الفضائيات الدينية في العراق .. الفضائيات الشيعية.. الهيمنة والتصدي
إعداد: عبد الرحمن سلوم الرواشدي
عبد العزيز صالح المحمود وعبد الله عدنان
شهد الإعلام التليفزيوني في العراق بعد الاحتلال انعطافاً كبيراً في مساره من حيث الكمّ والنوع؛ تجلى في انتشار القنوات الفضائية مختلفة المناشئ والاتجاهات والبث والتمويل والإدارة.
ووجد الشيعة في استلام الحكم في العراق فرصةً لعرض طقوسهم ونقلها من خلال رسائل دينية سياسية تُبث عبر الوسائل الإعلامية وخاصة الجماهيرية، ومن هنا شهدت الساحة انتشاراً لهذه الفضائيات.
خُمس المرجعيات الدينية وكثرة التبرعات:
يرى د. مصطفى اللباد أنه بتعاظم الإيرادات تحولت الزكاة ونسبة الخُمس إلى « دولة موازية » للدولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في مناطق انتشار الشيعة وبالأخص في إيران، موضحاً أن ميزانية بعض المراجع المتولدة من نسبة الخُمس تبلغ الآن حداً من الضخامة يجعلها تزيد عن ميزانيات دول في العالم الثالث [1].
وإن تركيز إيران في تصدير الثورة يعتمد بشكل كبير على الإعلام، كما جاء في كتاب (تصدير الثورة كما يراه الإمام الخميني) [2]، ومن عباراته: (نتطلع إلى « تصدير الثورة » عن طريق الإعلام والتبليغ) [3].
ومنها: هدفنا (أن نعرِّف الإسلام على حقيقته في حدود قدراتنا الإعلامية وعن طريق ما بحوزتنا من وسائل الإعلام المسموعة، والمرئية والمقروءة) [4]، وذكروا في خطتهم الخمسينية: أن العامة تَبَعٌ للقوة السياسية أو الاقتصادية أو الإعلامية ويجب العمل على امتلاكها [5].
ونشرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) في عددها الصادر في 30/11/ 2005م أن الإدارة الأمريكية قد خصصت مبالغ مالية لتوزيعها على وسائل الإعلام العراقية بشكل سرِّيٍّ لنشر أخبار وقصص عن بطولات الجيش الأمريكي في مواجهة (الإرهابيين)، وهي المواد التي تمت كتابتها من قِبَل مسؤولين في قطاع العمليات الإعلامية في الجيش الأمريكي لتحسين صورة أمريكا لدى الشعب العراقي وقد تسلَّمتها (مجموعة لنكولن).
واتخذ الدعم الأمريكي للقنوات الشيعية صوراً متعددة، فمنها الدفع المباشر لها عند تأسيسها كما حصل مع قناة (الفيحاء) عندما قدَّم الوفد الذي ترأسه المدير المنتظر للقناة محمد الطائي إلى وزير الإعلام الكويتي - آنذاك - محمد أبو الحسن تصوراً عن الفضائية التي ستحمل اسم « الفيحاء »، وأخبره بأن تمويلها مشترك بين بعض الأثرياء العراقيين في الخارج، إضافة إلى منحة من الكونجرس الأمريكي تمت الموافقة عليها بالفعل [6].
ومن صور الدعم الأخرى وهي أشهرها عرض الإعلانات التي تمجِّد أعمال القوات الأمريكية والحكومات التي صنعتها لقاء مبالغ طائلة، وهذا الدعم شمل أيضاً الفضائيات العربية التي تتبنَّى السياسة الأمريكية في المنطقة، ومن أبرزها: قناة ( العربية).
تمويل يهودي خفي:
أوضحت مجلة « البيادر السياسي » الفلسطينية أن شركة « ميرمي » التي يملكها صهيوني من أصل لبناني يدعى (كرمون كرمونا)، وتتخذ من شارع « أبو نواس » في بغداد مقراً لها؛ تموِّل وتشرف على البث الفضائي في العراق؛ بما فيه قناة (العراقية).
وتقول المجلة: إن جهات إعلامية كانت قد كشفت عن أن شركات إعلامية مرتبطة بجهاز المخابرات الصهيونية « الموساد » تتقدمها « ميرمي » قد تعاقدت مع الحاكم المدني السابق للعراق (بول بريمر) لاستئجار إستوديوهات البث الحكومي مقابل 60 مليون دولار سنوياً، مؤكدة أن العقد تضمَّن منح الشركات فرصة لتسويق بعض المفاهيم السياسية، ضمن بثٍّ تليفزيوني يشاهده العراقيون.
الفساد المالي للحكومة ممولاً:
لقد وجدت تلك القنوات من خلال أحزابها الشيعية مصدراً لتمويلها من خلال سيطرتها على موارد العراق ومقدراته السياسية والاقتصادية والسيطرة على موارد النفط.
