البيان/صحف: في تقرير نشرته "أوراسيا ديلي" حول مؤشرات سير الولايات المتحدة نحو الإنهيار نقلاً عن المؤرخ الاسكتلندي نيل فيرغسون، أكد الأخير أن واشنطن تسير نحو متشابهات كثيرة مع الإتحاد السوفيتي في أواخر عهده.
وأضاف المقال أن مصطلح "أميركا السوفيتية" نشأ بسبب عدم الاستقرار الذي تعاني منه الولايات المتحدة وقد أصبح تأثيره أكثر أهمية منذ عام 2020.
وينقل المقال عن الباحث السياسي مالك دوداكو قوله بأن هناك حكومة هرمة في السلطة في واشنطن، تتشبث بالكرسي وترفض بشكل قاطع تغيير سياساتها. وتعمل النخبة الليبرالية على الترويج لإيديولوجية عنصرية وجندرية، وهي أيديولوجية لا يؤمنون بها هم أنفسهم في كثير من الأحيان، وهي غريبة تمامًا عن الأميركيين العاديين.
كذلك يعرج الكاتب على حالة عدم الثقة التي تشهدها كافة المؤسسات الأساسية في الولايات المتحدة، من المحاكم إلى الصحافة، ويقول إن 8 % فقط من الأمريكيين يثقون بالكونغرس، بالإضافة إلى تراجع جودة الطب والتعليم من سنة إلى أخرى. وتتعرض الولايات المتحدة لسيل من الجريمة والسرقة والعنف، ويقع مزيد من كوارث البنية التحتية.
كذلك يقول الكاتب إن متوسط العمر المتوقع، كما كان الحال في أواخر العهد السوفييتي، آخذ في الانخفاض. هناك كان سببه إدمان الكحول، وفي الولايات المتحدة، إدمان المخدرات، التي يموت بسببها 100 ألف أميركي كل عام. وتزداد مشاكل الديون الهائلة سوءا، حيث بلغ العجز في ميزانية الدولة 2 تريليون دولار.
ويضيف التقرير، هناك كساد منهجي يعاني منه المجتمع الأميركي، ناهيكم عن إنهاك السياسة الخارجية في محاولة الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية، الذي بدأ ينهار. ويخشى فيرغسون من أن تطغى الحرب الباردة الحالية على الولايات المتحدة، وفي خضم الاضطرابات الداخلية، يخاطر الأمريكيون بالسير على الطريق الذي أدى إلى انهيار الاتحاد السوفييتي.