البيان/وكالات: كشفت تحقيقات أجرتها شبكة "RT" الروسية عن تفاصيل مثيرة حول "منظمة الرؤساء الشباب" (YPO)، التي أدرجتها النيابة العامة الروسية في أكتوبر 2024 في قائمة المنظمات غير المرغوب فيها على أراضيها.
وتشتبه السلطات الروسية في أن منظمة Young Presidents' Organization,، التي تأسست عام 1950 في ولاية تكساس الأمريكية، تقوم بأنشطة تجسسية اقتصادية وتجنيد إداريين روس لصالح جهات أجنبية.
وتضم المنظمة أكثر من 35 ألف عضو من رجال الأعمال والمدراء من 142 دولة، وتضع شروطا صارمة للانضمام إليها، حيث يجب أن يكون المرشحون من الشباب الناجحين في مجال الأعمال، ويشغلون مناصب قيادية في شركات يبلغ حجم مبيعاتها السنوية عشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى الحصول على تزكية من أحد الأعضاء الحاليين.
وفقا للتحقيقات، فإن المنظمة تعمل على جمع معلومات اقتصادية حساسة من خلال أعضائها، كما تشتبه السلطات الروسية في قيامها بتدريب قادة جدد لتوجيه الرأي العام ونشر الأيديولوجية الأنجلو ساكسونية والترويج للمصالح الأمريكية.
وتعتمد المنظمة على مبدأ الاستدراج والتجنيد لقبول الأعضاء الجدد، حيث يتعين على المرشحين تقديم معلومات اقتصادية كاملة عن المشاريع أو المؤسسات التي يعملون بها. في المقابل، يحصل الأعضاء على دعم مالي وغير مالي، مع إمكانية الوصول إلى قاعدة بيانات المنظمة التي تحتوي على معلومات حول مشاريع جديدة وشركات ناشئة.
ويتم تمويل الأعضاء إما من خلال قروض ميسرة أو منح مجانية، مع تقديم تقارير عن نتائج العمل. وتستهدف المنظمة بشكل خاص الشباب الناجحين في مجال الأعمال، مما يزيد من مخاوف السلطات الروسية من استغلال هذه الشبكة للتأثير على القطاع الاقتصادي والسياسي في البلاد.
ويترأس المنظمة حاليا رايموند وات، الخبير الاقتصادي المعروف بقدراته في جمع البيانات وتحليلها. وضم فريق إدارتها في أوقات سابقة شخصيات بارزة مثل بيني بريتزكر، وزيرة التجارة الأمريكية السابقة، وشيريل ساندبرج، المديرة السابقة لشؤون الموظفين في شركة "ميتا"، بالإضافة إلى موكيش أمباني، أحد أغنى الأشخاص في العالم والمستثمر في كبرى الشركات الأمريكية.