البيان/صحف: في 4 سبتمبر بدأت زيارة وصفتها وسائل الإعلام العربية بالتاريخية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجمهورية التركية كان من المقرر أن تتوج الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتكثيف التعاون الثنائي في جميع المجالات الرئيسية، بما في ذلك تطوير التجارة والاقتصاد، والتعاون متعدد الأطراف بشأن القضايا الأكثر حساسية للأمن الإقليمي.
الصحفي الروسي غريفوري لوكيانوف كتب يقول في "إزفيستيا" إن رغبة القيادة السياسية في مصر وتركيا في الحفاظ على إنجازات السنوات الأخيرة، وتعزيز الثقة المتبادلة وأسس التعاون الثنائي، ومنع العودة إلى نموذج المواجهة المدمرة لمستقبل المنطقة، تتناسب مع منطق عملية تشكيل نظام إقليمي جديد، التي تعطلت بسبب التصعيد المسلح للصراع الفلسطيني الصهيوني. ولهذا السبب، فإن لإعلان وحدة التقويمات والآراء حول الوضع في قطاع غزة ومستقبل فلسطين أهمية أخلاقية وسياسية بالنسبة للعلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، اللتين تسعيان إلى لعب دور وساطة نشط، ليس في خفض التصعيد فحسب، بل وتسوية الصراع الإقليمي المركزي.
ويضيف الكاتب إن هذه الخطوة لها علاقة أيضاً بتقاطع المصالح في عدة بلدان مثل ليبيا والصومال والسودان. لذلك يمكن التركيز على أهمية الزيارة من ناحية جيوسياسية كبيرة وليس فقط رمزية لكونها توجه مصر نحو دورها المأمول.