وما ظاهرة الفساد المالي والإداري المنتشرة من أعلى الهرم في الحكومات التي تولَّت الحكم من بعد الاحتلال وإلى يومنا هذا وحتى أصغر موظف؛ إلا دليل آخر على قوة هذا المصدر التمويلي للأحزاب.
وصرَّح (بوتس بوليكين) مدير مكتب المحاسبة والشفافية الأمريكي بأن أكثر الوزارات العراقية تعرُّضاً لمزاعم الفساد هي وزارة النفط ثم وزارة الداخلية ووزارة الدفاع [7].
ولا يخفى على أحد مَن الذي يتمسك بوزارات النفط والمالية والداخلية، ومن هي الأحزاب المتنفذة في الحكومات والوزارات والدوائر العائدة إليها، ومن هم أصحاب عقود تصدير النفط ونقله.
الدعوة إلى التشيع:
لهذه الفضائيات منهجان: عقائدي هدمي، وسياسي توسعي قمعي: أولاً: العقائدي الهدمي: المتابع لهذه القنوات يجدها تطفح بالعبارات الشركية والمصطلحات الكفرية والدعوات البدعية، وهي تروِّج للمفاهيم الباطلة والفاسدة؛ كالمتعة والخُمس والغَيْبة والعصمة والطقوس الضالة كالعكوف على القبور والتوسل أصحابها وإجراء اللطم والنياحة وإقامة المقاتل.
وإذا كان الشيعة يوجدون بطوائفهم المتعددة في بعض الدول العربية؛ فإن هذه الفضائيات ساهمت في نشر التشيع في عدة بلدان لم يكن لهم حضور فيها على سبيل المثال كما يقول محمد أبو رمان الباحث الأردني، وفي المغرب العربي ومنها الجزائر كما يذكر عبد المالك حداد المشرف العام على موقع الإمام عبد الحميد بن باديس.
ثانياً: السياسي التوسعي القمعي: نجد هذه الفضائيات تؤكد مراراً على ضرورة - ما يزعمونه - استرداد حق سُلب منهم منذ 1400 سنة، وهي مسألة ليست متكئة أساساً على الخلاف الديني فقط، ولكنها متعلقة بالحقوق السياسية والمظالم وتوزيع الموارد بل المطالبة مؤخراً بعودة دول عربية إلى الدولة الإيرانية.
كما تسعى هذه القنوات إلى توسيع النفوذ الإيراني وتقديمه أنموذجاً بديلاً للأنظمة العربية في المنطقة؛ تحقيقاً لما جاء في الخطة الخمسينية التي أُعِدَّت في إيران [8]: لنقم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة؛ لأن الخطر الذي يواجهنا - في مزاعمهم وتوهماتهم - من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السُّنِّية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب؛ لأن هؤلاء ( الوهابيين وأهل السُّنَّة) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصوليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين [9].
1 - تغذية الشعوبية:
ويظهر هذا في عدة أمور تتمثل فيما يلي:
الأول: ربط العرب بأهل السُّنة ولذا جمعوا بين النَّيْل من العرب والنَّيْل من الإسلام (بصورة أهل السُّنة).
الثاني: الطعن بالعرب من خلال النيل من الحكام والأنظمة العربية وليس مقصدهم إلا العرب ويمكن أن نطلق عليها « الشعوبية السياسية »، وتجلَّى ذلك في مهاجمة الدول العربية واتِّهامها بدعم (الإرهاب)، وكان دور فضائيتي (الفرات) و (الفيحاء) كبيراً في ذلك؛ ففي مساء يوم 9 شباط 2007م يتصل مواطن من ألمانيا بقناة (الفيحاء) ويصف الأنظمة العربية بأنهم: خلفاء الأمويين النواصب من أعداء آل البيت الأطهار.
بينما يقول آخر: إلى متى يبقى دم أحفاد آل البيت يسفك على يد أحفاد معاوية و يزيد من السُّنة العراقيين.
2 - الإساءة إلى الرموز والمفاهيم الإسلامية:
إن التطاول على الرموز الإسلامية سِمَة بارزة في هذه القنوات؛ كالطعن في الخلفاء الراشدين والصحابة الأجلاء وزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة في قناتي (الفرات) و (الفيحاء)، وفي أكثر من مناسبة من خلال السماح لبعض المتحدثين فيهما، كما حصل في اللقاء مع المدعو باسم العوادي [10] الذي تطاول على الخلفاء الراشدين أبي بكر و عمر وعثمان - رضي الله عنهم - دون أن يردَّ عليه مقدم البرنامج، وفي آخر لقاء له على قناة (الفيحاء) قام هذا الشعوبي الحاقد بسبِّ الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وقال: إن هذا التخلف والإرهاب يعود إلى العقلية المريضة لعثمان.
