ومن شأن احتياطات النفط المحتملة تغيير وجه الصومال بالكامل، وأصبح البلد على موعد مع مرحلة فارقة في تاريخه، تستقطب اهتمام شركات عالمية للتنقيب عن النفط.
ويتركز الاهتمام على المربعات قبالة سواحل الصومال الأطول أفريقيا، والمطلة على المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن، وتقع على أهم طريق بحري للتجارة الدولية بين آسيا وأوربا.
وأدى الانتقال السلمي للسلطة في البلاد قبل عام، والانتصارات التي حققها الجيش الصومالي على حركة الشباب الإرهابية، وتحريره مناطق شاسعة وسط البلاد، واستعداده لتحرير إقليمين جنوبين، إلى تعزيز ثقة الشركات الأجنبية بمناخ الاستثمار في البلاد.
ومن المتوقع حفر أول بئر نفطية في الصومال عام 2025، وفق ما أعلنت شركة (كوستلاين إكسبلوريشن) الأمريكية التي تقود عملية تجديد قطاع النفط والغاز في البلاد، بعد أن حصلت على 7 مربعات بحرية من الحكومة عام 2022.
ونظرا لأن تعداد السكان في الصومال يُقدَّر بنحو 16 مليون نسمة، فإن الاستغلال الأمثل للموارد النفطية من شأنه أن ينتشل البلاد من الفقر، ويضعه من بين أغنى الدول الأفريقية من حيث الناتج الفردي.