• - الموافق2024/04/28م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 2

في 16 فبراير، حاصر المئات من أبناء مديرية المنصورة مبنى قسم شرطة ورددوا هتافات عبر مكبرات الصوت تنادي بسقوط النظام، ما دفع قوات الأمن المركزي إلى الاكتفاء بفرض طوق أمني على الطريق المؤدي من أمام شرطة المنصورة إلى مدينة الوحدة السكنية. وتحدثت الأنباء عن فوضى عارمة اجتاحت مديرية المنصورة.

 

 كما اعتصم عشرات العمال في شركة النفط اليمنية بعدن ومؤسسة المياه والصرف الصحي بخور مكسر وكريتر عدن، فيما واصل العشرات من العاملين في مؤسسة موانئ خليج عدن ومؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية والمؤسسة العامة للكهرباء بعدن اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بإيقاف قيادة تلك المؤسسات الحكومية ومحاسبة المتورطين بقضايا فساد فيها، وإعادة حقوقهم العمالية؛ والاعتصامات تجتاح عمال مستشفى الجمهورية التعليمي، والعديد من القضاة والعاملين في السلطة القضائية بكريتر.

 

 في 17 فبراير، خرج عشرات الآلاف في كل من صنعاء وعدن والحديدة ولحج وتعز في مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام. كما خرج في مدينة البيضاء المئات من أبناء المحافظة في مظاهرة شبابية سلمية –هي الثالثة من نوعها- مطالبين برحيل النظام. كما خرج العشرات من الشباب في مدينة إب مطالبين بإسقاط النظام، لكنها انتهت بمواجهة مع أطقم عسكرية. كما خرج المئات من أبناء ردفان في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة الحبيلين، رافعة أعلام دولة الجنوب السابقة، معلنين عن تضامنهم مع أبناء عدن، ومستنكرين ما تعرض له أبناء ردفان من قمع لمظاهراتهم السلمية. وناشد البيان الصادر عن هذه المسيرة المجتمع العربي والدولي إلى سرعة التحرك لحماية (الشعب الجنوبي)! وإدانة ما وصفوها بأعمال القتل وحرب الإبادة من قبل الجيش والأمن، وتشكيل لجان تحقيق دولية، ونقل الحقائق من أرض الواقع، والدفاع عن حقوق الإنسان الجنوبي. ودعت المسيرة جميع أبناء الجنوب التوجه إلى عدن لشد أزر شباب عدن ورجالها وعدم العودة حتى تحقيق النصر.

 

 في حين واصلت قوات الجيش المرابطة على تخوم مدينة الحبيلين قصفها العشوائي للمدينة، وهو ما تسبب في إصابة أحد الأشخاص وتسبب بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات بالمدينة.

 

 في 18 فبراير، أو ما أطلق عليها بـ"جمعة البداية"، توافد الآلاف للصلاة في مسجد الجامعة الجديدة بصنعاء، حيث اكتظت الشوارع بالمصلين, وعقب الصلاة خرج الآلاف في مسيرة تهتف بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، لكن المظاهرة ووجهت بعنف من قبل (البلاطجة) في أثناء مسيرتها نحو ميدان السبعين. وفي محافظة تعز توافد عشرات الآلاف إلى ميدان التحرير للمشاركة، هاتفين "الشعب يريد إسقاط النظام"، لليوم الثامن، وأخرى خرجت في محافظة لحج. كما شهدت مديرية المنصورة تظاهرة للآلاف احتشدوا من مختلف مديريات المحافظة مرددين شعارات تنادي بسقوط النظام، في حين غابت الشعارات الانفصالية عن التظاهرة، كما خرجت تظاهرة للعشرات في منطقة القلوعة. كما أحرق مجهولون في الساعات الأولى من الفجر مبنى السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان دون أن تسجل أية إصابات بشرية والمبنى القديم للشرطة؛ وحصيلة قتلى مظاهرات عدن ترتفع في يوم واحد إلى أربعة أشخاص بعد سقوط قتيل ثالث في مديرية الشيخ عثمان ورابع في حي السعادة بخور مكسر.

 

 في هذه الأثناء قام الشيخ حسين عبدالله الأحمر -رئيس مجلس التضامن الوطني- بزيارة إلى مختلف المناطق بمحافظة عمران على رأس موكب كبير ضم مئات السيارات، سعياً لإجهاض اللقاءات التي عقدها الرئيس صالح مع عدد من الشخصيات الاجتماعية في مختلف مديريات عمران. وألقى حسين الأحمر في مهرجان حاشد كلمةً أكد فيها تأييد قبائل حاشد للتغيير ووقوفها إلى جانب الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت في عدد من محافظات الجمهورية، للمطالبة بإسقاط النظام؛ مستنكراً في الوقت ذاته ما تبثه السلطة من ثقافة كراهية بين أبناء الوطن الواحد عبر ترديد بعض الشعارات العنصرية والمناطقية؛ معلنا عن مهرجان موسع سيعقد في مدينة عمران أو منطقة خارف، يجمع كل أبناء المحافظة من قبيلتي حاشد وبكيل، ويفضي -حسب قوله- إلى تشكيل لجنة من مشائخ وعلماء ومفكرين ومثقفين وشباب يتولون التحضير لاجتماع موسع يعمل على التآخي بين أبناء هذه المحافظة ودراسة الأحداث السياسية والأوضاع الاجتماعية والمعيشية المعتملة في ربوع اليمن، وتحديد موقف موحد ومشرف تجاهها.