وكذلك تقوم أغلب القنوات الشيعية بعرض محاضرات بعض علمائهم، وهي تطفح بالسبِّ والإساءة إلى الخلفاء والصحابة وخاصة السيدة عائشة رضي الله عنها.
3 - تشويه التاريخ الإسلامي:
يصف د. طه الدليمي عملهم هذا بنموذج أحمد الوائلي في محاضراته والذي يتلاعب بعواطف الجمهور، ويستخدم التاريخ استخداماً سلبياً، يؤجج الإحن والأحقاد ويزيد التفرقة، ويرسخ تمزق الحاضر، وليس عنده إلا الطف والجمل و صفين وعاشوراء و كربلاء والطعن في تاريخ دولة الإسلام [11].
4 - إشاعة ثقافة العنف الطائفي والحض عليه:
تعمل الفضائيات الشيعية على تعبئة الشارع الشيعي ودفعه إلى الانتقام من كل سُني أو ما هو مرتبط بالسُّنة، حتى قبل حادثة تفجير المرقدين في سامراء، فإن أي تفجير أو حادث يحصل في منطقة ذات غالبية شيعية أو مختلطة فإنه يؤتى ببعض أهل السُّنة من تلك المناطق ويتم عرضهم بأسمائهم وأسماء عشائرهم في هذه القنوات (خاصة الفرات والفيحاء)، وإجبارهم على الاعتراف بارتكابهم هذه الأحداث، وسرعان ما يتوجه المجرمون إلى بيوتات وأماكن عمل هؤلاء وذويهم وأبناء عشيرتهم، فيقومون بحرقها وتدميرها وقتل الرجال، وتشريد العوائل؛ كما حدث مع عشيرة الجبور في منطقة الأمين شرقي بغداد، ثم جاءت أحداث سامراء [12]؛ لتسفر هذه القنوات - وبشدة - عن سياستها الطائفية، فلم تنشر خبراً واحداً عن آلاف الاعتداءات المروعة التي ارتكبتها الميليشيات وفرق الموت والأجهزة الحكومية ضد أهل السُّنة وممتلكاتهم.
5 - التدين المظهري:
وهو سِمَة غالبة فيها (خاصة القنوات الدينية) فالمذيعات محجبات والأذان الشيعي في موعده، وكذلك الدروس الدينية والمواعظ والأناشيد والقراءات البكائية الشركية وإظهار الحزن في أيام المناسبات، واستذكار تضحيات رجال الدين الشيعة من أجل محاربة النظام السابق.
التوصيف الإعلامي للمشهد:
يلاحظ المتابع أن هناك قواسم مشتركة بين جميع الفضائيات الشيعية العراقية وغيرها في توصيف القضايا المثارة على الساحة العراقية، ومنها:
1 - نعت الأعمال المسلَّحة في العراق كلها بالإجرامية والإرهابية، واتِّهام من تسميهم (البعثيين والصداميين والتكفيريين)، وأحياناً (الوهابيين) بالضلوع في تنفيذها.
2 - تسمية احتلال العراق تحريراً.
3 - الترويج لمصطلح الأغلبية الشيعية والأقلية السُّنية [13].
4 - الإساءة الشديدة إلى الهيئات السُّنية، وخاصة (هيئة علماء المسلمين) وأمينها العام الشيخ حارث الضاري ويطلقون عليها هيئة علماء المجرمين أو التكفيريين.
5 - التأكيد على أن مناطق أهل السُّنة في بغداد وفي كل العراق هي أوكار ( للإرهاب).
النتائج:
1 - لا تكمن خطورة هذه القنوات في كمِّها فقط، بل فيما تطرحه في بثِّها من قضايا وأفكار وما تنشره من أحداث وتحليل، والذي يشكل خطراً وتهديداً للأمة العربية والإسلامية من جميع المناحي العقائدية والفكرية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية ظهرت آثارها في حملات إبادة لأهل السُّنة ومعالمهم في العراق.
2 - يعود انتشار الفضائيات الشيعية إلى عوامل عدة؛ منها عامة بسبب انتشار الأطباق الفضائية في البيوت، وحل وزارة الإعلام العراقية، وهو ما ترك فراغاً إعلامياً، وعناصر إعلامية معطلة وغياب الرقابة، ومنها: حاجة الأحزاب إلى الترويج الإعلامي لمشاريعها، ولا ننسى كون العراق أرضاً خصبة للأحداث.
وأما العوامل الخاصة فمنها: استقواء الشيعة بتولِّيهم الحكم في العراق، والحرص على نقل طقوسهم الدينية منه، ومنها دعوة مراجعهم ودعاتهم إلى إنشاء الفضائيات لنشر التشيع.
