• - الموافق2024/04/28م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 3

 

في 22 فبراير، حاول عدد من (البلاطجة) اقتحام ساحة التغيير بصنعاء بالقوة، وهو الأمر الذي تصدى له المعتصمون وأحرقوا سيارة تحمل عدد من المهاجمين. كما رشق المئات من (البلاطجة) المعتصمين بالحجارة وإطلاق النار الحي، ونجح المعتصمون في إلقاء القبض على بعضهم ومصادرة أسلحة كانت معهم، وأسفرت المواجهات عن طعن وجرح عشرة من المعتصمين.

 

 وواصل مئات المواطنين اعتصامهم بمدينة إب مطالبين برحيل النظام لليوم الرابع على التوالي؛ مع ازدياد ملحوظ في إقبال المواطنين على الاعتصام في الساحة التي أطلق عليها "ساحة الحرية".

 

 كما شهدت مدينة الصعيد بمحافظة شبوة مسيرة سلمية طافت شوارع المدينة، وشارك فيها العشرات من أبناء المديرية للمطالبة بإسقاط النظام، ونددوا بالأساليب القمعية التي تنتهجها السلطة ضد المتظاهرين في عدد من محافظات الجمهورية المطالبين بالتغيير، معلنين تضامنهم مع كافة الفعاليات السياسية المطالبة برحيل النظام. وحسب مصادر محلية فإن هذه الفعالية جاءت استجابة لدعوة من الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) محسن بن فريد المنحدر من المديرية. ومديرية الصعيد تمثل المعقل الرئيس لقبيلة العوالق كبرى قبائل جنوب اليمن التي ينحدر منها رئيس الوزراء الدكتور علي مجور، والقيادي في الحزب الحاكم عارف الزوكا، إضافة إلى مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة.

 

 وفي الضالع أصيب أربعة معلمين بأعيرة نارية عند تفريق الأمن لاعتصام دعت إليه نقابة المعلمين بالمحافظة وشارك فيه المئات منهم، حيث استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واعتقل عدد من المعتصمين.

 

 في 23 فبراير، توفي معتصم وجرح 27 آخرون نتيجة هجوم قام به مجهولون ليلا بالرصاص الحي والحجارة على المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء.

 

 كما توفي جريح أصيب بمدينة المنصورة بمستشفى الجمهورية بخور مكسر؛ وبذلك ارتفع عدد القتلى في عدن إلى 10 قتلى منذ 16 من فبراير الجاري؛ فيما تحدثت مصادر عن أن عدد القتلى وصل إلى 13 قتيلا حتى الآن, في حين فاق عدد الجرحى أكثر من 80 جريحا. كما تداعى عشرات الشباب لليوم السادس على التوالي للاعتصام بمحافظة الحديدة.

 

 من ناحية أخرى كشفت مصادر خاصة عن اتفاق مبدئي توصلت إليه قيادات في الحراك الجنوبي واللقاء المشترك في عدن على توحيد المطالب والشعارات أثناء تنفيذ الفعاليات والمظاهرات المناوئة للنظام. ونقلت صحيفة "الأمناء" الأسبوعية الصادرة من مدينة عدن عن تلك المصادر قولها: إن قيادات الحراك والمشترك اتفقت على توحيد شعاراتها بحيث تنحصر في المطالبة بإسقاط النظام كهدف تتفق عليه جميع قوى المعارضة والحراك في هذه المرحلة، كما اتفقت هذه القيادات على منع أي استفزازات بين أنصارها حتى لا تترك المجال مفتوحا أمام النظام لاستثمار أي انشقاق يستعيد من خلاله النظام أنفاسه والحصول على أوراق أخرى للعب بها. وبينت تلك المصادر أن الاتفاق نص أيضا على عدم رفع أي أعلام أو شعارات قد تشكل استفزازا لأي من الطرفين.

 

 خارجيا، قام طلاب يمينون وعرب بوقفة تضامنية أمام السفارة اليمنية في القاهرة بمصر مع المعتصمين المطالبين بالتغيير في اليمن. وردد الحضور بعض الهتافات "جيش بلادي يا مغوار.. احمِ الثورة والثوار" وهتافات تنادي بـ"برحيل النظام وإسقاطه".

 

 في 24 فبراير، دعا يمنيون مقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية للتظاهر أمام مبنى الأمم المتحدة في منهاتن بنيويورك الجمعة القادم للمطالبة بإسقاط النظام اليمني ورحيل الرئيس صالح. وأوضح البيان الذي أصدرته "حركة شباب التغيير" إلى أن الحركة تساند مطالب الشعب اليمني في الداخل المتمثلة في إسقاط النظام والتغيير.

 

 وطافت مسيرة لآلاف المتظاهرين أحياء وشوارع مديرية المنصورة مطالبة برحيل النظام؛ مع توافد حاشد في مديريات المنصورة وخور مكسر وكريتر من الشباب للمشاركة في هذه المظاهرات, فيما شهدت ذات المديريات نصب مزيد من الخيام. وارتفع عدد قتلى احتجاجات محافظة عدن يوم أمس إلى 11 قتيلاً؛ في حين لا يزال عشرات الجرحى في مستشفيات عدن؛ وأكثر من 50 معتقلاً لدى الأمن على ذمة الاحتجاجات التي انطلقت يوم الأربعاء 16 فبراير.

