• - الموافق2024/04/28م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 4

 

في 28 فبراير، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات إجراءات أمنية مشددة عشية مسيرات الغضب التي دعت لها أحزاب اللقاء المشترك تضامنا مع شهداء وجرحى عدن، في حين رفضت أحزاب المشترك المشاركة في حكومة وحدة وطنية دعا الرئيس إلى تشكيلها والإعلان عنها.

 

حيث شوهدت تعزيزات عسكرية وناقلات تتوزع على مداخل ومخارج العاصمة وعدد من الأحياء السكنية، بالإضافة إلى استحداث نقاط تفتيش جديدة، وهي نفس الإجراءات الأمنية التي شهدتها بقية المحافظات اليمنية وخاصة المحافظات التي تشهد حركة احتجاجات واسعة تطالب بالتغيير.

 

 كما قال شهود عيان في محافظة لحج إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت محافظتي عدن ولحج تكونت من دبابات ومدرعات وناقلات جنود، وشوهد عدد من الطائرات تنقل أفرادا ومعدات قدمت من صنعاء.

 

 كما انطلقت مظاهرة لأبناء مدينة تريم بحضرموت تطالب بإسقاط النظام، وشارك في المظاهرة التي نظمها ائتلاف شباب التغيير بالمدينة عدد من الشخصيات البارزة في المدينة, جاء في مقدمتها الشيخ عمر باعديل- إمام وخطيب جامع الخير, وعمر سالم هبشان -عضو المجلس المحلي بالمدينة.

 

 واعتبر المشترك على لسان ناطقه الرسمي الدكتور محمد صالح القباطي دعوة الرئيس عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لعبا في الوقت الضائع، ومحاولة يائسة لامتصاص الغضب المتصاعد المطالب برحيله.

 

 في ا مارس، شارك الآلاف من أنصار اللقاء المشترك وشباب التغيير والمواطنين بمحافظة شبوة في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، مرددين شعار: "الشعب يريد إسقاط النظام". وشهدت المسيرة تقديم عضو المؤتمر الشعبي العام رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بمديرية الصعيد سالم محمد هادي علوي استقالته.

 

 كما احتشد الآلاف في مدينة ذمار في مظاهرة انطلقت من وسط المدينة باتجاه الاستاد الرياضي مطالبين بإسقاط النظام؛ في حين أعلن النائب عبد الرزاق الهجري عن تشكيل منظمة "أكاديميون من أجل التغيير"، من أكاديميي جامعة ذمار الذين أكدوا في بيان انحيازهم إلى جانب ثورة الشباب السلمية من أجل التغيير والعمل مع الشباب من أجل تحقيق ذلك. وقد ووجهت المسيرة بعشرات من (البلاطجة) الذين لوحوا بالسلاح في وجه المتظاهرين ومنعوا العشرات من الاعتصام.

 

 في 3 مارس، شهدت محافظة الحديدة أعمال عنف وفوضى إثر قيام (بلاطجة) تابعين للحزب الحاكم بالهجوم على اعتصام مطالب برحيل النظام بحديقة الشعب بالحجارة والخناجر والهراوات، أثناء تأدية المعتصمين لصلاة الظهر. واتهمت مصادر محلية وقوف وزير الشباب وقيادات في الحزب الحاكم بالمحافظة وراء دفع (البلاطجة)؛ مشيرة إلى أن قيادات الحزب الحاكم في المحافظة منحوا (البلاطجة) طلقات نارية لمن يحمل السلاح، ومبالغ مالية تقدر (2000) ريال لكل واحد منهم، مع القات والغداء مقابل مهاجمة المعتصمين.

 

 وفي إب، انطلقت مسيرة نسوية حاشدة جابت شوارع المدينة مرددة شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"؛ وانتهت في ساحة الحرية التي تشهد الاعتصام المطالب بسقوط النظام. إلى ذلك, خلع العقيد الركن علي شرف الدين-أحد ضباط القوات المسلحة- رتبته العسكرية في ساحة الحرية معلنا انضمامه للمعتصمين.

