البيان/متابعات: قال الصحفي الروسي ديميتري سكفورتسوف، في مقالة نشرتها صحيفة "فزغلياد"، حول العقبات التي تضعها الولايات المتحدة وبريطانيا أمام روسيا في جنوب القوقاز، إنه في بداية يونيو كان من المرتقب توقيع إتفاق تاريخي للسلام بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه تم التنصل من ذلك رغم قرب الطرفين من ذلك.
ويضيف الكاتب إنه بالنسبة لخصمي روسيا، الولايات المتحدة والبريطانيا، فإن الهدف الأساسي في منطقة القوقاز هو استكمال بناء قوس لردع روسيا. يبدأ هذا القوس بفنلندا، التي انضمت إلى الناتو، ويصل، من خلال دول البلطيق وبولندا وسلوفاكيا وأوكرانيا،إلى البحر الأسود.
وبحسب الصحيفة فإن هذا البرنامج تضمّن فوز كمال كيليتشدارأوغلو في الانتخابات التركية، وانضمام تركيا إلى العقوبات ضد روسيا، وإدراج دول القوقاز الثلاث (جورجيا وأرمينيا وأذربيجان) في حزام ردع روسيا. فمن شأن هذا الحاجز أن يعوق محاولات روسيا تسهيل روابط النقل مع إيران وزيادة قدرة ممر النقل شمال-جنوب. وفي الوقت نفسه، يصبح من الممكن إنشاء ممر آخر من تركيا إلى بلدان آسيا الوسطى (في بعضها للعملاء البريطانيين نفوذ جاد).
وسحبت هزيمة المعارضة التركية البساط من تحت أقدام عنصرٍ أساسي في هذه الخطط. لكن يمكن أيضًا إنشاء حاجز بين روسيا وإيران من خلال إثارة الصراع بين إيران وأذربيجان.وخلال معظم الصراع الأرميني الأذربيجاني، دعمت إيران أرمينيا وأقامت علاقات اقتصادية وثيقة معها. وعززت أذربيجان بدورها التعاون العسكري التقني مع الكيان الصهيوني.
ووفقاً لوصف الكاتب فإنه يبقى الخطر من أن تحاول لندن وواشنطن تنظيم سلسلة من الاستفزازات لإشعال الصراع الأذربيجاني الإيراني. في هذه الحالة، سيفصل خط المواجهة بين روسيا وإيران، على الأقل على الساحل الغربي لبحر قزوين. ويقول الكاتب إن روسيا لا تحتاج إلى طوق على حدودها الجنوبية، ولا إلى صراع بين جمهوريات القوقاز أو بين أذربيجان وإيران،بل تحتاج إلى ممر بين الشمال والجنوب ومركز للغاز في تركيا. وكل هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا كان هناك سلام في جنوب القوقاز.