ووفقا للنتائج الرسمية النهائية، حصل تينوبو -حاكم لاغوس السابق- على نحو 8.8 ملايين صوت متقدما على منافسَيه الرئيسيين عتيق أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي الذي حصد 6.9 ملايين صوت، وبيتر أوبي مرشح حزب العمال، الذي يحظى بشعبية بين الناخبين الشباب، وقد حصل على 6.1 ملايين صوت.
وبالإضافة إلى تصدره النتائج على المستوى الوطني، فقد حصد تينوبو أيضا أكثر من 25% من الأصوات في ثلثي ولايات البلاد على الأقل (24 من 36 ولاية) بالإضافة إلى منطقة العاصمة أبوجا، وهو شرط لا بد منه للفوز بالرئاسة.
وفي تصريح للصحفيين في أبوجا فجر اليوم الأربعاء، أعلن رئيس مفوضية الانتخابات محمود يعقوبو أن تينوبو انتُخب رئيسًا لنيجيريا باستيفائه المتطلبات القانونية.
واستبق حزبا المعارضة الرئيسيان صدور النتائج بأن طالبا أمس الثلاثاء بإلغاء الانتخابات، على اعتبار أن التلاعب أدى إلى اقتراع لم يكن حرًا ولا نزيهًا ولا شفافًا، وفق قولهما.
ودُعي السبت الماضي أكثر من 87 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس من بين 18 مرشحًا.
وجرت عملية التصويت في أجواء هادئة عمومًا، رغم بعض الحوادث الأمنية والمشاكل اللوجستية. لكن التأخر في فرز الأصوات والفشل الكبير في النقل الإلكتروني للنتائج -الذي يتم اختباره للمرة الأولى على المستوى الوطني- غذّيا المخاوف والاتهامات بالاحتيال.
ويمدد فوز تينوبو سيطرة حزب المؤتمر التقدمي على الحكم في أكبر بلدان أفريقيا من حيث تعداد السكان وأكثرها إنتاجًا للنفط، غير أنه -في الوقت ذاته- يرث سلسلة من المشكلات من الرئيس السابق محمد بخاري الذي ينتمي للحزب نفسه، أبرزها الاقتصاد المتداعي وأنشطة المجموعات المسلحة، فضلاً عن انتشار الفقر بين السكان.