 

 كما شهدت محافظة البيضاء مظاهرات ومسيرات شبابية شعبية هي الأكبر منذ دخول المحافظة على خط الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام الحاكم؛ حيث احتشد عشرات الآلاف وانضموا للاعتصام القائم منذ ثلاثة عشر يوما،ً وطافت مسيرات سلمية حاشدة شوارع مدينة البيضاء منطلقة من الساحة التي أسماها المتظاهرون ساحة "أبناء الثوار" وسط مدينة البيضاء.

 

 وتقدم المظاهرات قيادة المشترك بالمحافظة وكذا تكتل مبادرة "قبائل من أجل التغيير" ممثلا بالشيخ خالد أحمد عبدربه العواضي المنسق العام، والشيخ ناصر أحمد عباد شريف الأمين العام والناطق الرسمي باسم المبادرة، والشيخ نايف جغمان، كما شهدت حضور أبناء مديرية الحد يافع بمحافظة لحج الذين وإعلانهم الانضمام للمتظاهرين وكذا انضمام متظاهري مدينة رداع إلى مركز المحافظة.

 

 كما شهدت المظاهرة تقديم عدد من أعضاء الحزب الحاكم استقالاتهم من المؤتمر بينهم مسئول دائرة الفكر والثقافة فرع المحافظة علي ناصر العطروس، والشيخ محمد الرصاص بن حسين.

 

 في 4 مارس، أدى أكثر من مائتي ألف مواطن صلاة الجمعة بساحة الحرية بمحافظة إب تضامناً مع المعتصمين المطالبين برحيل النظام. وقد شارك المصلين عدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، كما أعلن (50) أكاديميا من أعضاء هيئة التدريس في جامعة إب و(30) مهندساً انضمامهم إلى المعتصمين واستقالتهم من حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم).

 

 كما شهدت مدينة تعز وللجمعة الثالثة على التوالي حشودا كبيرة، وقدر أعداد المحتشدين بزهاء مليون مواطن أدوا صلاة الجمعة في ساحة الحرية. ودعا خطيب الجمعة الشيخ سهيل بن عقل، الذي اعتبر الحكام رأس البلاء للأمة، المعتصمين إلى عدم مغادرة الساحة إلا بعد سقوط الظلم والفساد، محذرا إياهم من التراجع والتنازل عن مطلبهم المتمثل برحيل النظام، واصفا أي تراجع بأنه سيكون بمثابة "انكسار لراية الأمة".

 

 وفي المقابل، أدى آلاف من مناصري الرئيس صالح صلاة الجمعة في ساحة ميدان الشهداء بمدينة تعز, ودعا خطيب الجمعة عبدالرحمن الرميمة إلى الاستجابة لمبادرة رئيس الجمهورية والنقاط الثمان التي طرحها العلماء وتجنيب الوطن شرور الفتن والخراب.

 

 أما في صنعاء، فقد صلت حشود المتظاهرين في ساحة التغيير فيما سمي بجمعة "التلاحم"، بحضور عدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك. وقدرت الحشود بقرابة نصف مليون شخص، مع حضور لافت للنساء. ودعا خطيب الجمعة يحيى الديلمي –المحسوب على الحوثيين- إلى استمرار الاعتصامات في ساحات التغيير حتى إسقاط النظام؛ فيما توافد المئات من مشائخ وأعيان وأبناء الحدأ إلى ساحة التغيير للانضمام مع ثورة الشباب، يتقدمهم عضو مجلس الشورى الشيخ محمد علي البخيتي، والذي استقال مؤخراً من الحزب الحاكم.