3 - الدعم الأعظم الذي تحظى به هذه القنوات هو الدعم الديني (الخُمس)، والخارجي من إيران وقوات الاحتلال الأمريكي والصهاينة.
4 - يتركز الخطاب الديني للقنوات الشيعية على الدعوة إلى التشيع عقيدة هدمية وسياسة توسعية، وعلى ترسيخ الشعوبية وتصعيد العنف الطائفي، وكذلك الإساءة إلى الرموز والمفاهيم الإسلامية وتشويه التاريخ بما يوافق الرواية الشيعية، في حين يركز الخطاب السياسي لهذه القنوات على دعم الاحتلال والحكومات الشيعية في ظلِّه والنَّيْل من القوى المناهضة للاحتلال وخاصة المقاومة إذ ينفي وجودها وإنما هو الإرهاب فقط، وتقويض الدور العربي في العراق وشن الهجمات على البلدان العربية وبقسوة.
5 - إن إدراك خطر هذه القنوات على الأمة العربية والإسلامية يدفعنا إلى العمل على إعداد مشروع متكامل لمواجهته وصدِّه من خلال عدة محاور:
أبرزها: المحور العلمي والدعوي والمحور السياسي والاقتصادي وأخيراً المحور الإعلامي.
التوصيات:
لا يكفي الأمة أن تدرك خطر هذه القنوات، وإنما عليها أن تعمل جاهدة وبكل مكوناتها على مواجهته وصدِّه، ولذا نوصي بالتالي:
1 - على المجاميع العلمية والمراكز الدعوية الانتباه إلى هذا الخطر وإعداد الدراسات والبرامج العملية لصدِّه أو على الأقل تحييده.
2 - التأثير على أصحاب القرار السياسي في عدم استضافة هذه القنوات في مدنها الإعلامية أو مراكز البث فيها، ودعم الإسلاميين لتحصين البلدان العربية والإسلامية من خطر التشيع.
3 - دعم القنوات الإسلامية أو على الأقل دعم برامج تلفزيونية معينة تعالج ما تطرحه هذه القنوات وتقديم الحق بجرأة وموضوعية من غير انفعال وعاطفية.
4 - تنظيم حملات إعلامية تلتزم بها جميع القنوات الإسلامية لنصرة أهل السُّنة في العراق.
5 - إنشاء مراكز بحثية تضم مختصين في العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية وعلوم الاتصال مختصة بإعداد الدراسات والبحوث وإقامة مؤتمرات وندوات حول هذه الظاهرة.
:: البيان تنشر - مـلـف خـاص- (الـخـطـر الإيـرانـي يـتـمـدد)
(1) مقال بعنوان: ميزانية مراجع شيعية تفوق ميزانيات دول، حسن منصور.
(2) أصدرته مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني في طهران عام 1997م.
(3) المصدر السابق، ص77.
(4) المصدر السابق، ص79.
(5) شبكة الدفاع عن السنة: أضواء على الخطة الخمسينية الإيرانية في الخليج.
(6) (الفيحاء) فضائية عراقية تنطلق من الكويت بدعم من الكونجرس الأمريكي، الكويت، أنور الياسين.
(7) شبكة النبأ المعلوماتية، الثلاثاء 10/نيسان/2007م.
(8) شبكة الدفاع عن السنة: أضواء على الخطة الخمسينية الإيرانية في دول الخليج.
(9) ما يزعمونه من العصمة لأئمتهم وولاية الفقيه؛ فإن من الشيعة أنفسهم من لا يؤمن بذلك ويرى أن ذلك بدعيات ما أنزل الله بها من سلطان كما هو معروف من مثل الكاتب الشيعي (أحمد الكاتب) و (الشيخ موسى الموسوي).
(10) علماً بأن العوادي كان شرطياً في جهاز الأمن ومسؤولاً بعثياً لغاية 2002م، وفجأة تحول إلى معارض سياسي مضطهد مسلوب الحقوق.
(11) العلوي وكتابه عمر والتشيع، ص74.
(12) علماً بأن أكثر من 200 مسجد لأهل السنة تعرضت للاعتداء من استيلاء وتدمير وحرق وإغلاق وقتل عشرات الآلاف من أئمة المساجد ومصليها بأبشع صور التعذيب، وكل ذلك قبل أحداث سامراء.
(13) وهذا كذب صراح فقد سبق للبيان أن عرضت دراسة للباحث العراقي الأستاذ طه الدليمي الذي وضح فيها أعداد العراقيين في محافظاتهم ومناطقهم، وبيَّن أن أهل السنة هم الأكثر من الشيعة وإن زعموا ذلك زوراً وبهتاناً.