البيان/وكالات: ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الدولة العبرية تواجه "نقصا وشيكا" في منظومة الصواريخ الاعتراضية، وذلك في وقت يواصل فيه الجيش الصهيوني عملياته العسكرية على أكثر من جبهة منذ نحو عام.
وجرى إطلاق أكثر من 20 ألف صاروخ وقذيفة على الدولة العبرية على مدار العام الماضي من غزة ولبنان وحدهما، وفقًا للأرقام الصهيونية الرسمية.
وأسقط نظام القبة الحديدية الصواريخ قصيرة المدى وطائرات بدون طيار أطلقتها حركة حماس من غزة، بينما اعترضت منظومة "مقلاع داود" صواريخ أُطلقت من لبنان.
وفي نفس السياق، تصدت منظومة "آرو" للصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على الدولة العبرية في هجومين منفصلين، وقعا في أبريل الماضي وأكتوبر الجاري.
وفي هذا الصدد، قال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة "Israel Aerospace Industries" المملوكة للدولة العبرية، التي تنتج صواريخ آرو الاعتراضية المستخدمة لإسقاط الصواريخ الباليستية، للصحيفة البريطانية: "تعمل بعض خطوطنا على مدار 24 ساعة، 7 أيام في الأسبوع. هدفنا هو الوفاء بجميع التزاماتنا".
وأشار المسؤول إلى أن الوقت المطلوب لإنتاج الصواريخ الاعتراضية "ليس مسألة أيام". وفي حين لا تكشف الدولة العبرية عن حجم مخزوناتها، أضاف: "ليس سراً أننا بحاجة إلى تجديد المخزونات".
ويتزامن الحديث عن النقص المحتمل في الصواريخ الاعتراضية، مع نجاح جماعة حزب الله اللبنانية، في استهداف قاعدة عسكرية صهيونية بحيفا، الأحد.
وحسب تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن القبة الحديدية التي طورتها الولايات المتحدة والدولة العبرية، تعد النظام الرائد في العالم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، مما قلل من التهديد الناجم عن الأسلحة التي تطلقها حركة حماس على المراكز السكانية في الدولة العبرية.
لكن وفقا لنفس الصحيفة، فإن إيران تمتلك طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية "لم يُصمم نظام القبة الحديدية لاعتراضها". كما أن حزب الله يمتلك ترسانة "تضم عشرات الآلاف من قذائف الهاون والصواريخ والقذائف الموجهة بدقة، التي يمكن أن تتغلب على الدفاعات الإسرائيلية".
وصممت الدولة العبرية نظام "القبة الحديدية" لتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية والطائرات دون طيار التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، وهو مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية، وفق فرانس برس.