 

 وفي الجانب الآخر، شهد ميدان التحرير وسط صنعاء مهرجانا جماهيريا حاشداً عقب صلاة الجمعة بمشاركة آلاف المواطنين الذين توافدوا على الساحة من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء مناصرة لمبادرة رئيس الجمهورية الداعية للحوار. ورفع المحتشدون في المهرجان شعارات: "نعم للأمن والاستقرار والتنمية", "لا للفوضى والتخريب", "لا لصناع الأزمات ومثيري الفتن", "لا لمثيري المناطقية والطائفية". وفي كلمته بالمهرجان جدد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني دعوته لكافة القوى السياسية للحوار الوطني والجلوس على طاولة الحوار لمناقشة القضايا الوطنية وإيجاد حلول ومعالجات تحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره وتحمي مقدراته ومكتسباته الوطنية.

 

 أما في عدن، فقد شيع عشرات الآلاف ثلاثة من قتلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في المحافظة بعد الصلاة عليهم عقب صلاة الجمعة في كل من مديريتي المعلا والمنصورة؛ ونددوا بقمع التظاهرات السلمية واستخدام الرصاص الحي, مرددين المطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة القتلة ومحاكمة مدير أمن عدن وقادة الأمن المركزي.

 

 كما توافد آلاف المواطنين في العديد من المدن اليمنية في جمعة "التلاحم" للمطالبة بإسقاط النظام، في عمران والحديدة وحضرموت؛ وانتهت جمعة "التلاحم" بسقوط قتيلين وإصابة آخرين في حرف سفيان بمحافظة عمران خلال إطلاق النار من أحد المواقع العسكرية؛ واتهم الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام قوات الجيش بقصف تجمع سلمي لمواطنين يطالبون بإسقاط الرئيس صالح.

 

 في 5 مارس، أدت جموع غفيرة من أبناء محافظة شبوة صلاة الغائب على أرواح القتلى الذين سقطوا في ساحات الثورة الشبابية، بعد مسيرة حاشدة حضرها الآلاف من أبناء المحافظة، وجاب من خلالها المتظاهرين شوارع مدينة عتق عاصمة المحافظة مطالبين بإسقاط النظام ومنددين بأعمال البلطجة والقتل للمتظاهرين سلميا في عموم محافظات اليمن.

 

 في 6 مارس، ارتفع عدد المصابين بمحافظة إب إلى أكثر من 40 شخصا في ساحة الحرية جراء إقدام عدد من (البلاطجة) على اقتحام مكان المعتصمين. وقالت مصادر محلية إن الشرطة العسكرية فكت الاشتباكات بين الطرفين التي كانت قد اندلعت قبيل صلاة الظهر حينما قدم (بلاطجة) يتبعون الحزب الحاكم إلى ساحة المعتصمين وقاموا برشقهم بالحجارة والهراوات.

 

في 7 مارس، تواصلت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في ساحة الحرية لليوم الثالث والعشرين على التوالي, في ظل تصاعد الضغوط المطالبة بتوسيع الاحتجاجات وتصعيدها وتزايد حركة الاستقالات.

 

 فقد أعلن سبعة من أساتذة جامعة تعز استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى ساحة الحرية تأييدا لمطالب الشباب المطالبين بإسقاط الرئيس صالح, في حين كان 16 من أساتذة ذات الجامعة قد قدموا استقالتهم من الحزب الحاكم, معلنين انضمامهم لثورة التغيير.

 

 كما خرجت مسيرة حاشدة لطلاب مدرستي الشعب وثانوية تعز الكبرى للمطالبة بإسقاط النظام, وتعد الأكبر منذ بدء الاحتجاجات, مرددين شعار: (لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس), كما أعلنوا عن تأسيس الحركة الطلابية في مدينة تعز منتخبين رئيسا لها ومتحدثا رسميا.

 

 وخرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في مديريات حيدان وسحار ورازح بمحافظة صعدة، وشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين هاتفين بشعارات إسقاط النظام، ومؤكدين توحدهم مع جميع جماهير الشعب اليمني في المطلب والوسيلة والهدف.