 

 وقال حسين الأحمر: إذا استمرت السلطة في تخويف أبناء العاصمة ببلاطجتها سنضطر إلى التدخل؛ وأضاف: أن من يحمي صنعاء ليست القوات المسلحة أو الجيش وإنما قبائل عمران، والذين لولاهم لكان الحوثي -حد تعبيره- داخل الرئاسة؛ وأكد أن قبائل حاشد وكل قبائل اليمن متوحدة ولن تتفرق؛ ومعتبراً أن محاولات النظام الحاكم للتفريق بين تلك القبائل من خلال استغلال السلطة والمال العام ستبوء بالفشل.

 

 في 21 فبراير، تجاوز عدد المشاركين في ساحة التغيير أمام الجامعة الجديدة عشرة ألف شخص غالبيتهم الساحقة من الشباب والشابات حسب مصادر صحفية؛ وانضم إليها مجاميع قبلية وأخرى من الجنود والضباط. فيما يزور عدد من أعضاء مجلس النواب وشخصيات اجتماعية ساحة التغيير, إضافة إلى عدد من القيادات الوسطى للقاء المشترك.

 

في الوقت ذاته دعت نقابة المحامين بالحديدة أعضائها للالتحام بالفعاليات الاحتجاجية.

 

 كما خرج الآلاف من أبناء محافظة صعدة بمديرية ضحيان (مناطق الحوثية) في مظاهرة تنادي بإسقاط النظام، وأكد بيان ذيل باسم أبناء محافظة صعدة تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب، مطالبين بتحرك شعبي واسع وجاد ومسئول لإزاحة من وصوفها "السلطة المجرمة"، وأعلن البيان استمرار الفعاليات والمظاهرات السلمية حتى رحيل النظام.

 

 كما وفدت مجاميع قبلية إلى مخيمات المعتصمين أمام جامعة صنعاء؛ وذلك في إطار مبادرة أطلق عليها (قبائل من أجل التغيير)، معلنة انحيازها إلى جانب مطالب الشباب المعتصمين، وتضم مشائخ قبائل من محافظات مأرب والجوف وصنعاء والبيضاء وذمار، وبينهم ممثلين عن تحالف قبائل مأرب والجوف وتيار المستقبل ومؤتمر بكيل العام وفعاليات قبلية أخرى ومستقلين ومشائخ آخرين دعموا المبادرة.

 

 كما وفدت مجاميع قبلية من مديرية نهم يتقدمهم الشيخ يحيى محمد الحاتمي والشيخ صالح عبدالله الفرجي نجل رئيس فرع المؤتمر في نهم سابقا وعضو اللجنة الدائمة، معلنين انضمامهم إلى خيار الشعب وبراءتهم من كل الأحزاب، وتأييدهم لكل المظاهرات السلمية، ومؤكدين استعدادهم مع الشرفاء من أبناء القبائل لحماية المتظاهرين السلميين من (البلاطجة)؛ مؤكدين أن "التغيير صار ضرورة ملحة يتطلبها العصر ويفرضها الواقع".

 

 كما زار ساحة الاعتصام الشيخ محمد بن سالم بن عبود الشريف -من أبناء مديرية حريب- للتضامن مع المعتصمين. ومن بين المشائخ الذين دعموا المبادرة وأرسلوا مجاميع للالتحاق بالاحتجاجات ضمن حضور المبادرة الشيخ أحمد محمد الزايدي، جهم -مأرب، والشيخ درهم شايف أبو لحوم، نهم -صنعاء، والشيخ محسن علي القبلي، مراد –مأرب، والشيخ محسن صالح عايض، نهم -صنعاء، والشيخ عائض عصدان، نهم -صنعاء، والشيخ محمد الجيشي، سفيان -عمران.

 

 والاعتصام الشبابي بتعز المطالب برحيل النظام يدخل يومه الحادي عشر على التوالي وسط تزايد الجماهير التي تنضم إلى ساحة الحرية، فيما أعلن عن وفاة أحد الجرحى متأثرا بإصابة أصيب بها الجمعة الماضية إثر إلقاء قنبلة يدوية على المعتصمين. كما أعلن في عدن عن سقوط القتيل العاشر في أقل من خمسة أيام، نتيجة استهدافه برصاص قناصة بمدينة الشيخ عثمان.

 

 

 

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 1

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 3

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 4

 

 

أعلى