البيان/متابعات:نشر موقع (i24) الإسرائيلي تفاصيل مصدرها وثيقة أرشيفية تحمل توقيع رئيس الأركان التركي الجنرال أحمد كنعان ايفرين، جاء فيها أن الجيش التركي يراقب الأقلية اليهودية الموجودة في تركيا منذ نهاية الدولة العثمانية.
وذكرت الوثيقة التي كشف عنها الصحفي عبد الله بوزكورت على موقع "نورديك مونيتور"، أن الأقلية اليهودية تمثل"تهديد ويمكن أن تقوم بأعمال مدمرة في البلاد". ووقعت الوثيقة في يونيو 1980 من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة التركية الجنرال أحمد كنان ايفرين، وتتضمن تقييما مفصلا للتهديدات الداخلية بشأن الأقليات الدينية والعرقية، والجماعات الأيديولوجية في تركيا.
وجاء في الرسالة أنه "نتيجة لحقيقة أن الإمبراطورية العثمانية أنقذت اليهود من الاضطهاد المسيحي. وعلى عكس الأرمن واليونانيين فإنهم على علاقات طبيعية مع الأتراك. على الرغم من ذلك، هناك فرصة جيدة أنه وفقا لطبيعة علاقاتنا مع إسرائيل، قد يقوم اليهود بأنشطة تدميرية محدودة داخل تركيا. لذا، يجب عدم تجاهل هذه النقطة. ومع ذلك، لا يتوقع أي تهديد كبير من هذا المجتمع في المستقبل".
ويعكس التقرير مفهوم القيادة التركية بخصوص اليهود في ذلك الوقت، بالنظر إلى أن الجنرالات كانوا القوة الحقيقية في تشكيل سياسة الأمن القومي لتركيا، وأطاح الجيش التركي بأربع حكومات على مر السنين وفرض سياسات على الحكومات المدنية من خلال مجلس الأمن القومي الذي كان يتألف من الجنرالات.
وتتكون الأقلية اليهودية في تركيا من 9000 نسمة، وهاجر أكثر من 70 ألف يهودي من تركيا إلى الدولة العبرية بعد إحتلال فلسطين، وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تضم حوالي 120 ألف نسمة من الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين الأتراك، ورغم عدم وجود أنشطة ظاهرة لليهود في تركيا إلا أن الجيش التركي يفترض أهمية مراقبتهم عن كثب، خاصة في أوقات التوتر بين تركيا و"إسرائيل".