 

 من جانبه جدد القيادي في جماعة الحوثي صالح هبرة التأكيد على وقوف الجماعة مع مطالب الشباب لإسقاط النظام بكل ما تملك، مضيفا في تصريح صحفي "لم يبق أمام النظام سوى الرحيل"، وفي إشارة إلى أحزاب المعارضة قال هبرة: "ننصح أولئك الذين يضعون رجلا في قصر الرئاسة ورجلا في ساحة التغيير أن يقفوا موقف الشعب وينزلوا عند مطالبه قبل أن يتجاوزهم..".

 

 وشهد اعتصام مدينة البيضاء توافد المئات من قبائل المحافظة بمختلف مديرياتها، حاملين معهم مواداً غذائية وعينية للمعتصمين، ومعلنين انضمامهم وتأييدهم لثورة الشباب؛ كما شهد حضور عدد من المشائخ والعلماء والشخصيات الاجتماعية.

 

 في 8 مارس، توافدت حشود هائلة من الشيوخ والنساء والأطفال إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء؛ تضامنا مع قتلى ثورة شباب التغيير الذين سقطوا برصاص (البلاطجة) التابعين للحزب الحاكم في كل من صنعاء وعدن وتعز وعمران وإب. كما انضمت العديد من القبائل اليمنية, منها قبائل خولان وسنحان وبني حشيش إضافة إلى قبيلة همدان، للتضامن مع القتلى وللمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس الصالح.

 

 وخرجت بمدينة عتق بمحافظة شبوة مسيرة حاشدة لطلاب المدارس تطالب بإسقاط النظام، وتوجهت إلى مكتب التربية والتعليم مرددة شعار: (لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس)، إلا أنه تم اعتراضهم من قبل قوات الأمن التي قامت بتفريقهم وإطلاق الرصاص الحي عليهم.

 

 وتواصلت بمحافظة البيضاء لليوم التاسع عشر على التوالي المظاهرات والاعتصامات السلمية المطالبة بإسقاط النظام. وشهد الاعتصام إعلان عدد من الضباط والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية استقالاتهم من المؤتمر وانضمامهم إلى شباب الثورة المعتصمين.

 

 وشهدت مديريات كريتر والمعلا والمنصورة ودار سعد مسيرات غاضبة تنادي بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح في ظل غياب كامل للتواجد الأمني داخل المديريات، في حين اقتصر وجود المدرعات والعربات العسكرية والأمنية على مداخل مديرية خورمكسر والطرق المؤدية إلى ساحة العروض.

 

 كما شهدت عدد من مديريات المحافظة خروج عدد من طلاب الثانوية في مسيرات تنادي برحيل الرئيس صالح, مرددة شعار: (لا دراسة لا تدريس إلا برحيل الرئيس), في حين توقفت العملية التعليمية في كامل مدارس المحافظة بدون استثناء.

 

 وعشرات الجرحى والمصابين يسقطون في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, نظرا لإقدام قوات من النجدة والأمن المركزي إضافة إلى الحرس الجمهوري إطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تجاه المعتصمين وإصابة عدد منهم لحالات اختناق شديدة؛ فيما أوضحت مصادر إعلامية أن أطقما أمنية لاحقت المسعفين إلى المستشفيات بغية إلقاء القبض عليهم بعد إجراء الإسعافات الأولية, إلا أنه تم التخفي عليهم, ولم يتم الكشف عن المستشفيات التي أسعفوا إليها.

 

 وفي 9 مارس، صرحت جهات طبية باشرت معالجة المصابين في ساحة التغيير باستخدام قوى الأمن لغازات سامة غير معروفة وربما أنها محرمة دوليا، في حين شهدت الساحة تعزيزات أمنية كثيفة لقوات الأمن المركزي ومدرعات ودبابات للحرس الجمهوري بدأت منذ الصباح، فيما وضعت حواجز أسمنتية على مداخل الساحة من جهة الطرق المؤدية إلى الصافية والحصبة بالعاصمة صنعاء.

 

  

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 1

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 2

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 3

 

 

أعلى