 

 وفي محافظة الضالع خرجت مسيرة تقدر بالمئات ترفع شعارات وأعلاما تشطيرية، وتطالب بالإفراج عن معتقلي الحراك الجنوبي.

 

في 25 فبراير، تظاهر أكثر من مليوني يمني في عدد من المحافظات اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام. وقد احتشدت التظاهرات المليونية غير المسبوقة في العاصمة صنعاء إضافة إلى محافظات تعز وعدن وإب والحديدة ولحج وحضرموت وأبين وذمار. وصرح القيادي المعارض الشيخ عبدالله صعتر -في خطبة الجمعة (جمعة الانطلاق) التي ألقاها في ساحة الاعتصام- بأن الخروج إلى التظاهرات فرض واجب على كل مسلم ومسلمة.

 

 وأعلن عشرون شرطياً من قوات الأمن، وعدد من الأكاديميين والمحامين بجامعة صنعاء، وعدد من الحقوقيات، انضمامهم للاعتصام. وتبرعت قبيلة خولان بمبلغ خمسمائة ألف ريال يمني دعما لثورة الشباب كبداية ووعدت بالمزيد خلال الأيام المقبلة.

 

 كما شهدت مدينة زنجبار بأبين عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام. علما بأن مسيرات مشابهة تجوب شوارع المدينة ليلياً منذ أكثر من أسبوع لذات الغرض وتضامنا مع المعتصمين في باقي المحافظات دون أن تشهد أي مصادمات أو مواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين عادة ما يراقبون الموقف من بعيد.

 

 في المقابل تظاهر في ميدان التحرير الآلاف من مؤيدي الحزب الحاكم للمطالبة بالحوار الوطني وتأييداً للرئيس صالح، ورددوا هتافات مناوئه للمعتصمين في ساحة التغيير، ووصفوهم بـ"الخونة" و"العملاء".

 

 وصرح النائب على المعمري -عضو مجلس النواب المستقيل من الحزب الحاكم- بعد أن شهد حجم الحضور في ساحة الحرية اليوم، بالقول: "أمام هذا السيل الجارف ليس هناك من حل لإيقاف هؤلاء الشباب إلا إجراءات عملية تسبق الحوار لتهدئ من هذا السيل الجارف ما لم فإن القادم سيكون أسوأ"، وطالب الحزب الحاكم بـ"تفهم المطالب الشعبية..".

 في 26 فبراير، خرج المئات في مسيرة حاشدة بمديرة قعطبة محافظة الضالع مطالبين بإسقاط النظام رافعين أعلام الجمهورية اليمنية, وسميت المسيرة التي تعد الأولى في المنطقة بمسيرة كسر الخوف.

 في 27 فبراير، تواصلت فعاليات الاعتصام المفتوح بحديقة الشعب بمحافظة الحديدة؛ وأفاد مصدر محلي عن تزايد أعداد المعتصمين بعد أن انضم إليهم طلاب وأكاديميو جامعة الحديدة، ونقابات المحامين والمعلمين والصحفيين، ونقابة المهن الطبية، وطيف واسع من أهالي المعتقلين بالأمن السياسي وموظفو موانئ الحديدة ومؤسسة الأسماك.

 

 كما اعتصم المئات من طلاب الجامعة والمدارس والمعاهد أمام إدارة أمن المكلا، لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.

 

 كما خرجت تظاهرات في شبام بحضرموت، لكنها قمعت من قبل قوات الأمن، غير أن تظاهرة أخرى أكبر من سابقتها قامت بعدها وضمت المئات من أبناء مدينة شبام، ردد خلالها الشباب وجموع المواطنين المشاركين فيها العديد من الشعارات التي تطالب برحيل النظام فيما ردد طلبة المدارس (لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس)!

 

 كما دشنت مجاميع من شباب محافظة مأرب في ساحة الحرية -قلب مدينة مأرب- اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بإسقاط النظام. وقد أعلن ملتقى مأرب الذي يضم شخصيات سياسية واجتماعية بارزة بالمحافظة عن تأييده لمطالب شباب مأرب, وقامت عدد من الشخصيات بزيارة الشباب المعتصمين إلى ساحة الحرية.

 

 كما أعلنت حركة (الشعب يريد) الشبابية المستقلة عن تأسيسها، باعتبارها تضم في إطارها أعضاء من فئة الشباب من كافة أنحاء اليمن، وتسعى لتوحيد الجهود في خدمة قضايا الشعب والوطن وللمطالبة بحقوقهم وبلورة رؤية وآليات مشتركة يعملون من خلالها على تحقيق التغيير المنشود تحت شعار (معاً نستطيع).

 

 

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 1

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 2

اليـمـن .. ثـورة شعـب! مجريات الثورة الشعبية والاعتصامات 4

 

أعلى