوبر 2010 شكّل الانقلابيون مجلسًا عسكريًا، وعلقوا العمل بالدستور، وحلوا جميع مؤسسات الدولة قائلين إنهم يعتزمون استعادة الديمقراطية. وجهزوا دستورا جديدا يحد من السلطات الرئاسية.

·                 في 31 يناير 2011، أجرى المجلس العسكري انتخابات رئاسية وتشريعية وفاز محمدو إيسوفو في جولة الإعادة، ونصّب رئيسا للبلاد في 7 أبريل/نيسان، مما مهد لاستئناف المساعدات الخارجية التي كانت قد جمدت بعد الانقلاب.

·                 في 20 مارس 2016 أعيد انتخاب إيسوفو رغم المشاكل السياسية التي عصفت بالبلاد ومقاطعة بعض الناخبين للانتخابات، وكانت النيجر آن ذاك قد بدأت تعاني من الهجمات المسلحة.

·                 في ولايته الثانية بدأت النيجر تستعيد نشاطها تدريجيا، حيث انخفضت نسبة المواطنين تحت خط الفقر من 50% إلى 41% عام 2019.

·                 في يوم 21 فبراير 2021 انتهت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بفوز الرئيس محمد بازوم في سابقة غير مألوفة في البلاد سمحت بصعود رئيس من الأقلية العربية في بلد تحكمه العصبية القبلية.

·                   في 2 أبريل 2021. أدى بازوم اليمين الدستورية، كانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ النيجر التي يحدث فيها انتقال سلمي من زعيم منتخب ديمقراطيًا إلى آخر، متجاوزة مرحلة الانقلابات السابقة.

·                 في 26 من يوليو2023 عادت الانقلابات مرة أخرى إلى النيجر وتم الإطاحة بالرئيس المنتخب "محمد بازوم"، بانقلاب عسكري حيث قام قائم الحرس الرئاسي الجنرال عبدالرحمن تياني بعزل الرئيس وحل الحكومة.

 

 

أعلى