البيان/صحف: في مقالة نشرتها "كومسومولسكايا برافدا" الروسية نقلاً عن رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، العقيد المتقاعد ليونيد إيفاشوف، حول أسباب اهتمام الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم. قال: بالنسبة للأمريكيين، هذا معقل في البحر الأسود، أشبه بحاملة طائرات غير قابلة للغرق. يمكن وضع كل شيء هنا، من البحرية إلى قواعد الصواريخ، أي في بالاكلافا، الخليج الأكثر ملاءمة في منطقة شمال البحر الأسود لإقامة كل الغواصات والسفن السطحية من كل الأنواع تقريبًا.
وأضاف إيفاشوف، أعتقد بأن الأمريكيين لن يحولوا سيفاستوبول إلى قاعدة لبحريتهم. بل على الأرجح، سوف "يسلمونها" للبريطانيين. وربما يأخذون في الاعتبار مصالح عضو آخر في الناتو هو تركيا، التي لديها أسطول قوي وقواعد قوية في المنطقة. علاوة على ذلك، ترتبط مصالح أنقرة ارتباطًا وثيقًا بمصالح لندن، في المجال العسكري والسياسي بالتأكيد. وقوات سرب البحر الأسود التركي اليوم قابلة للمقارنة تمامًا مع الأسطول الروسي في البحر الأسود. لذلك، يفضل الأمريكيون "إعطاء القرم" للعضوين الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن واشنطن ترغب في السيطرة على المنطقة وعلى طرق إمداد الغاز والنفط، لكن في الآونة الأخيرة أصبحت الصين العميل الرئيس للأمريكيين، مضيفاً بأن الإدارة الأمريكية تحتاج إلى تضييق الخناق على الصين، بإحكام حلقة حولها، من جانبها الشرقي. أما حول شبه جزيرة القرم، فسوف تعطي الولايات المتحدة دفة الإدارة للبريطانيين.